تقرير سري رسمي يحذر من خلايا اسلامية ربما تخطط لهجوم في ايطاليا

تاريخ النشر: 17 مارس 2004 - 02:00 GMT
البوابة
البوابة

حذر تقرير سري للقوات الخاصة الايطالية، من ان خلايا متشددين اسلاميين موجودة في عدة مناطق من ايطاليا وربما تخطط لشن هجوم. 

ونشرت صحيفة "لا ريبوبليكا" الاربعاء مقتطفات من التقرير الذي اعدته القوات الخاصة الايطالية التابعة للشرطة شبه العسكرية، والذي جاء في الف صفحة. 

وقد حذر التقرير من أن 80 متشددا على الاقل تجمعوا في صورة خلايا متناثرة في أنحاء ايطاليا. 

ويخشى كثير من الايطاليين أن يكونوا الهدف التالي لهجوم ارهابي في أعقاب تفجيرات مدريد الاسبوع الماضي بسبب تأييد روما الصريح للحرب التي قادتها الولايات المتحدة على العراق. 

وفي مقابلات نشرتها الصحف الايطالية الاربعاء قال جوسيبي بيزانو وزير الداخلية الايطالي انه ما من بلد امن من هجمات القاعدة معربا عن خشيته من احتمال أن يوحد المتشددون الاسلاميون والجماعات الارهابية الاوروبية صفوفهم. 

وقالت الصحيفة ان التقرير اعتمد على عمليات تنصت وأشكال أخرى من اشكال المراقبة أظهرت أن بعض المتشددين ليس لهم وظائف واضحة لكنهم يملكون شققا وسيارات وهواتف محمولة. 

ونقلت الصحيفة عن التقرير قوله إن "بعضهم أعلن استعداده لتفجير نفسه في سبيل القضية اذا طلب منه ذلك." 

وقالت القوات الخاصة ان بعض اعضاء الخلايا مسؤولون عن حشد ما يسمى "بالكامنين" للمشاركة في هجمات وان هذه الخلايا لها صلات بجماعات في افغانستان وباكستان والعراق وماليزيا والمغرب والجزائر. 

وتقول ايطاليا انها زادت من اجراءاتها الامنية في المواقع المهمة عقب مجزرة مدريد. 

ويخشى مسؤولو الامن تحديدا وقوع هجمات في 20 اذار/مارس الذي يوافق الذكرى الاولى لبدء حرب العراق أو في 11 نيسان/ابريل يوم عيد القيامة والفترة القريبة من موعد اجراء الانتخابات الاوروبية يومي 12 و 13 حزيران/يونيو. 

وقال بيزانو وزير الداخلية الايطالي لصحيفة كورييري ديلا سيرا "لا توجد مدينة في العالم تتمتع بدفاعات تجعلها محصنة ضد الهجمات. وينطبق هذا خاصة على الدول الديمقراطية."  

وأضاف ان المتشددين الدوليين والمحليين قد يوحدون صفوفهم. 

وقال "هذا ما يقلقني .. لانه سيظهر للمرة الاولى أن الارهاب الاسلامي قد يجد شركاء نشطين في اوروبا ليس فقط بين جماعات المهاجرين المسلمين المتطرفة بل ايضا بين الحركات الارهابية" المحلية. 

ويعتقد بعض الخبراء أن الفاتيكان التي تم تعزيز الاجراءات الامنية فيها مؤخرا هدف أول لهجوم نظرا لاهميتها الدينية وصعوبة حماية سماواتها المفتوحة. 

لكن اخرين يقولون ان معارضة البابا يوحنا بولس الثاني الشديدة لحرب العراق قد تحول دون تعرضها لهجوم. 

وفي شباط/فبراير ذكر تقرير للمخابرات الايطالية ان ايطاليا لم تعد مجرد مكان يمكن ان تجد فيه الجماعات الارهابية "الدعم المالي والامدادات" بل أصبحت "قاعدة لانطلاق أعضاء يطمحون الى الجهاد الاسلامي ومفجرين انتحاريين" لشن هجمات في العراق.—(البوابة)—(مصادر متعددة) 

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن