ارتفعت المخاوف في لبنان جرّاء تجديد "حزب الله" إعلانه ولاءه للمرشد الإيراني علي خامنئي، في ضوء تصاعد حدة التوترات في المنطقة.
ويأتي تخوّف اللبنانيين من انخراط الحزب في الحرب الإسرائيلية الإيرانية، في حال طلبت طهران ذلك، في ضوء "الضبابية" التي تُحيط بهذه الفرضية على المستوى الرسمي اللبناني، وتشكيك المحللين العسكريين في قدرات الحزب العسكرية على الانخراط بحرب مشابهة.
وقال "حزب الله"، في بيان، إنّ تهديد إسرائيل بقتل المرشد الأعلى علي خامنئي، "حماقة وتهوّر، له عواقب وخيمة، وعلى الرغم من سخافته وانحطاط مستوى مَن يُهدّد، فإنّ مجرّد النطق به فيه إساءة إلى مئات الملايين من المؤمنين والمحبّين والمرتبطين بالإسلام وخط الأصالة والمقاومة والعزّة، وهو مستنكرٌ ومُدان بأبلغ عبارات الإدانة".
بدروها، نقلت صحيفة "الشرق الأوسط" عن مصادر وزارية لبنانية أن "الجيش اللبناني يتولّى التنسيق والتواصل مع "حزب الله" أمنياً، بعدما جزمت الحكومة اللبنانية ورئاسة الجمهورية بأن على لبنان أن يكون محايداً في هذا الصراع.
ورغم أن المعطيات السياسية لا تشير، حتى الآن، إلى أن الحزب عازم على الانخراط في المعركة، حيث "لم تظهر أي ملامح لهذا الاتجاه، حتى هذا الوقت"، إلا أن "الضبابية التي تحيط بالمشهد" لا تزال قائمة، بحسب مصادر الصحيفة مضيفة أن "التواصل قائم، والدعوات لتحييد لبنان فاعلة، والتحذيرات من مغبة انخراط الحزب تتوالى، ونتمنى أن تثمر كل تلك الجهود بإبقاء لبنان بمنأى عن الحرب".
المصدر: الشرق الأوسط