جبريل: جهات أجنبية وراء اغتيال القذافي‮

تاريخ النشر: 10 نوفمبر 2011 - 07:50 GMT
الزعيم الليبي معمر القذافي لحظة إغتياله
الزعيم الليبي معمر القذافي لحظة إغتياله

في سابقة خطيرة، شكك أمس محمود جبريل رئيس الحكومة الليبية المؤقتة السابق، بوقوف أطراف خارجية وراء اغتيال الثوار للعقيد الليبي معمر القذافي بمجرد اعتقاله، موجها الاتهام في ذلك إلى دولة ما أو رئيس ما سعى لتصفية القذافى ودفن العديد من الأسرار معه.

وتزامنت تصريحات جبريل مع ما نقله موفد قناة ''روسيا اليوم'' الحكومية عن مصادر ليبية وثيقة الصلة بشركات طيران فرنسية، من أن الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي كان يسعى بالدرجة الأولى إلى القضاء على القذافي وتصفية شخصه.

وذكر جبريل في حوار خص به قناة ''سي، أن، أن''، أن لديه إحساسًا بأن الزعيم الليبي معمر القذافى قتل بناء على أوامر من جهة خارجية، مؤكدا أنه كان يتمنى أن لا يقتل والاكتفاء باعتقاله، لأن الكثير من الأسرار كانت ستكشف بحكم علاقات العقيد مع عدة دول وقادة كبار.

 ورغم أن رئيس الحكومة الليبية السابق نفى حوزته على دليل واضح عن اغتيال الزعيم الليبي، إلا أنه تساءل في نفس الوقت عن تردد الثوار في اغتياله منذ اللحظة الأولى التي تم فيها اعتقاله، موضحا أنه إذا أراد الثوار قتله لكانوا فعلوا ذلك منذ اللحظة الأولى للاعتقال، ولكن أن يتم اعتقاله والاحتفاظ به لفترة، ويصفعوه على وجهه، وفجأة يقتلونه، فذلك دليل على أن هناك أمرًا تلقاه الثوار بقتله.

ولمح جبريل على صعيد مواز إلى أن جهة خارجية قد تكون دولة أو رئيسًا أو قائدًا والتي هي عبارة بأي حال من الأحوال عن شخص أراد قتل القذافى، حتى لا يكشف مع اعتقاله العديد من الأسرار، في حين نقل موفد قناة ''روسيا اليوم'' إلى ليبيا أن ساركوزي أراد تصفية القذافي شخصياً، حسبما نسبه إلى مصادر ليبية وثيقة الصلة بشركات طيران فرنسية، أكدت أن الرئيس الفرنسي كان يهدف بالدرجة الأولى في الحرب ضد نظام العقيد معمر القذافي إلى القضاء عليه والتخلص منه بشكل نهائي.

وتعود الدوافع استنادا لهذه الشركات إلى عام 2010 عندما عرض ساركوزي على القذافي مباشرة صفقة طيران ضخمة من مقاتلات ''رافال'' الفرنسية المحدثة تصل قيمتها إلى عدة مليارات، إلا أن القذافي اشترط أن تقوم فرنسا بإصلاح ترسانة المقاتلات الفرنسية من طراز ''ميراج'' التي بحوزة ليبيا بدون مقابل. وكذلك إصلاح بعض الأسلحة القديمة في ليبيا وإعادة بيعها لباكستان  قبل أن يغير  العقيد رأيه ويرفض صفقة المقاتلات الفرنسية ''رافال''، معللا ذلك بأنها باهظة الثمن، مما أوقع ساركوزي في مأزق أمام حكومته وشركات السلاح الفرنسية.