نقلت شبكة قدس الإخبارية تقريراً عن موقع"واللا" الإسرائيلي عبر فيه قادة كبار في القيادة الجنوبية لجيش الاحتلال عن مخاوفهم من أن الحدود الفلسطينية الأردنية مفتوحة أمام عمليات تهريب الأسلحة، وهذا يزيد من احتمالية تسلل مقاومين مستقبلا.
ووفقاً لواللا، قال مستوطنون وجنود احتياط، إنه على الرغم من تزايد تهريب الأسلحة والخوف من تسلل مقاومين من الأردن، إلا أن جيش الاحتلال لا يعزز قواته بشكل فعال على الحدود.
وبين الموقع نقلا عن جنود إسرائيليين، وجود أجزاء واسعة من الحدود محمية بسياج قديم يمكن اختراقه وعبوره بسهولة، وإذا قرر مقاومون الدخول من الحدود إلى المستوطنات، يستطيعون فعل ذلك، وسيكون المستوطنون وجنود الاحتياط بمفردهم بانتظار وصول تعزيزات كبيرة من الجيش.
وقال جنود يعملون كمراقبين على الحدود، إن "القدرة على الانتقال من نقطة إلى أخرى تستغرق الكثير من الوقت، والوضع غير منطقي"
وأضافوا "من واجبنا أن نحذر، وأن نقول إن هناك احتمالا لأعمال مقاومة هنا. ولن تكون الاستجابة العملياتية كافية، وإذا قفزنا إلى عدة نقاط في نفس الوقت يمكن أن ينتهي الأمر بكارثة. الفرق الأساسي بين الحدود المصرية والحدود الأردنية هي السياج، وببساطة لا يوجد أي عائق جدي لمنع عمليات التسلل هنا".
وذكر قادة من القيادة الجنوبية لجيش الاحتلال أن وحدة لوتار الخاصة؛ وحدة مهنية ومرنة، ولكنها صغيرة بالنسبة لطول المناطق الحدودية ويمكنها التعامل مع حدث في منطقة واحدة، وهناك حاجة إلى استنفار تكتيكي للوحدات الجوية والقوات الخاصة في فترة زمنية قصيرة، وهذا ليس هو الوضع في الوقت الحالي، مؤكدين أن بعد المنطقة عن قواعد جيش الاحتلال الإسرائيلي يتطلب إعادة التفكير في احتياطيات الطوارئ، وفي العام الماضي، طرحت أفكار في قسم العمليات في هيئة الأركان العامة لزيادة أفراد وحدة لوتار بقوات احتياطية إضافية، لكن القضية ظلت حبيسة الأفكار.
وخلال الأشهر الماضية، قام 3 أردنيين هم ماهر الجازي و حسام أبو غزالة وعامر قواس بتنفيذ عمليتي إطلاق نار على الأراضي الفلسطينية المحتلة أسفرت مقتل 3 جنود إسرائيليين وإصابة آخرين، بينما ارتقى المنفذون شهداء.
ومنذ السابع من أكتوبر2023، شهدت شوارع الأردن مئات المسيرات والوقفات المنددة بالعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، وسط هتافات مؤيدة للمقاومة، ومطالبات بإنهاء اتفاقية السلام" وادي عربة"، واتفاقية الغاز.