رحب "تيار بناء الدولة السورية" المعارض بقرار جامعة الدول العربية (رقم 7444) الذي يشكل انتقالا أوليا من قبل الجامعة باتجاه إيجاد حل جذري للصراع السياسي الدائر في البلاد، والذي بدأت فيه الأوضاع الأمنية "تأخذ شكلا أكثر تعقيدا يهدد البلاد بالوقوع بمآزق سيصعب على الجميع السيطرة عليها لاحقا".
واعتبر التيار المعارض الذي يتزعمه المعارض السوري لؤي حسين في بيان له اليوم أن "المبادرة السياسية التي أقرتها الجامعة في اجتماعها الأخير، رغم أنها تستجيب بمضمونها لرؤية التيار ومواقفه، التي أعلنها والتي أبلغ الجامعة بها دوما، إلا أنها تفتقد لتصنيع سوري يحدد لها تفاصيلها ويستبدل فيها بعض مسميات هيئاتها (حكومة الوحدة الوطنية قد لا تتمكن من القيام بمهمة السلطة الائتلافية بين جميع القوى الفاعلة)، والأهم من ذلك أن يضع آليات إقناع جميع الأطراف القبول بها والمضي لتحقيقها. وهذا ما نتوقع تحقيقه من خلال مجيء مبعوث الأمين العام للجامعة"، على حد تعبيره .
وتابع بيان التيار أن "المبادرة لا تلحظ أمر القيادات الميدانية الحقيقية التي تشكل قوى المعارضة الرئيسية، بل تكتفي بالتركيز على قوى المعارضة السياسية التي تتواصل معها فقط، وهذا لن يساهم في الحل إطلاقا".
وقال البيان المعارض للسلطات السورية "من ناحية ثانية، فإن التيار بقبوله وترحيبه ببعثة مراقبي جامعة الدول العربية فإنه يجد لزاما عليه القبول والإقرار بما يأتي بتقريرها. ويأمل من جميع الأطراف أن تعتمد نفس المبدأ، وبالأخص السلطة التي أكد التقرير بشكل حاسم عدم التزامها الكامل والفوري بتعهداتها تجاه الجامعة".
وأكد التيار في موقفه من مقررات الجامعة "لقد اسقط تقرير بعثة المراقبين كل ادعاءات السلطة بأنها لا تمارس القمع والعنف ضد المواطنين السوريين، وأنها لا تعتقل المعارضين السلميين. ولهذا فإننا نتوجه إلى جميع السوريين الذين كانوا يعتمدون ادعاءات السلطة المضللة أن ينهضوا في وجهها لأنها كذبت عليهم ولأنها تنتهك حقوق أشقائهم من المعارضين والمحتجين" وفق تأكيده.
ويشكل تيار بناء الدولة أحد فصائل المعارضة في الداخل وله ممثلين في الخارج وهو من الداعين إلى الحفاظ على "وحدة سورية مدنية ديمقراطية تعددية تحتاج إلى بناء الدولة السورية الحديثة بعد رحيل النظام الحالي حيث يشارك التيار السوريين دعوتهم لإسقاط نظام البعث الاستبدادي الحالي".