تونس: أسئلة دينية لضباط وزارة الداخلية تثير جدلاً

تاريخ النشر: 23 أبريل 2013 - 06:26 GMT
يواجه السلك الأمني في تونس انتقادات واسعة واتهامات بموالاته للحكّام
يواجه السلك الأمني في تونس انتقادات واسعة واتهامات بموالاته للحكّام

أثارت مباراة لاختيار ضباط في وزارة الداخلية جدلاً واسعاً في تونس، لتضمنها أسئلة دينية عميقة دفعت بعض الأوساط إلى الحديث عن بداية «أسلمة» الجهاز الأمني في البلاد التي يحكمها إئتلاف تقوده حركة «النهضة» الإسلامية.

ومن بين الأسئلة الدينية التي طرحتها إدارة التكوين التابعة لإدارة الحرس الوطني لانتداب الضباط: ماذا تعني الصفا والمروة؟ ما هي أطول سورة في القرآن الكريم؟ كم عدد القراءات الصحيحة للقرآن الكريم؟ من أول من جمع القرآن الكريم وكتبه؟ كم سنة استغرق نزول القرآن الكريم؟ من أول امرأة قُطعت يدها بجرم السرقة؟

وأكدت وزارة الداخلية، في بيان نشرته على صفحتها الرسمية على موقع «فايسبوك»، صحة وثائق الاختبار المسرّبة، مضيفة أن مجموع الأسئلة التي تم طرحها بلغ 60 سؤالاً في الرياضة والتاريخ والجغرافيا والعلوم والفن، ومن بينها أسئلة تتعلق بالدين الإسلامي. واعتبرت الوزارة أن «هذا لا يعدو إلا أن يكون من باب الأسئلة المتعلقة بالثقافة العامة، ومحاولة فصلها عن المضمون العام للاختبار هو من باب القراءة الخاطئة».

ويواجه السلك الأمني في تونس انتقادات واسعة واتهامات بموالاته للحكّام بخاصة منذ تولي حركة «النهضة» الحكم، بالإضافة إلى التعيينات التي قام بها وزير الداخلية السابق رئيس الحكومة الحالي علي العريض والتي اعتبرها عدد من المراقبين بأنها تهدف إلى ضمان سيطرة «النهضة» على الجهاز الأمني.

وعلى رغم أن وزير الداخلية الجديد لطفي بن جدو لا ينتمي إلى أي حزب، وهو قاض معروف بحياده، إلا أن موجة الانتقاد لـ «عدم حيادية» وزارة الداخلية لم تتوقف من الناشطين والمعارضين. ويُذكر أن وزير الداخلية (المستقل) قام بتحركات عدة اعتبرها بعضهم إيجابية ومن بينها حمايته لاجتماع حركة «نداء تونس» وقيامه بتغيير شامل على مستوى أمن المطار إثر نشر أحد المواقع الالكترونية لتحقيق تحدّث عن وجود «جهاز أمن مواز» في مطار تونس قرطاج الدولي.