بعد الحديث الأميركي الغربي، عن خطر إستخدام النظام السوري للأسلحة الكيماوية، والتي تصب في بوتقة التدخل الغربي في سورية
من خلال هجمات ضد القوات الحكومية ، فقد كشفت مصادر وتقارير النقاب عن فضيحة أميركية من العيار الثقيل، تتمثل بإدخال المخابرات الأميركية CIA، بمساعدة المخابرات التركية والموساد الاسرائيلي ، أسلحة بيولوجية إلى المسلحين والجهاديين لمحاربة النظام السوري على الطريقة الأميركية. وذلك من أجل هزيمة الجيش النظامي السوري، الذي يدافع عن النظام
وتعتبر قضية الاسلحة الكيماوية واستخدامها مادة دسمة تهدف الدول الغربية من ورائها للاجهاز على حكم الرئيس بشار الاسد ، وتعتبر اسرائيل المحرض الابرز في هذا الملف بهدف التفرغ لضرب ايران.
وتكمن خطورة الأسلحة البيولوجية، من أنها تتكون من مكونات بكتيرية سامة أو سموم بكتيرية. وتعتبر خطورتها ايضاً في انتشارها، ويعتبر اخطرها هي الجدري والجمرة الخبيثة والسرطان، كما أن هذه الجراثيم تعمل على حرق الإنسان وتشويه جسده، وهو من اخطر الاسلحه الموجودة على وجه الأرض، حيث انه فاق السلاح النووي في الحروب من حيث القوة التدميريه والاثار المترتبه عليه.
يعتبر العهد الذي قطعة الرئيس الاميركي باراك اوباما حول عدم امتلاك ايران للاسلحة النووية محرجا بالنسبة له لكنه في نفس الوقت لا يمكن المرور عنه مرور الكرام والقضية بالطبع مرتبطة بملف سورية.
تسعى حكومة نتنياهو للضغط على الادارة الاميركية من اجل انهاء ملف سورية من خلال التدخل العسكري المباشر ومن بوابة الوشاية باستخدام النظام للاسلحة المحرمة دوليا، وتحاول اقناع الادارة الاميركية بان الاسد يستغل عدم وجود مراقبين او مسؤولين دوليين في هذا البلد ويقوم بشن هجمات كيماوية ضد المعارضية والاهالي، وانه يريد ان يمرر هذه الاسلحة الى حزب الله، الذي سيشن بدوره هجمات على اسرائيل، وتريد الحكومة الاسرائيلية تحقيق عدة اهداف اهمها:
- التفرغ للملف الايراني
- زرع حكومة موالية للغرب في سورية لا تتدخل في حال شن هجوم اسرائيلي على ايران
- تعيين قيادات سورية على خلاف مع حزب الله يقطع عنه المعونة والطريق الايراني لايصال المساعدات والاسلحة
- تكون اسرائيل بالتدخل العسكري قد غيرت النظام في سورية وموازين القوى في لبنان.
في تقرير لصحيفة الاندبندت البريطانية كشفت فيه النقاب عن خطة اميركية بريطانية اسرائيلية للتدخل العسكري في سورية من دون اللجوء الى الامم المتحدة ، سيتم خلال العدوان اسقاط نظام الاسد وتنصيب قيادة تكون تابعة للغرب.
ووفق المصدر المشار اليه فان ثمة ادلة لهذه المعلومات على رأسها الاجتماع السري الامني الذي احتضنته لندن وضمت مسؤولين امنيين قطرين وسعوديين واردنيين وفرنسيين واوربيين ، في نفس الوقت بدات الولايات المتحدة وفرنسا بتخزين اسلحة مصدرها ليبيا في مناطق محاذية للحدود السورية التركية فيما تتواصل عمليات الاعتراف بالائتلاف السوري المعارض الذي تعول عليه الدول الغربية لاستلام الحكم بعد الاسد.
وتقول مصادر ان الولايات المتحدة ادرجت منظمة النصرة على لائحة المنظمات الارهابية بهدف الايحاء بعدم وجود اتصالات معها، وقد استنكرت التنظيمات السورية الخطوة الاميركية باستثناء جبهة النصرة التي لم تعلق على العملية.
تقول معلومات متطابقة أنه "شوهد في الأونة الأخيرة، حركة غير طبيعية للمخابرات الأميركية والتركية والإسرائيلية، في مناطق حلب وإدلب وحماه، يرافقها عناصر ملتحية تابعة للمسلحين، حيث كان يتم الدخول عبر الأراضي التركية، بسيارات رباعية الدفع وذلك في أواخر الليل، محاطة بحالة كبيرة من الترتيبات الأمنية، حيث يتواجد عدد كبير من المسلحين التابعين إلى الجيش السوري الحر، كما ترافقها سيارات تركية رباعية الدفاع على الأرجح أنه يتواجد فيها خبراء على مستوى عالي جداً".
وتشير المعلومات إلى أنه "تبين أن بداخل هذه الشاحنات، أسلحة بيولوجية خطيرة جداً، عليها شعار USA وكتابات عبرية، حيث أن أميركا تدخلها للمتطرفين من أجل محاربة الجيش العربي السوري".
وتضيف المعلومات أن "الجيش العربي السوري، أصبح على علم باماكن تواجد هذه الأسلحة الخطيرة التي يجب التعامل معها في أسرع وقت ممكن".
واحدى الشحنات ادخلت يوم 22/12/2012، وكانت المخابرات السورية تراقب ما يحصل، حيث بدا "الجيش العربي السوري، يتحرك لتفكيك هذه الأسلحة، لأن هذا النوع من السلاح يجب أن يتم التعامل معه بدراية وتخصص عالي الدقة، لكي لا يتم إيذاء أحد به".