تونس تسلم مبارك الدعوة لحضور القمة العربية

تاريخ النشر: 21 أبريل 2004 - 02:00 GMT
البوابة
البوابة

سلم وزير الخارجية التونسي الحبيب بن يحيى دعوة من الرئيس زين العابدين بن علي لنظيره المصري حسني مبارك لحضور القمة العربية المزمع عقدها الشهر القادم. 

وقال الوزير التونسي للصحفيين لدى وصوله الى مطار القاهرة الدولي قادما من دولة الامارات العربية المتحدة التي زارها في نطاق جولة خليجية متصلة بعقد القمة "أحمل رسالة خطية الى الرئيس مبارك من الرئيس زين العابدين يدعوه فيها للمشاركة في قمة تونس." وأضاف "تأتي (الرسالة) في اطار التشاور المستمر بين قائدي البلدين." 

وكان متحدث باسم جامعة الدول العربية قال ان تونس اقترحت عقد القمة العربية القادمة في 22 و23 من مايو ايار غير أنه أضاف أن الامر يحتاج لموافقة عدد كبير من الدول لذا يتعين اعطاء الامر مزيدا من الوقت. 

وأعرب الوزير التونسي عن أمله في تحقيق توافق عربي حول القضايا التي ستطرح على القمة في تونس "حتى تكون قمة الوفاق وانطلاقا لعمل عربي مشترك جديد". 

ونفى ابن يحيى أى تغيير في جدول أعمال القمة العربية القادمة بتونس معتبرا وجود أى خلافات ‏ ‏أمرا طبيعيا. 

وقال بن يحيى أنه لا يوجد تغيير في جدول أعمال القمة واننا اجتمعنا على مستوى ‏ ‏وزراء الخارجية مرتين في اذار/ مارس الماضي بالقاهرة وفي تونس آخر الشهر نفسه والمرة ‏ ‏القادمة ستكون بالقاهرة للتحضير للقمة و"سنناقش كل بنود جدول الأعمال للانتهاء ‏ ‏منها ". ‏ ‏ وأضاف أن الاجتماع القادم بالقاهرة سيشهد "روحا جديدة " للتوافق العربى. ‏ ‏ وقال في هذا السياق ان "اختلفنا فان الاختلاف سنة الحياة " معربا عن الامل في ‏ ‏الخروج بتوافق عربي ازاء المسائل الجوهرية والمصيرية المطروحة على القمة. ‏ ‏ وعما اذا كان قد تم تحديد موعد نهائي لانعقاد القمة العربية قال وزير الخارجية ‏ ‏التونسي أن بلاده اقترحت موعدا أول ولم يتم الاتفاق بشأنه والموعد الثاني في ‏ ‏الثلث الأخير من ايار/ مايو المقبل وهو محل وفاق حتى الآن. ‏ ‏ وأضاف أنه سيلتقى مع الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى بالقاهرة ‏ ‏للتنسيق معه على ضوء التشاور الذى تم مع الدول العربية. ‏ ‏ وأكد بن يحيى رغبة بلاده في أن يحضر هذه القمة كل القادة والزعماء العرب ‏ ‏لاسيما وان الموضوعات المطروحة عليها جوهرية ومصيرية. ‏ ‏ من جانبه قال وزير الخارجية المصري أحمد ماهر أنه تم خلال اللقاء بحث الظروف ‏ ‏التى يجب العمل على خلقها والاعداد الجيد للقمة العربية القادمة في تونس مشيرا ‏ ‏الى أنه تمت مناقشة جميع الموضوعات المطروحة على القمة والأسلوب الأمثل لتناولها. ‏ ‏ وعما اذا كانت المبادرة العربية للسلام مازالت مطروحة على القمة العربية رغم ‏ ‏الظروف الحالية التى تشهدها المنطقة قال ماهر أن المبادرة العربية مازالت مطروحة ‏ ‏وهى الأساس القوى الذى نتحرك من خلاله جميعا. ‏ ‏ وقال أنه بالطبع فان هذه المبادرة ستكون مطروحة فى القمة العربية وكذلك ما لحق ‏ ‏بالمنطقة من تطورات خطيرة والتى تحتاج أن يتناولها الزعماء العرب.—(البوابة)—(مصادر متعددة)