شهدت الحدود اللبنانية الجنوبية تصعيدًا متوترًا حيث قامت القوات الإسرائيلية بإطلاق النار في الهواء ورمي قنبلة صوتية باتجاه مراسل لبناني، بينما نشر مجموعة من الشبان اللبنانيين صورًا تُظهرهم وهم يقومون بنزع كاميرات المراقبة الإسرائيلية من السياج الحدودي.
ووفقًا لتقارير قناة "المنار" التابعة لحزب الله، فإن القوات الإسرائيلية ألقت قنبلة صوتية وأطلقت ثلاث رصاصات في الهواء قرب المراسل اللبناني حسن فقيه، وهو كان يقوم بتغطية تقرير عن حرب تموز 2006 بالقرب من السياج الحدودي لمستعمرتي المطلة والحمامص.
من جهة أخرى، قام المراسل بنشر صور على حسابه في "تويتر" تُظهر مجموعة صغيرة من الشبان اللبنانيين يعملون على نزع كاميرات المراقبة الإسرائيلية عن السياج الحدودي، معتبرًا أن ذلك يشكل انتهاكًا لخصوصية اللبنانيين.
وفي سياق متصل، قامت السفيرة السويسرية في لبنان ماريون كروبسكي بزيارة إلى مزارع شبعا التي تطل على منطقة الغجر، برفقة الجيش اللبناني. يأتي ذلك في ظل التوتر المتصاعد في المنطقة الحدودية بين لبنان وإسرائيل، بمناسبة الذكرى السابعة عشرة لحرب يوليو 2006.
وأفادت مصادر إعلامية إسرائيلية بأنه تم إرسال رسالة من إسرائيل إلى حزب الله، تعبِّر عن عدم رغبتها في تصعيد الأوضاع، ولكنها في الوقت نفسه أكدت أنها لن تسمح بالتجاوز عبر أو المساس بالسياج الحدودي.
وبحسب وسائل الإعلام الإسرائيلية، تعمل إسرائيل حاليًا على إنشاء مشروع يُعرف بـ "Interlocking Stone"، وهو سياج حدودي متعدد الأشكال يهدف إلى تحصين الحدود مع لبنان وصد أي هجوم محتمل من حزب الله.
كما أشارت تلك التقارير إلى أن نصب خيام من قِبَل حزب الله داخل "الأراضي الإسرائيلية" يهدف إلى ممارسة ضغط على إسرائيل من أجل تغيير مسار الجدار الفاصل في منطقة قرية الغجر.