توتر في طرابلس.. مقتل ضابط ليبي كبير وسط اتهامات دولية

تاريخ النشر: 02 سبتمبر 2024 - 07:09 GMT
الضابط عبد الرحمن ميلاد، المعروف بلقب "البيدجا"
الضابط عبد الرحمن ميلاد، المعروف بلقب "البيدجا"

اغتال مسلحون مجهولون ضابطا ليبيا بارزا في العاصمة طرابلس، مما أدى إلى تصاعد التوترات الأمنية في المدينة. 

الضابط القتيل هو عبد الرحمن ميلاد، المعروف بلقب "البيدجا"، والذي كان يشغل منصب قائد معسكر الأكاديمية البحرية الحربية في طرابلس. 

وأفادت مصادر أمنية، بأن الحادث وقع مساء الأحد في ضاحية جنزور غربي طرابلس، عندما اعترض المسلحون مركبة البيدجا وأمطروها بوابل من الرصاص، مما أدى إلى مقتله على الفور.

تعقيد المشهد الأمني

وبحسب مصدر أمني لم تُذكر هويته لوكالة الأناضول، فإن الأجهزة الأمنية باشرت تحقيقاتها في الحادث، ولم يتم الكشف بعد عن هوية المنفذين أو دوافعهم، إلا أن المصدر أشار إلى أن "أعداء البيدجا كثر"، مما يزيد من تعقيد المشهد الأمني. 

وأعرب المصدر، عن مخاوفه من اندلاع اشتباكات في طرابلس، خاصة مع تحشيدات تقوم بها مجموعات مسلحة تابعة للبيدجا في مدينة الزاوية، مسقط رأسه.

المجلس الأعلى للدولة

وفي رد فعل سريع، نعى رئيس المجلس الأعلى للدولة، خالد المشري، الضابط القتيل عبر صفحته الرسمية على فيسبوك، مشيدا بجهود البيدجا في إعادة تفعيل الأكاديمية البحرية، وداعيا النائب العام إلى الكشف عن المتورطين في عملية الاغتيال وتقديمهم للعدالة.

مطلوب للانتربول

يُذكر أن عبد الرحمن ميلاد كان مطلوبا للإنتربول، حيث تتهمه دول عدة مثل الولايات المتحدة وبريطانيا بقيادة عصابة لتهريب البشر، وخاصة من مدينة الزاوية التي تعد مركزا لانطلاق المهاجرين نحو أوروبا. 

وقد ورد اسمه في تقارير دولية عديدة، منها تقرير مجلس الأمن لعام 2018، والذي وصفه بأنه "زعيم أخطر عصابة تهريب بشر في ليبيا"، مما أدى إلى فرض عقوبات دولية عليه.

وتأتي هذه الحادثة في ظل استمرار الانقسام السياسي في ليبيا منذ عام 2022، حيث تتصارع حكومتان على السلطة، مما يفاقم من الأوضاع الأمنية المتدهورة في البلاد.

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن