أعلن الرئيس العراقى برهم صالح الخميس، تكليف رئيس جهاز المخابرات مصطفى الكاظمى بتشكيل الحكومة العراقية الجديدة، بعد اعتذار عدنان الزرفي عن المهمة.
وكانت وكالة الأنباء العراقية ذكرت في وقت سابق الخميس، أن الزرفي أعلن انسحابه من التكليف بتشكيل الحكومة.
وقال الزرفي في مؤتمر صحافي ببغداد: “أشعر بالأسف لما آل إليه التكليف وسط كل الدعم الذي تكلل به من جموع الخيرين”.
وأضاف: “أقدم اعتذاري أولا لكل من وضع ثقته بنا منتظرا منا تحقيق ما يصبو إليه الجميع”.
وأوضح الزرفي: “حرصت على المضي قدما في تنفيذ مهمة التكليف المنوطة بي بشرف كبير ومسؤولية عالية، واضعا أمامي هدفا أساسيا مقدسا هو إنقاذ العراق، وعودته لمساره الصحيح بلدا مستقرا ومؤثرا في محيطه العربي والإسلامي والعالمي”.
وأردف: “اعتذاري عن الاستمرار بالتكليف مرده الحفاظ على وحدة العراق ومصالحه العليا”.
ولفت إلى أن “عدم نجاح تجربة التكليف لأسباب داخلية وخارجية، لن تمنعني من المضي في خدمة الشعب عبر موقعي النيابي الحالي”.
شخصية مستقلة
والكاظمي (53 عاما) مستقل لا ينتمي إلى أي حزب سياسي، تسلم منصب رئيس جهاز المخابرات، في يونيو/ حزيران 2016، ولا يزال يشغل المنصب حتى الآن.
ويحظى الكاظمي بدعم كتلتي السنة والكورد (65 مقعداً) إضافة إلى 5 كتل شيعية، تملك 106 مقاعد في البرلمان، بإجمالي 171 مقعدا من أصل 329، ليكون بديلا لرئيس الوزراء المكلف عدنان الزرفي.
وتتوزع مقاعد البرلمان على قوى سياسية شيعية تشكل أغلبية أعضاء البرلمان، إلى جانب قوى سُنية، وكوردية، وأعضاء مستقلين.
وفي 16 مارس/ آذار الماضي، كلف الرئيس برهم صالح، عدنان الزرفي القيادي في تحالف النصر (42 مقعدا)، لتشكيل حكومة وتمريرها في البرلمان خلال 30 يوماً.
وأجبر الحراك الشعبي حكومة عادل عبد المهدي، على تقديم استقالتها مطلع ديسمبر/ كانون الأول 2019، ويُصر المتظاهرون على رحيل ومحاسبة كل الطبقة السياسية المتهمة بالفساد وهدر أموال الدولة، والتي تحكم منذ إسقاط نظام صدام حسين، عام 2003.