قتلت القوات الاسرائيلية ناشطين من كتائب الاقصى وسرايا القدس شمال قطاع غزة، كما اغتالت قياديا من حماس قرب الخليل، في حين نسفت منزل منفذ عملية القدس قبيل قيامها بالانسحاب جزئيا من مدينة بيت لحم التي اجتاحتها ردا على العملية التي اعلنت حماس مسؤوليتها عنها.
قالت مصادر فلسطينية ان الجيش الإسرائيلي قتل فلسطينيين اثنين قرب بيت لاهيا، شمال قطاع غزة، واعلنت كتائب شهداء الاقصى وسرايا القدس، الذراع العسكري لحركة الجهاد الاسلامي، ان الشهيدين ينتميان اليهما وانهما سقطا خلال اشتباك مع قوات الاحتلال.
واعلن بيان مشترك لكتائب الاقصى وسرايا القدس، ان الشهيدين كانا يقومان بعملية خططت لها المنظمتان العسكريتان.
وقال الجيش الاسرائيلي ان جنوده فتحوا النار صباح اليوم باتجاه عدد من الفلسطنيين للاشتباه باقترابهم إلى الجدار الإلكتروني لوضع عبوات بالقرب من مستوطنة "دوغيت"، وأردوا اثنين منهم.
واوضح الجيش ان أحد الشهيدين فتىً يبلغ من العمر 17 عامًا.
وفي وقت سابق من فجر اليوم الجمعة، قتل الجيش الإسرائيلي قياديا من حركة حماس في قرية بيت عوا، غربي الخليل في جنوب الضفة الغربية.
وقالت مصادر عسكرية ان الشهيد حسن سويطي، كان فتح النار بإتجاه الجنود الاسرائيليين الذين ردوا باطلاق النار عليه واردوه.
واضافت المصادر انه تم العثور على بندقية من طراز "كلاشينكوف" بحوزة الشهيد.
وفي منطقة رام الله، هدم الجيش الاسرائيلي ستة منازل تعود لناشطين من حركة حماس تتهمهم اسرائيل مع الشهيد سويطي بالمسؤولية عن عملية عين يبرود التي وقعت قبل نحو 18 شهرا، وقتل فيها ثلاثة جنود اسرائيليين.
نسف منزل منفذ عملية القدس ببيت لحم
الى ذلك، نسفت القوات الاسرائيلية في مخيم عايدة القريب من مدينة بيت لحم، منزل منفذ عملية القدس التي اسفرت امس عن 10 قتلى، وذلك قبيل انسحابها جزئيا من المدينة التي اجتاحتها فجرا.
ولم تعط القوات الاسرائيليية اسرة منفذ العملية علي جعارة، وهو شرطي سابق، سوى بضع ساعات لاخلاء المنزل المكون من طابقين، قبل ان تقوم بنسفه.
واعلنت مصادر امنية فلسطينية ان القوات الاسرائيلية انسحبت جزئيا، ظهر الجمعة، من بيت لحم وذلك بعد عملية اجتياح واسعة شنتها فجرا.
وقال الجيش الاسرائيلي ان اقتحام بيت لحم، والذي ياتي للمرة الاولى منذ عدة اشهر، استهدف اعتقال مطلوبين.
وكان الجيش الاسرائيلي امر الشرطة الفلسطينية باخلاء نقاط التفتيش خارج بيت لحم، حيث قامت قواته بعد ذلك بالتوغل في المدينة.
وقال شهود فلسطينيون ان نحو 15 الية مدرعة دخلت الى المدينة قبيل الفجر، وان الجنود الاسرائيليين انتشروا في شوارعها وبدأوا حملة مداهمات وتفتيش للمنازل، وبخاصة في الحي الذي كان يسكنه منفذ عملية القدس. ولم تكن هناك تقارير حول وقوع اشتباكات او سقوط ضحايا.
وقال شهود ان القوات الاسرائيلية اعتقلت حتى صباح اليوم الجمعة نحو 12 فلسطينيا في بيت لحم.
وقال متحدث عسكري ان العملية العسكرية في بيت لحم "اطلقت بعدما اوضحنا ان الفلسطينيين لم يفوا بالتزاماتهم باتجاه وقف الارهاب، وهو امر تبين بوضوح عبر تفجير الامس" في القدس.
وجاء اجتياح بيت لحم مخيم عايدة بعد ساعات من اجتماع للحكومة الاسرائيلية المصغرة تراسه ارييل شارون وناقش سبل الرد على عملية القدس.
حماس تتبنى العملية
هذا، واعلنت حماس مسؤوليتها عن عملية القدس، واستنكرت قيام كتائب الاقصى بتبنيها.
واكدت كتائب الشهيد عز الدين القسام، الذراع العسكري لحركة حماس، مسؤوليتها الكاملة عن عملية القدس، منتقدة كتائب شهداء الاقصى التي تبنت العملية التي اسفرت امس عن مقتل 10 اشخاص وجرح اكثر من خمسين اخرين.
وعرضت كتائب القسام صورا لمنفذ العملية المتوشح بعصابة الكتائب وهو يدلي بوصيته قبل العملية.
وأكد الشهيد، وهو شرطي سابق، في وصيته المكتوبة بخط يده انتماءه لكتائب القسام ولمجموعة الشهيد يحيى عياش.
وأكدت القسام في بيان وزعته على الصحفيين الليلة الماضية، أن العملية جاءت "رداً طبيعياً على الجرائم التي يرتكبها العدو الصهيوني بحق مدننا ومخيماتنا، ورداَ سريعاً على مجزرة حي الزيتون (في غزة) وتشريد أهلنا في رفح المقاومة والصمود".وقتلت اسرائيل في حي الزيتون الاربعاء نحو ثمانية فلسطينيين.
وأهدى البيان العملية "لأسرانا البواسل في سجون العدو الصهيوني مع قرب حلول عيد الأضحى المبارك".
واستنكرت كتائب القسام في بيانها "سرعة التبنّي من قبل إخواننا في كتائب شهداء الأقصى وهو ما دعانا إلى التأخر في الإعلان حتى يصحح الأخوة ما أعلنوه من تبنّي متسرّع".
وكانت كتائب شهداء الاقصى ذات الصلة بحركة فتح التي يتزعمها الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات اعلنت امس المسؤولية عن العملية، وأذاعت رسالة تركها منفذ العملية وقال فيها إنه شنها انتقاما من غارة اسرائيلية في قطاع غزة اوقعت ثمانية شهداء فلسطينيين الاربعاء.
وتحدثت انباء عن مواجهات في غزة بين ناشطين من التنظيمين على خلفية تبني العملية.—(البوابة)—(مصادر متعددة)