توتر في سجن النقب.. ونادي الأسير يحذر من هجوم ضد الاسرى

تاريخ النشر: 20 فبراير 2019 - 01:07 GMT
 “سجن النقب” الصحراوي
“سجن النقب” الصحراوي

شهد “سجن النقب” الصحراوي، الذي تعتقل فيه إسرائيل مئات الأسرى الفلسطينيين، حالة توتر شديد، بعد إصابة أحد الأسرى بحروق، وذلك مع استمرار سلطات السجن بنصب أجهزة تشويش في محيط السجن.

وقال نادي الأسير أن إن حالة من الاستنفار تسود السجن المقام من الخيام، وأن إدارة المعتقل بدأت بالاستعداد لأي تطور قد يحدث جراء إصابة الأسير، بسبب حالة الغليان السائدة بين الأسرى، موضحا أن إدارة المعتقل بدأت منذ أربعة أيام بنصب أجهزة تشويش في محيط القسم، الأمر الذي أدى إلى نشوء حالة من التوتر بين الأسرى والإدارة.

وحذر نادي الأسير مما تقوم به إدارة المعتقل، خاصة مع جلبها سيارات إسعاف وإطفاء الأمر الذي يعني أنها تستعد لـ “قمع أي مواجهة قد تحدث داخل القسم، خاصة بعد تصعيد إدارة المعتقلات قمعها للأسرى منذ مطلع العام الجاري”، مشيرة إلى أن ذروة هذه الاعتداءات ما قامت به قوات القمع في معتقل “عوفر” الشهر المنصرم.

وقال نادي الأسير، إن حالة الأسير إبراهيم النتشة من القدس والقابع في “سجن النقب”، مستقرة، حيث قام الأسير وهو من سكان القدس ومحكوم لمدة 11 عاما، بمواجهة إدارة المعتقل بمحاولة إحراق نفسه، وذلك رداً على إجراءاتها القمعية والتنكيلية بحق الأسرى، لافتا إلى أنه أُصيب بحروق طفيفة، وتلقى العلاج.

وأكد نادي الأسير أن حالة من الغليان تشهد السجن، وأنه من الواضح أن الإدارة تستعد لأي مواجهة قد يفرضها الأسرى خلال الساعات المقبلة، بعدما أعلنوا عن إغلاق الأقسام.

وحذر نادي الأسير من خطورة ما يجري الآن، محملاً إدارة المعتقل المسؤولية الكاملة عن مصير كافة الأسرى.

و”سجن النقب” هو من أكبر المعتقلات والسجون التابعة لسلطات الاحتلال، ويقبع فيه قرابة 2000 أسير فلسطيني.

وفي السباق كشفت هيئة شؤون الأسرى والمحررين في تقرير جديد لها، عن تدهور الحالة الصحية لأربعة أسرى مرضى يقبعون في معتقلي “إيشل” و “عسقلان”، وذلك نتاجاً لاستمرار الانتهاكات الطبية التي تمارسها إدارات السجون الإسرائيلية ضدهم، من خلال اهمالهم طبياً واتباع سياسة “القتل البطيء المتعمد” بحقهم، بعدم تقديم العلاج الناجع لهم وإعطائهم فقط مسكنات تفاقم من حدة مرضهم وإصابتهم.

وأوضحت أن الأسير مقداد الحيح “25 عاماً” من بلدة صوريف شمال مدينة الخليل، يشتكي من آثار اصابته التي تعرض لها أثناء عملية اعتقاله، حيث أُصيب برقبته ورأسه، وهو بحاجة لعناية فائقة، لكن إدارة “إيشل” لا تكترث لوضعه ولا تقدم له أي علاج حقيقي لحالته الصحية السيئة.

وأوضح أن الأسير ياسر الطروة “22 عاماً” من بلدة سعير قضاء الخليل، والقابع في معتقل “إيشل”، ظروفاً صحية صعبة، كونه يعاني من عدة مشاكل صحية، وذلك بعد اصابته بسبع رصاصات أثناء اعتقاله.

فيما تتعمد إدارة معتقل “عسقلان” الاستهتار بحالة الأسير الشاب أحمد الصوفي “24 عاماً” من قطاع غزة، حيث يشتكي من حساسية قوية تُسبب له أحياناً ضيق في التنفس، وتكتفي إدارة السجن بإعطائه مسكنات.

كما ذكر تقرير الهيئة أن الأسير زيد يونس 42 عاماً من بلدة عصيرة الشمالية في نابلس، لا يزال يعاني من مشاكل حادة بالأسنان، ولغاية اللحظة لم تقدم إدارة عسقلان أي علاج لحالته الصحية.

في السياق قال نادي الأسير الفلسطيني الأربعاء إن إدارة معتقلات الاحتلال الإسرائيلية تعزل الأسيرة سهير البرغوثي “59 عامًا” والدة الشهيد صالح، في ظروف حياتية قاسية ومأساوية في معتقل “هشارون”، حيث لا يسمح لها بالخروج إلى ساحة المعتقل، عدا عن أنها لم تبدل ثيابها منذ اعتقالها في الخامس من فبراير الجاري، جراء منع إدارة المعتقل إدخال الملابس لها.

واشتكت هذه الأسيرة لمحاميها من عملية نقلها المتكررة، حيث يتم نقلها في كل جلسة محكمة من الساعة الثالثة والنصف فجرًا من سجن “هشارون” إلى محكمة “عوفر” العسكرية، ويتم إعادتها في ذات اليوم بعد الساعة العاشرة ليلًا، لافتا إلى أنه يتم تعمد تشغيل التبريد داخل عربة النقل.

وتعتقل سلطات الاحتلال أكثر من 6500 أسير فلسطيني، بينهم نساء وأطفال وكبار في السن ومرضى، وجميعهم يشتكون من معاملتهم بشكل سيء، ويؤكدون تعرضهم للتعذيب والضرب، ومنهم من هم محرومون من زيارة الأهل، كما تتعمد سلطات السجون الزج بعدد منهم في العزل الانفرادي، ويشتكي هؤلاء جميعا من سوء الطعام المقدم لهم، ومن حرمانهم من التعليم.