توتر على حدود الكوريتين وروسيا تدعو لضبط النفس

تاريخ النشر: 30 مارس 2013 - 10:49 GMT
كوريا الشمالية قالت انها ستدخل "حالة حرب" مع كوريا الجنوبية
كوريا الشمالية قالت انها ستدخل "حالة حرب" مع كوريا الجنوبية

دعت روسيا السبت كوريا الشمالية وكوريا الجنوبية الى التحلي "بالمسؤولية وممارسة اقصى درجات ضبط النفس" بعدما اعلنت كوريا الشمالية انها في حالة حرب مع سيول.

وقال غريغوري لوغفينوف المسؤول عن الملف الكوري في وزارة الخارجية الروسية "ننتظر من الطرفين ان يتحليا بالمسؤولية ويمارسا اقصى درجات ضبط النفس والا يتجاوز احد منهما نقطة اللاعودة".

واعرب سكان في جزيرة يونبيونغ الكورية الجنوبية الحدودية يوم السبت عن قلقهم من تصعيد كوريا الشمالية لهجتها الغاضبة ضد بلادهم حيث ذكرتهم هذه الكلمات بالقصف الذي تعرضت له الجزيرة في 2010.

وقالت كوريا الشمالية في وقت سابق اليوم انها ستدخل "حالة حرب" مع كوريا الجنوبية لكن المسؤولين في الجنوب تجاهلوا هذا البيان قائلين انه لا يعدو ان يكون مجرد حديث شديد اللهجة.

لكن سكان الجزيرة يساورهم قلق شديد. وفي 2010 اطلقت كوريا الشمالية عدة قذائف سقطت على الجزيرة مما اسفر عن مقتل اربعة اشخاص بينهم مدنيان.

وقال لي جانغ إي البالغ من العمر 83 عاما والذي يعيش في الجزيرة طيلة حياته "قلبي يدق بقوة كل يوم قلقا مما اذا كانت ستهاجم مرة اخرى. سأظل اعيش هنا ولن ارحل. غير انني خائف من احتمال وقوع هجوم مرة اخرى".

ويونبيونغ مكان هادئ عادة. لكن الجزيرة تقع ايضا على مسافة قصيرة من الحدود البحرية التي اعلنت في نهاية الحرب الكورية بين عامي 1950 و1953 والتي لا تزال متنازعا عليها مع الشمال.

ويشعر نحو 2100 شخصا هم سكان الجزيرة بالقلق من احتمال تعرض الجزيرة لوابل جديدة من الصواريخ.

وقال لي جاي سول وهو صياد يبلغ من العمر 54 عاما والذي يعيش ويعمل في الجزيرة منذ نحو سبع سنوات "اذا اقدم الشمال على استفزاز مرة اخرى مثلما حدث في 2010 فستندلع حرب شاملة. لا اعتقد ان الشمال سيكون متهورا على هذا النحو لكن لا يمكن التنبؤ بتصرفاتهم تماما".

والهجوم الذي شنه الشمال على الجزيرة هو اول هجوم على مدنيين منذ نهاية الحرب الكورية. وتهدد كوريا الشمالية بمهاجمة كوريا الجنوبية والقواعد العسكرية الاميركية بشكل شبه يومي منذ بداية مارس اذار عندما بدأت القوات الكورية الجنوبية والاميركية تدريبات روتينية.

ولكن كوريا الشمالية حافظت على استمرار عمل منطقة صناعية مشتركة مع كوريا الجنوبية. وتمثل منطقة كايسونغ مصدرا للعملة الصعبة لكوريا الشمالية الفقيرة ويدخل عمال وسيارات كوريون جنوبيون يوميا بعد عبور الحدود المدججة بالسلاح بين البلدين. ويعتقد قليلون ان كوريا الشمالية ستجازف ببدء حرب شاملة.

والكوريتان في حالة حرب من الناحية الفنية لان الحرب التي دارت بينهما من عام 1950 وحتى عام 1953 انتهت بموجب هدنة وليس اتفاقية سلام. وعلى الرغم من تهديداتها لا يرى احد يذكر اي اشارة الى ان بيونغيانغ ستخاطر بهزيمة شبه مؤكدة ببدئها حرب كاملة من جديد.