وكان سبعة من المتهمين الاربعة عشر الذين تتراوح اعمارهم بين 20 و25 عاما استسلموا في الجزائر حيث اعتقلوا وسلموا الى السلطات التونسية في نيسان/ابريل 2005والسبعة الآخرون مشبوهون بالتخطيط لرحلة مماثلة الى الجزائر, كما قال لوكالة فرانس برس محامي الدفاع سمير بن عمور.
وقال محاموهم إن بعضا منهم اعترف بانه توجه الى الجزائر لتلقي تدريب عسكري تمهيدا للقتال الى جانب المسلحين في العراق.
وقد بدأت الجلسة في الغرفة الجنائية الرابعة لـ"محكمة البداية" في العاصمة التونسية, في حضور الصحافة, قبل ان يعلق القاضي طارق براهام استجواب الموقوفين, لان المحامين اشتكوا من انهم لم يتمكنوا من متابعة المناقشات بسبب عدم وجود مكبرات للصوت.
وكان غيث غزواني (23 عاما) نفى تهمة الإرهاب الموجهة اليه, مؤكدا انه سافر الى الجزائر بحثا عن وسيلة للذهاب الى اوروبا وليس للانضمام الى عناصر الجماعة السلفية.
ويلاحق الأخوان علي وإبراهيم حرزي (20 و25 عاما) لأن شقيقهم الثالث تمكن من الالتحاق بالمقاومين في العراق, كما أكدت والدتهم في نهاية الجلسة.
تأتي هذه المحاكمة التي تستأنف في 24 آذار/مارس بعد إدانة ثمانية تونسيين في 24 كانون الثاني/ يناير بالسجن من أربع الى تسع سنوات لمحاولتهم الذهاب الى الجزائر للتدريب في معسكرات الجماعة السلفية.
وقدر المحامي بن عمور بحوالى ألف عدد التونسيين الموقوفين بتهم وجنح ينص عليها قانون مكافحة الإرهاب المطبق منذ 2003.
وأعلنت تونس انها تمكنت من القضاء على مجموعة سلفية كانت تنوي تنفيذ اعتداءات على إثر مواجهات أسفرت عن 14 قتيلا في جنوب العاصمة التونسية في كانون الأول/ديسمبر وكانون الثاني/يناير.