جاسوس إسرائيلي يعترف بضلوعه بإغتيال مغنية

تاريخ النشر: 18 سبتمبر 2011 - 07:40 GMT
الجاسوس الإسرائيلي إياد يوسف أنعيم
الجاسوس الإسرائيلي إياد يوسف أنعيم

أقر الجاسوس الإسرائيلي إياد يوسف أنعيم بتجنيده للعمل لصالح الموساد الإسرائيلي منتصف عام 2006 والتوجه من أجل ذلك الى سورية أوائل عام 2007 بعد تدريبه من ضابط في الموساد في القدس المحتلة وتزويده بمعلومات عبر شرائح اتصال بلجيكية عن سيارة الشهيد عماد مغنية في دمشق سهلت عملية اغتياله إضافة الى معلومات عن مدينة اللاذقية وحال السكان فيها وتركيبتهم الديموغرافية والطائفية وأعمالهم وأوضاعهم ومعلومات عن ميناءي اللاذقية وطرطوس والسفن والحاويات التي تدخل ومن أين تأتي.

وقال الجاسوس الإسرائيلي أنعيم في اعتراف بثه التلفزيون السوري: أنا من مواليد عمان الأردن /1976/ وأحمل الجنسيتين الفلسطينية والأردنية ودرست الفلسفة في جامعة تشرين بمدينة اللاذقية من عام /1995/ الى عام /2000/.

وأضاف الجاسوس أنعيم: بعد أن تخرجت عام /2000/ عدت الى الأردن بحثاً عن فرصة عمل وقد عملت في مهن عدة كان آخرها مضيف طيران وهي أفضل مهنة لأنني كنت أحب السفر كثيراً وخلال عملي تقدم شاب لخطبة أختي عام /2005/ وبحكم العادة ذهبت لأحضر حفل الزفاف.

وقال أنعيم: في أواخر عام /2005/ أخذت إجازة من عملي وتوجهت لحضور حفل الزفاف ومن بين الناس الموجودين كان هناك شخص اسمه محمد عرفني عن نفسه وعرفته عن نفسي وطرح علي أسئلة حول عملي وحياتي وتبين لي أنه مهتم بمجال الطيران الذي أعمل فيه فتناقشنا وتبين له أن لدي معلومات جيدة في مجال الطيران واتفقنا أن نتواصل مرة ثانية ولم يبدُ لي أي شيء خلال لقائنا الأول.

وتابع الجاسوس أنعيم: بعد انتهاء العرس اتصل بي محمد عدة مرات وتبين لي من الحديث معه أنه مهتم بمجال الطيران وخصوصاً فى مجال الصواريخ وهو لم يخبرني في بادئ الأمر أنه من الجهاد الإسلامي، ولكن فيما بعد عرفني عن نفسه بأنه عضو في الجهاد الإسلامي وأنه بحاجة لتطوير مدى الصواريخ فقلت له إنه لا مشكلة لدي وأنني مستعد لمساعدته.

وقال الجاسوس الإسرائيلي أنعيم: بعد فترة عرفني محمد على شخص آخر اسمه عبد الله الذي كان مهتماً بشكل أكبر ولديه تفاصيل أكثر وعرض علي أن أعلمهم كيف يصنع الصاروخ وكيف يتم تحقيق التوازن فيه وكيف يمكن أن نزيد المدى أو نخفف استعمال المواد وقلت لهم بأنني سأساعدهم وأنه لا مشكلة لدي وطلبت منهم إعطائي فترة كي أحضر بعض الكتب والمعلومات اللازمة ومن بعدها نجتمع في تاريخ معين اتفقنا عليه على أن يحضروا لي ورشة ومكاناً للتصنيع وطلبت منهم تأمين بعض المواد الخاصة بصناعة الصواريخ.

