كشف استطلاع الاحد، عن ان نحو ثلث اليهود في اسرائيل يفكرون في الهجرة، او اشاروا بذلك على ابنائهم او بدأوا فعليا خطوات في هذا الاتجاه، جراء مخاوف من تنامي اعداد ونفوذ مواطنيهم المتدينين الساعين الى فرض عقيدتهم المتشددة في البلاد.
وقال الاستطلاع الذي نشرته الاذاعة الاسرائيلية الرسمية ان هذه النسبة الكبيرة من اليهود باتت تشعر بعدم ارتياح، بل وخوف وهي ترصد "تحولات ديمغرافية وأيديولوجية تخيفها" في ظل تزايد اعداد الحريديين المتدينين.
واشار الاستطلاع الى عامل اخر يلعب دورا في رغبة اعداد من اليهود في الهجرة، وان كان بدرحة اقل، ويتمثل في خطة الحكومة الحالية التي توصف بانها الاكثر تطرفا في تاريخ اسرائيل، والرامية الى تقليص صلاحيات المحكمة العليا والحد من قدرتها في الرقابة على القوانين، تلعب دورا في دفع اليهود الى التفكير في الهجرة خارجا.
لكن المستطلعين ذكروا ان عدم تمرير الخطة أو تمريرها من خلال تسوية بين الحكومة والمعارضة، لن يؤثر في توجهاتهم حيال الهجرة الى الخارج.
وشمل الاستطلاع 2000 يهودي في إسرائيل، ولم يشارك فيه المواطنون العرب، على اعتبار انه لا دور يذكر لهم في الاحتجاجات الجارية في الدولة العبرية على خطة تعديل القضاء، فضلا عن ان من المعروف عنهم تمسكهم بوطنهم الاصلي حتى في احلك الاوقات.
وقال ما تصل نسبته الى 25 في المئة من المستطلعين انهم باتوا يدرسون الهجرة الى الخارج في اعقاب ظهور الخطة وكذلك الاحتجاجات الواسعة ضدها، في حين قال 6 في المئة انهم بداوا فعليا خطوات في هذا الاتجاه.
وتمثل هذه النسبة نحو مليونين من اصل حوالي 7.6 مليون يهودي في اسرائيل.
ولاحظ الاستطلاع ان الرغبة في الهجرة تزداد لدى اليهود ذوي الدخل المرتفع، وكذلك في اساط مؤيدي أحزاب "الوسط – يسار" ممن يعارضون خطة اصلاح القضاء، وتنخفض لدى انصار اليمين والحريديين المتشددين.
