تواصل قصف البلدات السورية وايران تحذر حليفتها من مغبة السلاح الكيماوي

تاريخ النشر: 02 أكتوبر 2012 - 11:10 GMT
احد مقاتلي الجيش السوري الحر يحمل بندقيته خلال اشتباك مع قوات موالية للرئيس السوري بشار الاسد في وسط حلب
احد مقاتلي الجيش السوري الحر يحمل بندقيته خلال اشتباك مع قوات موالية للرئيس السوري بشار الاسد في وسط حلب

شنت القوات السورية هجمات عنيفة على بلدات في ريف دمشق بينما دارت اشتباكات عنيفة بين القوات النظامية ومقاتلين معارضين في حلب كبرى مدن شمال البلاد، غداة توجيه ايران تحذيرا ضمنيا لحليفتها سوريا من استخدام الاسلحة الكيميائية.
وقال المرصد السوري لحقوق الانسان في بيان تلقت وكالة فرانس برس نسخة منه ان مدينة دوما الواقعة في ريف العاصمة سقط فيها "شهيدان اثر القصف الذي تعرضت له فجر اليوم (الثلاثاء)".
واضاف ان "ما لا يقل عن ستة من القوات النظامية المتمركزين قتلوا في مبنى البرج الطبي بدوما اثر اقتحام المبنى من قبل مقاتلي الكتائب الثائرة المقاتلة".
وفي ريف دمشق ايضا، قال المرصد ان مدينة الزبداني "تعرضت للقصف من قبل القوات النظامية السورية التي تحاصر المدينة منذ اشهر".
واضاف المرصد الذي يتخذ من بريطانيا مقرا له ويعتمد على شبكة كبيرة من النشطاء والاطباء في عدد من المناطق السورية، ان القصف شمل ايضا بلدات سقبا وحوش عرب وببيلا لقصف ادى لسقوط عدد من الجرحى.
كما قامت القوات النظامية المتمركزة في مدينة معضمية الشام باطلاق النار عشوائيا ما ادى الى "اصابات في صفوف المدنيين" بينما هزت انفجارات عنيفة بلدة القطيفة ووردت انباء عن اصابات في صفوف المدنيين.
وفي العاصمة "دارت اشتباكات عنيفة بين القوات النظامية ومقاتلي الكتائب الثائرة في احياء القدم والعسالي، ترافقت مع قصف عنيف ادى لسقوط جرحى وتهدم بعض المنازل"، بحسب المرصد.
واشارت صحيفة البعث الناطقة باسم الحزب الحاكم الى قرب انتهاء العمليات الامنية في "كامل" ريف دمشق.
وافادت الصحيفة اليوم عن مواصلة القوات السورية "لمهمتها الميدانية في ملاحقة المرتزقة في مختلف المناطق موقعة خسائر فادحة في صفوفهم (...) وخاصة في بساتين حرستا ما يشير الى قرب انتهاء العمليات الأمنية في كامل ريف دمشق".
ونقلت صحيفة الوطن المقربة من السلطة عن مصادر من السكان ان "دوما شهدت أعنف حملة منذ بدء الأزمة في البلاد"، معتبرة ذلك "مؤشرا على تصميم الجيش على القضاء على المسلحين فيها".
وفي حلب العاصمة الاقتصادية للبلاد، دارت اشتباكات بين القوات النظامية ومقاتلين من الكتائب الثائرة المقاتلة في اطراف حيي العرقوب حيث استشهد مقاتل من الكتائب الثائرة.
كما تتعرض بعض احيائها للقصف من قبل القوات النظامية السورية ما اسفر عن "سقوط عدد من الجرحى" في حي مساكن هنانو، بحسب المرصد.
واشارت الوطن الى وصول "تعزيزات جديدة لمؤازرة الجيش في حلب، ما يعني أنه عازم على تطهير ما تبقى من أحياء المدينة من المسلحين وخصوصا الشرقية منها في أسرع وقت ممكن".
وفي محافظة حمص (وسط) "تعرضت مدن وبلدات تلبيسة وحوش حجو وابل لقصف من قبل القوات النظامية ادى لسقوط عدد من الجرحى"، كما "تعرضت قرية السعن في ريف حمص لقصف من قبل القوات النظامية ادى لسقوط عدد من الجرحى".