وأضاف الجاسوس أنعيم: خرجت مع عبد الله بسيارة من نوع سوبارو لونها بيج وكانت مغلقة من الخلف بشكل لا أستطيع أن أرى منه وأنا لم أكن مهتماً بالنظر الى الخارج لأنني كنت واثقاً بهم وكنت أراجع الكتب وبعد فترة من السير بالسيارة وصلنا الى منطقة وفوجئت بأنني محاط بجنود إسرائيليين ألقوا القبض علينا وأمسكوا بالكتب والأوراق وأخذونا الى السجن ووقتها انفصلت عن باقي المجموعة ولم أرَ أحداً منهم.

وقال الجاسوس الإسرائيلي أنعيم بقيت في السجن مدة ثلاثة أشهر تقريباً استخدم خلالها الجنود الإسرائيليون كل أساليب التحقيق معي لدرجة أنه لم يكن هناك أي مخرج أو طريقة أمامي إلا القبول بما يعرضونه علي ووقعت تعهداً بأن أتعامل معهم لأنه حينها كان أمامى إما أن أعمل معهم أو أن أذهب الى السجن ووجدت نفسي محاصراً من كل الجهات فاضطررت للعمل معهم.

وتابع الجاسوس أنعيم: تبين لي في نهاية الأمر أن محمداً وعبد الله على الأغلب كانا يتعاملان مع الإسرائيليين وهذا اعتقادي الشخصي لأنني لم أرهما بعد ذلك.

وقال الجاسوس الإسرائيلي أنعيم: بعد تجنيدي بدأت أتعامل مع محقق في الموساد اسمه بيرن الذي عرفني بدوره على محقق آخر اسمه موسى وأول مرحلة من تجنيدي كانت منتصف عام /2006/ وفي بداية عام /2007/ طلب مني الموساد الذهاب الى سورية عن طريق الأردن بعد البقاء هناك لمدة أسبوع والحصول على معلومات عن المعابر وطرق التفتيش والأجهزة المستعملة في التفتيش والمدة الزمنية وتكاليف السفر وكيفية أخذ البصمات والصور وأجهزة كشف المعالم ومن ثم عدت مرة ثانية الى الأردن حيث توجهت الى مدينة الخليل في فلسطين لإخبارهم بالمعلومات.

وأضاف الجاسوس أنعيم: إن التواصل خلال تواجدي في الخليل كان عبر الهاتف وقالوا لي: إننى سألتقي مع موسى في إحدى المستوطنات وهي كفار عصيون وأعطوني تاريخاً معيناً للقاء وخلال هذه الجلسة زودته بالمعلومات وأخبرني أنه سيسافر الى أمريكا وسيعرفني على شخص آخر وهو داود الذي قام بتعريفي على طبيعة المرحلة الثانية التي كانت عبارة عن البحث وإيجاد غطاء لإقامتي في سورية وأعطاني مبلغ ألف دولار.

وتابع الجاسوس أنعيم: وبعد ذلك توجهت الى الأردن وأقمت فيها مدة أسبوع ثم توجهت الى سورية وكان شقيقي في تلك الفترة يدرس في نفس الجامعة التي درست فيها حيث حصلت على فواتير وهمية من فندق على أساس أن إقامتى فيه وبحثت عن أفضل مجال حتى أبقى في سورية فوجدت أن الدراسة في اللاذقية هي المجال الأنسب والأفضل وكان قد بقي لبدئها شهران ثم عدت وتوجهت الى الأردن وأقمت فيه مدة أسبوع وذهبت للقاء داود في مدينة الخليل وتواصلت معه وزودته بالمعلومات وتكاليف الإقامة والدراسة ومتى يبدأ الدوام ومتى يجب أن أتواجد في اللاذقية حتى أبدأ دراستي.

وأضاف الجاسوس الإسرائيلي: إن داود طلب مني في الشهر التاسع ما يجب على فعله في المرحلة الثالثة فتواصلت معه وزودته بمعلومات عني وعن تكاليف الدراسة وأين يمكن أن أقيم وبعد فترة أخبرني في الشهر التاسع أواخر عام /2007/ أن أتوجه الى سورية وتم تزويدي بشريحة جهاز وكيفية استعمال فلاشة للكمبيوتر والخرائط الجوية كما تم تدريبي، حيث انتقلنا الى القدس وكان هناك لقاء مطول فيها حيث يأتى ضباط ويذهبون حسب كل شخص واختصاصاته.

