قتلت القوات السورية ثلاثة مدنيين وسط وشمال غرب البلاد، فيما اعلن رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان ان بلاده قطعت حوارها مع سوريا وتفكر بفرض عقوبات عليها بسبب قمعها العنيف لحركة الاحتجاج.
وذكر سكان والمرصد السوري لحقوق الانسان الذي يتخذ من بريطانيا مقرا له ان المدنيين القتلى سقطوا في منطقة جبل الزاوية قرب تركيا حيث لجأ منشقون الى مخابيء في الريف وفي محافظة حمص حيث تتعرض حافلات الجيش ونقاط التفتيش التابعة له لمزيد من الهجمات.
وقال نشطاء ان قوات الرئيس بشار الاسد قتلت سبعة مدنيين الثلاثاء في دمشق ومحافظة حمص، فيما قتل رجلا امن برصاص جماعات مسلحة في هجمات منفصلة.
في حادث منفصل قالت الوكالة العربية السورية للانباء (سانا) ان قوات الامن أبطلت مفعول قنبلة زرعت أسفل خط أنابيب لنقل النفط الخام قرب مدينة حمص.
الى ذلك، اعلن رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان في ختام لقائه مع الرئيس الاميركي باراك اوباما ان تركيا قطعت حوارها مع سوريا وتفكر بفرض عقوبات على هذه الدولة التي تقوم بقمع حركة الاحتجاج على نظامها منذ ستة اشهر.
وقال اردوغان خلال مؤتمر صحافي في نيويورك نقلته الاربعاء وكالة انباء الاناضول "لقد اوقفت محادثاتي مع السلطات السورية. لم نكن نرغب ابدا في الوصول الى هذه المرحلة لكن للاسف هذه الحكومة دفعتنا الى اتخاذ مثل هذا القرار".
واكد اردوغان ان تركيا تفكر في فرض عقوبات على سوريا وستجري محادثات في هذا الصدد مع واشنطن التي سبق ان اعلنت عن اجراءات مماثلة.
وقال "سنرى بالتنسيق معهم (الولايات المتحدة) ما يمكن ان تكون عليه عقوباتنا".
وقال ان بلاده "لم تعد تثق بالادارة السورية" واتهمها بشن حملة بحق تركيا لتشويه سمعتها.
وكان اوباما واردوغان اجتمعا على هامش الجمعية العامة للامم المتحدة "وبحثا ضرورة ممارسة المزيد من الضغوط على نظام الاسد من اجل التوصل الى نتيجة تلبي تطلعات الشعب السوري" كما اعلنت ليز شيروود-راندال مستشارة الرئاسة الاميركية.
وقال اردوغان من جانب اخر انه سيزور قريبا محافظة هاتاي التركية بجنوب البلاد لتفقد اوضاع المخيمات التي تؤوي حوالى سبعة الاف لاجىء سوري فروا اثر اعمال العنف في بلادهم.