ذكر مسؤول اوروبي رفيع ان الاتحاد الاوروبي سيكلف مبعوثا اوروبيا خاصا لكوسوفو في محاولة لوقف التدهور المحتمل هناك من تجدد الصراعات العرقية بين الالبان والصرب في الاقليم الذي شهد في الاسبوع الماضي اعمال عنف واسعة ذهب ضحيتها قرابة 30 شخصا واصيب مئة اخرين بجراح مختلفه. وقالت مستشارة المفوض الاوروبي لشؤن الامن والخارجية خافيير سولانا السيده كريستينا غالياك ان اندلاع اعمال العنف في كوسوفو يمكن ان تنشب مجددا في اي وقت مما يتطلب اتخاذ قرارات وقائية لمنع عودة تلك الاخطار. واشارت غالياك الى ضرورة تكثيف الجهود السياسية والامنية في كوسوفو مطالبة السلطات المحلية بالتنسيق مع القوات الدولية العاملة هناك لضبط الامن وحماية السلامة العامة في الاقليم المتوتر الذي تطالب الجماعات المتشددة في صربيا باستعادة السيطرة عليه. وناشدت بالقيام بجهود مشتركه سياسية واعلامية وامنية لفرض راي عام في كوسوفو يتمكن فيه سكان الاقليم بقبول بعضهم البعض بغض النظر عن خلفيتهم العرقية او الدينيه او التباين الفكري والسياسي. وذكرت انه لم يحدد بعد اسم المبعوث الاوروبي مؤكدة ان ذلك سيتم قريبا جدا وسيكون شخصية دبلوماسية ذات خبرة واسعة في القضايا الاستراتيجية. وحذرت من ان تجددالعنف في البلاد سيؤدي الى انتشار ذلك الخطر الى المنطقة كلها وخصوصا في البوسنة ومقدونيا وهي مناطق ذات تعددية عرقية ودينية متباينة لا تزال تشعر بانها تستطيع بوسائل القوة تحقيق اطماعها السياسية بالتوسع على حساب الاخرين. وافادت ان المبعوث الاوروبي الجديد سيعمل مع مبعوث الامم المتحدة في كوسوفو هاري هولكيري ومع قوات متعددة الجنسيات غالبيتها اوروبية غربية من اجل تحقيق الاستقرار والامن في البلاد وفي المنطقة كلها وخلق شروط لاعادة بناء الاقليم على اسس جديده.