وقال الجاسوس أنعيم: إن الشريحة كانت دولية بلجيكية للتواصل معهم وسلموني إياها فيما بعد ولكن داخل فلسطين لم يكن معي أي شريحة وكان يأتي ضباط لا أعرف أسماءهم فمن كنت أعرفه هو فقط داود وكان يأتي ضباط يتعرفون علي ويناقشونني في المعلومات ويرونني خرائط وصوراً لمدينة اللاذقية والأماكن التي تهمهم وكان التركيز على الميناء وكيف يمكن أن أتواصل معهم وطرق الاتصال بهم وتم إعطائي التعليمات حتى لا يشك بي أحد أو ألفت انتباه أي شخص لي وكانت التوجيهات كلها تصب في مصلحة أن أبقى مقيماً ولا أثير أي شكوك حولي وأقيم إقامة طبيعية بشكل نظامي.

وأضاف الجاسوس أنعيم: إن التواصل كان عن طريق الهاتف وكان هناك موعد أسبوعي تقريباً لأتحدث معهم فيه وخلال فترة الأسبوع كانت هناك اتصالات وهمية بأرقام لا على التعيين وكان ممنوعاً علي الاتصال بأي شخص أعرفه أو أي شخص كان لأن الاتصالات الشخصية ممنوعة وكنت أتصل فقط لمدة دقيقة أو دقيقتين ثم أنهي المكالمة سواء كان ذلك الاتصال داخل القطر أو خارجه.

وقال الجاسوس الإسرائيلي أنعيم: كما كان ممنوعاً علي استعمال أي غرض شخصي نهائياً وكنت أقوم بالاتصال من عدة أماكن وليس من مكان واحد وفي تعاملي مع الناس كان علي أن أتجنب أي شخص يعمل في مؤسسة أمنية وأن أتجنب المناقشات الطويلة والنساء والمشروبات فهذه الأمور كانت كلها ممنوعة علي.

وأضاف الجاسوس أنعيم: إن المعلومات التي طلبت مني هي عن طبيعة المدينة من حيث السكان وأعمالهم وساعات الدوام والطوائف من مسلمين ومسيحيين ومن منها عدده أكثر وهل توجد لدى المسيحيين كنائس أم لا وهل هناك ديانات أخرى وهل توجد مشاكل بين هذه الطوائف وبالنسبة للعمل، ما أغلبية أعمال الناس وأوقات الدوام وهل نسبة الذين يعملون لدى الدولة عالية أم قليلة ونسبة البطالة وغيرها من هذه الأمور.

وقال الجاسوس الإسرائيلي أنعيم: كان ممنوعاً علي أن أتواصل مع أي أحد من أجل الحصول على المعلومة لأنه لا يجوز أن يعرف أي شخص بأي شيء عني وكانت طريقة إيصال المعلومة لهم تتم عبر الهاتف ولم يتم إعطائي مفردات معينة كنوع من الترميز أو من التشفير من أجل إيصال المعلومات الأولى التي طلبت مني في هذا المرحلة.. وهو كان يأخذ رؤوس أقلام والذي كان يهمه هو التشكيل الديموغرافي للمدينة مثل مستوى المعيشة والاقتصاد والصناعات الموجودة والحديث كان يتم بشكل طبيعى جداً أما الحديث عن المعلومات الأكبر فكان يتم بشكل مطول أثناء عودتي. وأضاف الجاسوس أنعيم: في تاريخ /3/2/2008/ تم الاتصال معي على أساس أن أتوجه الى دمشق وأعطاني في البداية العنوان الأول الذي هو عنوان السفارة الكندية والسفارة الإيرانية فتوجهت الى السفارة الكندية بتاريخ /4/2/ وطلب مني البحث عن الهيئات الدبلوماسية والسفارات ومراكز لحزب الله أو حركة حماس أو شيء غير سوري وبحثت في المنطقة لمدة ساعة ونصف تقريباً ولم أجد أي شيء من الذي وصفه لي فعدت الى اللاذقية واتصلت به وأخبرته أنه لا شيء من هذه المعلومات التى طلبها مني.

