تواصلت الجمعة مظاهرات التنديد بقيام اسرائيل باغتيال الشيخ احمد ياسين مؤسس وزرعيم حركة المقاومة الاسلامية حماس الروحي.
قالت وكالة رويترز ان نحو 15 ألف مصري احتشدوا في مظاهرة بالجامع الأزهر عقب صلاة الجمعة للتنديد باغتيال زعيم حركة حماس الفلسطينية الشيخ أحمد ياسين في غارة إسرائيلية الاثنين الماضي في غزة.
ورفع المتظاهرون صورا لياسين عليها عبارات مثل "لم يمت" و"كلنا ياسين" و"شيخ قعيد أيقظ أمة" و"دمك أمانة في أعناقنا". وارتدي شبان تجاوز عددهم المئة قمصانا بيضاء عليها عبارات "كلنا ياسين" و"كلنا حماس".
وربطوا على رؤوسهم قطع قماش خضراء عليها شعارات مماثلة.
وكانت قد نظمت مظاهرات احتجاج صاخبة ضد إسرائيل خلال الايام الماضية في الجامعات المصرية ونقابات مهنية وأحرق متظاهرون أعلام إسرائيل والولايات المتحدة بسبب المساندة التي تقدمها للدولة العبرية.
وغطت لافتات احتجاج عبرت عن تيارات سياسية مختلفة جدران الازهر يوم الجمعة منها "اغتيال الشيخ ياسين اغتيال للاسلام وستدفع إسرائيل وحلفاؤها الثمن غاليا" و"يا حكام البلاد افتحوا باب الجهاد" و"الانتقام الانتقام يا كتائب القسام" و"حي على الجهاد أما نصر أو استشهاد" و"المقاومة هي الحل".
وردد المتظاهرون هتافات دوت في أرجاء الجامع منها "بالروح بالدم نفديك يا اسلام" و"يا يهود يا يهود جيش محمد سوف يعود" و"يا ياسين اتهنا اتهنا واستنانا على باب الجنة" في إشارة للاستعداد للموت فداء لفلسطين.
كما ردد المتظاهرون هتافات تدعو رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية ياسر عرفات إلى إعلان الحرب على إسرائيل "يا أبو عمار يا أبو عمار ارجع تاني لخط النار" وهتافات تدين مساندة ادارة الرئيس الأميركي جورج بوش لحكومة رئيس الوزراء الاسرائيلي أرييل شارون "جورج بوش ويا شارون نفس الشكل ونفس اللون" وهتافات تؤيد المقاومة العراقية للاحتلال الأميركي البريطاني "حي حي على الجهاد شدي حيلك يا بغداد".
وألقى خطباء كلمات طالبوا فيها بطرد السفير الإسرائيلي من القاهرة والغاء معاهدة السلام مع إسرائيل. وقال خطيب "أمة فيها مثل ياسين لن تهزم" وقال ثان "الفاعل الحقيقي في جريمة اغتيال ياسين فضحته أساليبه. أميركا استخدمت الفيتو ضد مشروع قرار يدين إسرائيل مع أن صدوره من مجلس الامن لا يقدم
ولا يؤخر".
واستخدمت الولايات المتحدة حق النقض (الفيتو) الخميس ضد مشروع قرار في مجلس الامن يندد باغتيال ياسين وهو ما اعتبره فلسطينيون ترخيصا أميركيا لاسرائيل بقتل القيادات الفلسطينية. وأيد مشروع القرار 11 عضوا وامتنعت بريطانيا ورومانيا والمانيا عن التصويت.
وقبل صلاة الجمعة بساعات حشدت وزارة الداخلية ألوفا من جنود وضباط الشرطة في المنطقة المحيطة بالأزهر ومنعت مرور السيارات في الشوارع الرئيسية والجانبية. ورابطت عربات مدرعة في الشوارع واعتلى عدد من رجال الشرطة السرية سطح المسجد وأسطح المباني المجاورة تحسبا لامتداد
المظاهرة إلى خارج الازهر.
وقال منظمون إن نحو 2000 اشتركوا في مظاهرة بمدينة كفر الشيخ شمالي القاهرة يوم الجمعة عقب صلاة الجمعة. وقالت مصادر أمنية ان مئات شاركوا في مظاهرة في مدينة العريش القريبة من غزة بعد صلاة الجمعة. وحمل المتظاهرون صورا لياسين ولافتات تدين أمريكا واسرائيل ورددوا شعارات
غاضبة ضدهما وطالبوا بالثأر لياسين.
وقالت مصادر إن خطبة الجمعة في مساجد مختلفة في مصر تناولت واجب الدفاع عن الارض والدين ومرتبة الشهيد في الاسلام.
وفي طهران، تدفق حوالي 5000 ايراني اثارت حماسهم خطبة حول اغتيال اسرائيل لزعيم حركة المقاومة الاسلامية (حماس) في شوارع طهران الجمعة للتنديد بالدولة اليهودية.
وهتف الحشد المؤلف من نساء يرتدين الشادور الاسود ورجال ملتحين "الموت لاسرائيل والموت لامريكا" ملوحين بالاعلام الفلسطينية وصور الشيخ ياسين.
وقالت احدى اللافتات "اسرائيل ورم سرطاني يتعين استئصاله". وبث التلفزيون الحكومي مشاهد مماثلة في مختلف انحاء الجمهورية الاسلامية.
وقال المتظاهر ماجد عزيزي (21 عاما) الذي كان يضع على راسه غطاء الرأس الفلسطيني بلونيه الاسود والابيض انه يتمنى تدمير اسرائيل.
وقال "انا هنا لاقدم التأييد للفلسطينيين في حربهم ضد الغاصبين".
واحرقت اعلام اسرائيلية واميركية تحت التمثال البرونزي لمقاتل فلسطيني بوسط طهران.
وقد الهب رجل الدين المحافظ البارز اية الله محمد امامي كاشاني الحشد بخطبته يوم الجمعة بجامعة طهران حيث قال للمصلين "يتعين ان تنهض كل الدول المستقلة ضد هذه الجريمة".
وبالرغم من اتهامها على نطاق واسع بتمويل النشطاء المناهضين لاسرائيل خصوصا في لبنان تصر ايران على ان دعمها لهم معنوي محض.
ولحماس مكتب في طهران وهي محور جدل في العلاقات مع الاتحاد الاوروبي الذي ترغب ايران في ابرام اتفاق تجاري مربح معه—(البوابة)-(مصادر متعددة)