ذكرت صحيفة نيويورك تايمز اليوم الاربعاء ان الرئيس العراقي السابق صدام حسين طلب، اثناء فراره في العراق، من قادة المقاومة العراقية ضد القوات الاميركية، ان يأخذوا حذرهم من المقاتلين العرب.
واشارت الصحيفة الى ان وثيقة عثر عليها لدى اعتقال صدام حسين الشهر الماضي تناقض على ما يبدو ما اعلنه البيت الابيض مرات عدة من ان الرئيس العراقي السابق كان خلال وجوده في الحكم على اتصال مع مجموعات ارهابية دولية بينها تنظيم القاعدة.
وقال مسؤولون اميركيون ان صدام حسين امر باخذ الحذر من المقاتلين الاجانب لانه كان مقتنعا بان دوافع من يدعون الى الجهاد ضد الغرب والولايات المتحدة، مختلفة عن دوافع حزب البعث الراغب باستعادة سيادة العراق. واشاروا الى ان مضمون هذا الامر موجود في تقرير لاجهزة الاستخبارات الاميركية يتم التداول به داخل الادارة الاميركية.
ونقلت صحيفة واشنطن بوست التي قامت بتحقيق حول الموضوع بعد نشر الخبر، عن مسؤولين في وكالة الاستخبارات الاميركية (سي آي ايه)، ان الوثيقة التي تحدثت عنها نيويورك تايمز صحيحة. وقال مسؤول كبير لواشنطن بوست ان الوثيقة مثيرة للاهتمام الا انها ليست على قدر كبير من الاهمية، اذ انها تؤكد فحسب قناعة شبه اكيدة بان درجة التعاون بين المسئولين العراقيين السابقين والمقاتلين الاجانب كانت ضعيفة.
ولم يتم تحديد عدد المقاتلين الاجانب الذين دخلوا العراق بعد اندلاع الحرب في اذار/مارس الماضي، الا ان المسئولين الاميركيين يقرون بشكل عام انهم ليسوا بالعدد الكبير الذي ذكر في حينه. واوردت واشنطن بوست كلاما نشر في وقت سابق للمدير المساعد لسي آي ايه جون ماكلوغلين قال فيه ان العراقيين يشكلون نسبة 90% من المقاومة العراقية ضد التحالف.