وقال الجاسوس الإسرائيلي أنعيم: اتصل بي مرة أخرى بتاريخ /5/2/ وطلب مني أن أتوجه مرة ثانية الى دمشق والبحث في نطاق أوسع في الشارع بحجة أنني لم أبحث وهو متأكد من معلوماته بأن هذه الأماكن التي سألني عنها كانت موجودة ولكنني لم أشاهدها أو حتى لم أخرج من مدينة اللاذقية بالأساس فتوجهت مرة ثانية الى دمشق بتاريخ /6/2/ وبحثت في الشوارع لمدة ساعتين في محيط السفارة الإيرانية والسفارة الكندية فلم أجد أي مركز أو أي تجمع لأي منظمة سياسية أو دولية وحتى عربية ثم عدت الى اللاذقية واتصلت معه وأخبرته بأن الذي طلب منى البحث عنه غير موجود وقلت له قد تكون مخطئاً في المنطقة وقد يجوز أن معلوماتك غير صحيحة فنفى هذا الشيء وقال لي: إنه متأكد ثم أنهى الاتصال. وأضاف الجاسوس أنعيم: بقيت في اللاذقية لغاية /11/2/ حيث اتصل معي مجدداً وطلب مني التوجه الى مدينة دمشق للمرة الثالثة ولكنني اعترضت في البداية وقلت له لقد توجهت مرتين فلماذا أذهب الى نفس المنطقة مرة أخرى ولكنني عدت بتاريخ /12/2/ مرة ثالثة الى مدينة دمشق بعد أن زودني بمعلومة أخرى واسم شارع فرعي ثم توجهت الى الشارع ومشيت فيه لمدة ربع ساعة ولم يكن فيه شيء وحينها اتصل معي فقلت له لا يوجد فيه أي تجمع أو مركز أو حزب فزودني بالمعلومة الثالثة وهي وجود شرفة سقفها قرميد أحمر فبحثت عن هذه الشرفة فلم أجدها ثم طلب مني البحث مجدداً عن مركز لحزب الله أو حماس أو أي تجمع أو أي هيئة سياسية غير سورية وفي طريق عودتي في نفس الشارع كان هناك اثنان يقفان على باب سوبر ماركت وشخص يحمل جريدة وكان هناك شخصان في سيارة كورية لونها أسود فاتصل معى للمرة الثالثة وطلب مني البقاء والبحث وأكد لي أن الشرفة التي سألني عنها موجودة وأن هناك سيارة من نوع باجيرو لونها فضى موجودة فبحثت طويلاً فلم أجد السيارة فخرجت الى الشارع الرئيسي واتصل معي على أساس أن أبقى في المنطقة وأن أتأكد مرة ثالثة من سيارة الباجيرو ومكان وجودها.

وقال الجاسوس أنعيم: قبل أن أصل الى الشارع الرئيسي دخلت سيارة باجيرو لونها فضي ودخلت خلفها سيارة مرسيدس زجاجها مظلل ولم أرَ من بداخلها فأعطيته رقم السيارة فقال لي ارجع وتأكد أين سيتوقفون وأين سيذهبون فرفضت وقلت له إننى لن أنتظر أكثر من ذلك فأنا موجود في الشارع منذ ساعتين ولن أبقى فيه لأن وضعي سيصبح مشكوكاً فيه فركبت بالسيارة وتوجهت الى مدينة اللاذقية.

