خبر عاجل

تنديد بمجازر حمص ومطالب باجراءات حاسمة واميركا تغلق سفارتها

تاريخ النشر: 06 فبراير 2012 - 04:21 GMT
تنديد بمجازر حمص
تنديد بمجازر حمص

قال مسئولون في وزارة الخارجية الأميركية لشبكة "سي إن إن" الاثنين إن الولايات المتحدة أغلقت سفارتها في سوريا وأجلت أخر موظفيها الباقين هناك وعائلاتهم بعدما رفضت دمشق تلبية مطالب واشنطن في مجال الأمن، على حد تأكيدهم.

ونقلت الشبكة عن مسئول كبير في وزارة الخارجية القول إن السفارة أصبحت هدفا محتملا لما وصفه بهجمات انتحارية. كان الرئيس باراك أوباما قد تعهد بفرض العقوبات وزيادة الضغوط على حكومة الرئيس السوري بشار الأسد حتى تتخلى عن السلطة لكنه قال إنه يمكن حل الأزمة السورية دون تدخل عسكري من الخارج. وقال أوباما الإثنين في مقابلة مع برنامج (توداي) على قناة إن.بي.سي "أعتقد انه من المهم جدا لنا محاولة حل هذا الأمر دون اللجوء إلى تدخل عسكري من الخارج. وأعتقد أن هذا ممكن"

تنديد

ندد الأمين العام لجامعة الدول العربية، نبيل العربي، بعمليات القصف العنيف التي تستهدف حمص ومناطق بريف دمشق الاثنين، قائلاً إن القوات السورية تستخدم الأسلحة الثقيلة ضد المدنيين، محذراً من الانحدار نحو حرب أهلية، بينما دعت السعودية إلى "إجراءات حاسمة لحماية أرواح الأبرياء،" على أن يجتمع وزراء خارجية دول الخليج السبت.

وجاء في بيان عن المكتب الصحفي للعربي أن الأخير: "ندد بعمليات القصف العنيف التي أدت إلى سقوط العشرات من الضحايا المدنيين السوريين،" مضيفاً أنه يتابع "بقلق بالغ وانزعاج شديد" الوضع الميداني في سوريا وتصعيد العمليات العسكرية "واستخدام القوات السورية للأسلحة الثقيلة ضد المدنيين."

وطالب العربي بـ"لوقف الفوري لجميع أعمال العنف أياً كان مصدرها،" محذراً من مخاطر تصاعدها على مجمل الجهود العربية والدولية المبذولة لمعالجة الأزمة المتفاقمة التي تشهدها سوريا، والتي اعتبر أنها المنحى الذي أخذته "ينذر بأفدح العواقب على أمن المواطنين السوريين ويدفع بالأوضاع إلى الانحدار نحو الحرب الأهلية."

وفي الرياض، انعقد مجلس الوزراء برئاسة العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبدالعزيز، وبحسب بيان نقلته وكالة الأنباء السعودية بعد الجلسة فإن المجلس تطرق إلى تقرير عن مداولات مجلس الأمن بشأن الوضع بسوريا، مشدداً على أن إخفاق مجلس الأمن في استصدار قرار لدعم المبادرة العربية "يجب أن لا يحول دون اتخاذ إجراءات حاسمة لحماية أرواح الأبرياء ووقف نزيف الدم وجميع أعمال العنف."

ونقلت وكالة الأنباء القطرية عن حلي قوله إن الجامعة العربية مصرة على استكمال تنفيذ مبادرتها لحل الأزمة السورية "لتحقيق طموحات الشعب السوري وأهدافه وبما يحقن الدماء ويوقف عجلة القتل والعنف المتبادل ويمنع التدخل الأجنبي في الأراضي السورية."

وتتعرض مدينة حمص في وسط سوريا الاثنين لقصف عنيف هو الاول بهذه القسوة منذ بدء الانتفاضة ضد النظام السوري قبل أحد عشر شهرا، ما ادى الى سقوط 17 قتيلا على الاقل، في وقت تستمر الانقسامات في مجلس الامن الدولي بين روسيا الداعمة للنظام السوري والدول الغربية الساعية الى اصدار قرار يدين حملة القمع الدامي.

كما تتعرض مدينة الزبداني في ريف دمشق لحصار وقصف اوقع قتيلا ودمارا. وقتل ثلاثة اشخاص في اعمال عنف اخرى في ريف دمشق وحلب.

وندد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الاثنين برد فعل الغرب "المشين والهستيري" على الفيتو الروسي والصيني. وقال لافروف في مؤتمر صحافي "يقول المثل +من يغضب نادرا ما يكون على حق+. ان التصريحات الهستيرية تهدف الى التستر عما حصل اي عن وجود مصادر عدة للعنف في سوريا"، متحدثا عن "جماعات متشددة مسلحة" قريبة من المعارضة.

ويزور لافروف الثلاثاء دمشق حيث سيلتقي الاسد.