وفي ريف درعا جنوب البلاد، افاد المرصد عن تعرض بلدات محجة حوران وتسيل والغارية الغربية وام الميادن وجلبين ومنطقة وادي اليرموك "لقصف عنيف من قبل القوات النظامية"، مشيرا الى ان القصف اسفر عن قتيل واحد على الاقل وعدد من الجرحى.
وفي محافظة دير الزور (شرق) "تعرض حي المطار لقصف من قبل القوات النظامية ادى لسقوط عدد من الجرحى" وكذلك "تعرض حي العمال والحميدية لقصف من قبل القوات النظامية ادى لسقوط جرحى".
كما دارت اشتباكات عنيفة بين القوات النظامية ومقاتلي الكتائب الثائرة في حي الموظفين، بحسب المرصد الذي لفت الى وقوع خسائر بشرية في الطرفين دون تحديدها.
وفي ريف المدينة، تعرضت مدينة موحسن لقصف من قبل القوات النظامية.
وفي محافظة ادلب (شمال غرب) "استشهد رجل نتيجة القصف الذي تعرضت له قرية معراتا واستشهد رجل اخر نتيجة القصف الذي تعرضت له قرية الدير الشرقي".
كما تعرضت مدينة سراقب لقصف من قبل القوات النظامية ادى لسقوط شهيد وجرحى وتهدم في بعض المنازل كما سقط عدد من الجرحى اثر قصف هذه القوات لمدينة معرة النعمان.
الى ذلك قتل مسلح كردي سوري واصيب آخران الثلاثاء برصاص اطلقه الجنود الاتراك عبر الحدود بين البلدين في اول حادث من نوعه منذ اندلاع النزاع في سوريا قبل 18 شهرا، كما افاد مدير المرصد رامي عبد الرحمن فرانس برس.
ولفت عبد الرحمن الى ان المقاتلين الاكراد الثلاثة ينتمون الى تنظيم كردي مسلح معارض لنظام الرئيس بشار الاسد الا انه في الوقت نفسه لا يؤيد المعارضة المسلحة، وكانوا يقومون بدورية على الحدود في محافظة الحسكة (شمال شرق) حين اصيبوا برصاص القوات التركية.
وفي الاردن، استخدمت قوات الامن ليل الاثنين الثلاثاء الغازات المسيلة للدموع لفض تحرك احتجاجي تحول الى اعمال شغب اوقعت اصابات في صفوف اللاجئين السوريين ورجال الأمن في مخيم مخيم الزعتري (85 كم شمال عمان) الذي تم افتتاحه في نهاية تموز/يوليو الماضي ويأوي نحو 34 الف لاجىء سوري، كما افادت مصادر وكالة فرانس برس.
ياتي ذلك غداة ان وجهت ايران تحذيرا ضمنيا لحليفتها سوريا من ان اي استخدام للاسلحة الكيميائية سيؤدي الى خسارة الحكومة السورية مشروعيتها بالكامل.
وردا على سؤال بشان احتمال استخدام دمشق اسلحة كيميائية ورد فعل طهران على مثل هذه الخطوة، اجاب وزير الخارجية الايراني علي اكبر صالحي انه "اذا ما تحققت هذه الفرضية (...) سيكون ذلك نهاية كل شيء".
واضاف "اذا ما قام اي بلد، بما في ذلك ايران، باستخدام اسلحة دمار شامل، ستكون نهاية صلاحية، شرعية (...) هذه الحكومة".
وشدد صالحي خلال مشاركته في حلقة حوار نظمها مجلس العلاقات الخارجية الاميركي للدراسات على ان "اسلحة الدمار الشامل، كما سبق وقلنا، ضد الانسانية، انه امر لا يمكن القبول به بتاتا".
وذكر صالحي بان القوات الايرانية كانت ضحية هجمات باسلحة كيميائية من جانب القوات العراقية خلال الحرب بين البلدين (1980-1988).
وحذر عدد من المسؤولين الغربيين دمشق من محاولة استخدام ترسانتها من الاسلحة الكيميائية ضد المعارضة او من خطر وصول هذه الاسلحة الى مجموعات متشددة.
واقرت دمشق للمرة الاولى نهاية تموز/يوليو بامتلاكها اسلحة كيميائية وهددت باستخدامها في حال حصول تدخل عسكري غربي لكن ليس ضد شعبها. ووصفت واشنطن حينها هذا الاحتمال بانه "خط احمر".

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن