توقع تعليق محادثات السلام السودانية خلال موسم الحج

توقع مسؤول حكومي سوداني الثلاثاء، توقف محادثات السلام بين الخرطوم ومتمردي "الجيش الشعبي لتحرير السودان" لمدة شهر، وذلك في وقت تم فيه تمديد اتفاق وقف اطلاق النار بين الجانبين مدة ستة اشهر اخرى. 

وقال المسؤول الذي فضل عدم نشر اسمه، ان علي عثمان طه، النائب الاول للرئيس السوداني سوف يعود الى البلاد من كينيا حيث تجري المفاوضات، ليستعد لاداء فريضة الحج. 

وقال المسؤول "انهم يتوقعون ان تستأنف في منتصف الشهر المقبل جولة المحادثات الحالية التي ستنتهي يوم الخميس. وسوف يعود على عثمان محمد طه الى الخرطوم يوم الجمعة ليستعد لاداء الحج". 

وقال كبير الوسطاء في المحادثات الكيني لازارو سامبيو ان طه لم يشر الى اي تغيب له عن المحادثات او توقف وشيك لها والقى بشكوك على التعليقات التي وردت من الخرطوم. 

وقال سامبيو "لم يذكر لي اى توقف وشيك..لا اعتقد انه يريد ان يغادر دون التوصل الى اتفاق." 

ياتي ذلك فيما ذكرت وكالة الانباء السودانية الرسمية انه تم تمديد اتفاق وقف اطلاق النار المبرم بين طرفي النزاع لمدة ستة اشهر.  

وقالت الوكالة انها المرة الخامسة التي يتم فيها تمديد هذا الاتفاق الذي وقع في سويسرا في 19 كانون الاول/ديسمبر 2001.  

واكدت الوكالة السودانية ان الاتفاق مدد اعتبارا من 19 كانون الثاني/يناير الحالي وحتى 19 تموز/يوليو المقبل 

ونقلت الوكالة عن رئيس اللجنة العسكرية المشتركة التي تشرف على وقف اطلاق النار مؤلفة من شركاء ايغاد وممثلي الحكومة والجيش الشعبي، الجنرال النروجي جان اريك ويلهلمنسون انه في حال توصل الحكومة والمتمردين الى اتفاق سلام نهائي فان قوات من الامم المتحدة ستتولى الاشراف على منطقة جبال النوبة. 

واضاف ويلهلمنسون ان 1،3 مليون نسمة يعيشون حاليا في جبال النوبة ولكن عدد السكان سيزيد بعد توقيع اتفاق سلام وتحسن ظروف الحياة في هذه المنطقة.  

وكانت الحكومة السودانية والحركة الشعبية لتحرير السودان توصلتا عام 2002 الى اتفاق تاريخي يضمن للجنوب حق تقرير المصير بعد فترة انتقالية مدتها ست سنوات. كما توصل الطرفان في ايلول/سبتمبر الماضي الى اتفاق حول الامن تقوم بموجبه الحكومة بسحب قواتها من مواقعها في الجنوب. 

وقال الرئيس السوداني عمر حسن البشير انه يتوقع ان تتوصل محادثات السلام في كينيا الى اتفاق سلام نهائي في اوائل كانون الثاني/يناير.  

ووعدت كل من الخرطوم والجيش الشعبي لتحرير السودان واشنطن في العام الماضي بان يحاولا التوصل لاتفاق.—(البوابة)—(مصادر متعددة)