وتابع الجاسوس الإسرائيلي: بعد عودتي الى اللاذقية اتصل بي وعاتبني وسألني لماذا تركت الشارع وتوجهت الى مدينة اللاذقية وما السبب فأجبته أن هناك أناساً في الشارع الذي مررت فيه مرتين وأكثر وهو ما قد يشكل خطراً علي ويصبح وضعي مشكوكاً فيه ولكنه لم يقتنع بالأسباب التي قدمتها له وقال لي إن الأمور جيدة فاطمئن.

وأضاف الجاسوس أنعيم: بقيت في اللاذقية حيث كان لدي امتحانات وكان ذلك بتاريخ /12/ شباط عام /2008/ وفي اليوم الثاني من خلال متابعتي للانترنت والتلفزيون تبين لى وقوع عملية اغتيال الشهيد عماد مغنية وتأكدت من خلال صورة التفجير التي وضعت على الانترنت أن هذه السيارة هي نفس سيارة الباجيرو.

وقال الجاسوس الإسرائيلي: انتظرت لغاية نهاية الامتحانات ثم توجهت الى الأردن ومنها الى فلسطين وبعدها الى الاجتماع مع داود في القدس حيث اعترضت هناك على بعض أرقام التلفونات وهما رقمان بلجيكيان فقاموا بتغييرهما لأنني لم أكن على استعداد لقبولهما بشكل نهائي كما أن أسلوب الحوار والتواصل وكل شيء تقريباً لم يعجبني وذلك عندما رأيت أنهم لا يهتمون بي وأنهم مستعدون للاستغناء عني في أي لحظة وحتى بأرخص الأسعار فاضطررت الى تولي مسؤولية أمني على حسابي وطلبت منهم تغيير شرائح التلفونات والفلاشة وطرق التواصل ومواعيد الاتصالات. وأضاف الجاسوس أنعيم: إن الجديد تمثل بأنهم غيروا الشريحة بشريحة أخرى فرنسية وبالنسبة لمواعيد الاتصالات فقد أصبحت متغيرة بشكل دائم وليس هناك موعد محدد أو ثابت وبالنسبة للسفن أصبح هناك ترميز في الكلام فعلى سبيل المثال /السفينة.. حبة بندورة/ و/السفينة العسكرية..حبة بطاطا/ و/الرادار.. صحن/ وبالنسبة لأي شيء عسكري مثل التجمعات وغيرها كنا نعود الى الترميز بكلمة البطاطا أما الرشاشات فقد كانت ترمز بكلمة جزر وغيرها من هذه الأسماء حتى تكون الصيغة طبيعية لا تلفت الانتباه.

وقال الجاسوس الإسرائيلي: إن التركيز في البداية والأمر الذي كان يهمهم هو النشاط التجاري وكان ذلك موضوع أغلبية لقاءاتي معهم ومع الضباط الذين كانوا يحضرون فمثلاً كانوا يريدون معرفة السفن الموجودة في سورية والتي يستعملها الجيش السوري ومعرفة سفن الميناء من حيث سعتها وقدراتها والروافع والوزن الذي تتحمله وجنسياتها والأرقام السرية حيث أن لكل سفينة نهاية أو اختصاراً معيناً باللغة الإنكليزية يدل على اسم وجنسية السفينة وبلدها وعلمني هؤلاء الضباط كيف تكون موجودة هذه الكلمات.

وأضاف الجاسوس أنعيم: وفي المرحلة الثالثة طلبوا مني معلومات عن ميناء طرطوس وميناء اللاذقية الذي أروني إياه وأخبروني أن ما يهمهم هو أرقام السفن وأين تقف ولكن هذا الكلام بالنسبة لهم لم يكن مهماً بل كان المهم لديهم بشكل أساسي هو الحاويات ومن أي بلد تأتي وماذا تحمل وقدرة الاستيعاب للميناء والأوقات التي ينزلونها بها وما إذا كان يتم قطع الكهرباء خلال عملية التنزيل أم لا وفي حال لاحظت أي شيء غريب أتصل بهم عن طريق الاتصال المرمز وأنا الذي كنت أتصل بهم حسب مواقيتي أنا وبقيت أتعامل معهم حتى تم إلقاء القبض علي.