تنصيب بايدن.. واشنطن "ثكنة عسكرية" وسط مخاوف من احتجاجات مسلحة

تاريخ النشر: 17 يناير 2021 - 11:54 GMT
الولايات التي شهدت حملات دعائية عدوانية خلال الانتخابات هي الأكثر عرضة لوقوع أعمال عنف فيها
الولايات التي شهدت حملات دعائية عدوانية خلال الانتخابات هي الأكثر عرضة لوقوع أعمال عنف فيها

تحولت العاصمة الامريكية واشنطن إلى "ثكنة عسكرية"، في ظل أجواء يسودها التوتر، تزامنا مع اقتراب موعد تنصيب الرئيس المنتخب جو بادين.

ويرى متابعون للشأن الأمريكي أن نشر 25 ألفا من عناصر الحرس الوطني في "واشنطن" وحدها، مؤشر كبير على المخاوف من إقدام المتطرفين الموالين للرئيس المنتهية ولايته ترامب على إحداث فوضى، وتكرار سيناريو اقتحام مبنى "الكونغرس".

ووفق صحيفة "نيويورك تايمز" فإن عدد القوات المنتشرة في العاصمة واشنطن، يزيد عددها عن ثلاثة أضعاف تلك المتواجدة في العراق وأفغانستان وسوريا، مجتمعة.

وحذرت نشرة المعلومات المخابراتية المشتركة، الصادرة عن الـ"أف بي آي" ووزارة الأمن الداخلي والمركز الوطني لمكافحة الإرهاب، من أن "الروايات الكاذبة" حول تزوير الانتخابات ستكون محفزا دائما للجماعات المتطرفة.

وبدورها، أعلنت المطارات عن إجراءات مشددة، لا سيما بشأن السفر إلى واشنطن، وسط تقارير عن زيادة في طلبات نقل الأسلحة الفردية على الرحلات المتوجهة إلى العاصمة.

وستكون أغلب أحياء العاصمة واشنطن مغلقة يوم الأربعاء، وتنتشر فيها قوات الحرس الوطني بالآلاف.

ووضعت الحواجز الخرسانية والحديدية على بعد أميال من مداخل الشوارع المؤدية إلى مقر الكونغرس والساحات التي شهدت أعمال عنف الأسبوع الماضي.

كما أغلقت مناطق تجارية كانت مقصد الآلاف خلال عمليات تنصيب الرؤساء بطلب من الحرس الخاص بالرئيس.

وطلب فريق بايدن من الأمريكيين عدم السفر إلى واشنطن بسبب انتشار فيروس كورونا والاكتفاء بمتابعة حفل التنصيب عن بعد.

كما حذر مكتب التحقيقات الفيدرالي "أف بي آي" أجهزة الشرطة من احتجاجات مسلحة محتملة في جميع عواصم الولايات، بدءا من اليوم الأحد وحتى موعد تنصيب بايدن.

وطالبت بعض الميليشيات المسلحة أنصارها بعدم حضور هذه المظاهرات، محذرة من أنها "كمائن أعدتها أجهزة الأمن لاعتقالهم".

وحذرت نشرة المعلومات المخابراتية المشتركة، الصادرة عن الـ"أف بي آي" ووزارة الأمن الداخلي والمركز الوطني لمكافحة الإرهاب، من أن "الروايات الكاذبة" حول تزوير الانتخابات ستكون محفزا دائما للجماعات المتطرفة.

وكل الولايات الرئيسية اتخذت إجراءات استثنائية، مثل تظليل وتغطية نوافذ المباني الحكومية، ورفض السماح بأي مسيرات جماعية، بينما أعلن حكام ولايات ميريلاند ويوتاه ونيوميكسيكو حالة الطوارئ على مستوى الولايات.

ونشرت ولايات أخرى، مثل كاليفورنيا وبنسلفانيا وميشيغان وواشنطن وويسكنسن، آلاف الجنود من الحرس الوطني بينما قررت ولاية تكساس إغلاق مقرات الحكومة المحلية بدءا من السبت وحتى اليوم التالي لتنصيب بايدن.

وحسب مدير الأمن العام لولاية تكساس، ترجح المعلومات الاستخباراتية وقوع أعمال عنف من جانب المتشددين خلال المظاهرات التي أعلن عنها خلال الأسبوع الجاري "بهدف ارتكاب أعمال إجرامية".

وقال حاكم ولاية فيرجينيا، رالف نورثان، خلال مؤتمر صحفي "إذا كنت تخطط للقدوم إلى العاصمة بنية سيئة في قلبك، يجب أن تتوقف الآن وتعود من حيث أتيت. أنت لست موضع ترحاب في عاصمة أمتنا ولو أصررت وأقدمت على فعل ما تخطط له، فستجد ولاية فيرجينيا مستعدة".

ويرى محللون أن الولايات التي شهدت حملات دعائية عدوانية خلال الانتخابات هي الأكثر عرضة لوقوع أعمال عنف فيها، وعلى رأس هذه الولايات ميشيغان التي نصبت حاجزا يبلغ ارتفاعه نحو مترين حول مقر الحاكم والإدارة المحلية.

وقال مدير الشرطة في الولاية جو جاسبر "نحن على أهبة الاستعداد لأكثر السيناريوهات سوءا ولكننا على أمل بأن من يرغبون في التظاهر حول مقر الحاكم سيفعلون ذلك بشكل سلمي".

وأوضح أن مقر الحاكم يشهد حراسة وتدابير أمنية مشددة، على رأسها نشر المزيد من عناصر الأمن والجنود بشكل مستمر حتى منتصف الشهر المقبل على أقل تقدير.