ثلاثة قتلى في قصف بالمورتر شمال مقديشو

تاريخ النشر: 12 فبراير 2007 - 08:05 GMT

قال شهود عيان ان خمسة قذائف مورتر انفجرت في شمال مقديشو الاثنين مما أدى الى قتل ثلاثة اشخاص على الاقل واصابة عدد اخر وتدمير منازل في احدث تفجر لأعمال العنف بعد الحرب في العاصمة مقديشو.

وقال نور محمد وهو من سكان مقديشو "قتل رجل وابنه في أحد المنازل في حين أصيبت زوجته وابنته بجروح. وقد نقلا الى المستشفى". واضاف "توفيت امرأة اخرى في الحي الذي نقطن به واصيب ثلاثة اشخاص اخرين على الاقل بجروح."

والاحد، قال شهود ان انفجارا وقع خلال احتفال عسكري بجنوب الصومال أسفر عن مقتل أربعة على الاقل واصابة أكثر من 20 اخرين بينهم ضباط بارزون في الجيش وقادة للشرطة.

وأطلق مجهولون ايضا قذائف صاروخية على مركز للشرطة في العاصمة الصومالية مع تزايد انعدام الامن في البلاد التي تشهد اعمال عنف بشكل شبه يومي منذ ان اطاحت القوات الاثيوبية والقوات الحكومية الصومالية بحركة اسلامية مع بداية العام الجديد.

ولكن هذا الهجوم على تجمع عام لاكبر مسؤولين عن الامن في كيسمايو الجنوبية كان جريئا بشكل خاص.

وقال محمد داود الذي كان ضمن الحشد المشارك في الاحتفال "وقع انفجار وبدأ الناس يتدافعون للنجاة بحياتهم وصاح الجميع.. قنبلة.. قنبلة." وأضاف "بدأ رجال الشرطة في اطلاق النار في جميع الاتجاهات... معظم الجرحى من المدنيين."

وقال شاهد اخر يدعى عبد الله محمد انه رأى جثتي اثنين من شيوخ العشائر ومدني وجندي حكومي.

وقال مراسل لرويترز في الاحتفال الذي عقد للترحيب بزيارة قادة عسكريين للمدينة أن الجنرال أحمد محمد قائد شرطة جنوب الصومال أصيب بشظايا في ساقيه ووجهه. وكان أربعة ضباط برتبة كولونيل ضمن 24 شخصا على الاقل أصيبوا في الحادث. وسقط كثير من الحاضرين تحت الاقدام أثناء تدافع الناس للفرار.

وأنحى مسؤول عسكري رفيع باللائمة على متطرفين اسلاميين وأبلغ الصحفيين أن السلطات ألقت القبض على عدة أشخاص للاشتباه في ضلوعهم بالحادث. وقال دون أن يخوض في مزيد من التفاصيل "القاعدة تقف وراء هذا الهجوم."

وتقول الحكومة ان متشددين اسلاميين وبعض أنصارهم الاجانب يشنون هجمات شبه يومية بالمورتر والصواريخ والبنادق منذ فرار الحركة الدينية الى الادغال.

وتنعم كيسمايو اخر بلدة سقطت من قبضة الاسلاميين بهدوء نسبي. ولكن قبل ثلاثة أسابيع قتل مسلحون مجهولون جنديا اثيوبيا وأصابوا اخر في حادث اطلاق للنار في المدينة الساحلية الواقعة على بعد 300 كيلومتر جنوبي مقديشو.

واستهدفت غالبية الهجمات العاصمة مقديشو حيث يقول السكان ان بعض العنف الذي اندلع أخيرا قد يكون سببه زعماء الحرب المتناحرين الذين عادو سريعا الى المدينة بعد رحيل الاسلاميين.

وقتل ثلاثة أطفال على الاقل في مقديشو يوم السبت سقط أحدهم عندما أطلقت قذيفتان صاروخيتان على مطعم فندق يستضيف محادثات المصالحة.

وقال سكان ومصدر حكومي ان مجهولين اطلقوا قذائف صاروخية على مركز رئيسي للشرطة في شمال مقديشو في ساعة متأخرة من مساء الاحد الامر الذي ادى الى معركة بالرصاص مع قوات الامن.

وقال المصدر الحكومي "ثلاث قذائف صاروخية أطلقت على مركز شرطة المدينة.

"

لا توجد حتى الان انباء عن وقوع اصابات."

وحكم الاسلاميون غالبية أجزاء الجنوب بالشريعة الاسلامية لنحو ستة أشهر. وتعاني البلاد غياب الحكم المركزي منذ الاطاحة بالرئيس محمد سياد بري عام 1991.

وحث دبلوماسيون العالم على دعم وتمويل بعثة تابعة للاتحاد الافريقي بهدف اعادة الاستقرار الى الصومال. لكن الدول لم تتعهد حتى الان الا بارسال حوالي أربعة الاف جندي فقط من بين ثمانية الاف دعا الدبلوماسيون الى نشرهم.

وهدد متظاهرون في العاصمة بمهاجمة أي قوات لحفظ السلام يجري ارسالها الى بلادهم وأثار العنف المتصاعد مخاوف في الكثير من العواصم الافريقية من امكانية استهداف المسلمين المتشددين أي بعثة للاتحاد الافريقي.