قالت صحيفة "يديعوت احرنوت" الاسرائيلية عبر موقعها على شبكة الانترنت ان وزير الدفاع الاميركي دونالد رامسفلد اوصى الرئيس الاميركي جورج بوش بشن حملة عسكرية على سوريا بسبب دعمها المتواصل لحزب الله والسماح لمنفذي العمليات في العراق التسلل من اراضيها.
وتقول الصحيفة انه يدور في الآونة الأخيرة نقاشات حادة في الإدارة الأميركية حول كيفية التصرف مع سوريا إثر تزايد الإثباتات لدعمها لمنظمة حزب الله اللبنانية، وسماحها لمنفذي عمليات، من بينهم عناصر في منظمة حزب الله، بعبور الحدود مع العراق، على الرغم من التهديدات الأميركية.
وقد صدر الموقف الهجومي من قبل وزارة الدفاع الأميركية تجاه سوريا من ثلاث جهات مختلفة في واشنطن وذلك لمراسلين في شبكة الصحف "نايت ريدر".
وبحسب التقارير، تمارس القيادة المدنية في البنتاغون ضغوطـًا على البيت الأبيض للمصادقة على عملية عسكرية ضد سوريا، دون غزوها بقوات مكثفة، وذلك على الرغم من أن قسمًا من قادة وزارة الدفاع الأمريكية يطالبون، منذ فترة طويلة، بتنفيذ عملية عسكرية في سوريا بعد العراق.
وتطالب وزارة الدفاع الأميركية معاقبة سوريا عن طريق تنفيذ قصف جوي وإدخال قوات خاصة عبر الحدود مع العراق إلى داخل الأراضي السورية.
وكان ريتشارد بيرل احد مستشاري رامسفلد تحدث الاحد الماضي عن "مشاكل كبيرة" تعكر العلاقات بين الولايات المتحدة وسورية.
وقال بيرل لشبكة "سي.ان.ان": "انهم يسهلون خصوصا دخول ارهابيين الى العراق لقتل اميركيين. ويحتفظون بمال يعود للشعب العراقي وينتجون اسلحة كيميائية على الاقل".
وفي الخامس من كانون الثاني /يناير، اعرب وزير الخارجية السوري فاروق الشرع عن الامل في "بدء حوار ايجابي وبناء" مع واشنطن، ودعت الصحافة الرسمية السورية السبت واشنطن الى التدخل لاستئناف مفاوضات السلام مع اسرائيل.
لكن بيرل اتهم السوريين "بأنهم يرمون من وقت الى آخر فتات الى الاميركيين، وقليلا من المعلومات او يتخذون تدابير صغيرة. ويأملون، كما تحقق احيانا في الماضي، في ان يحرفنا ذلك عن هدفنا، اي تغيير حقيقي لسياستهم".
وحذر بيرل ايضا من مد الجسور مع الحكومة الايرانية معتبرا ان المعتدلين في ايران "لا يتمتعون بسلطة" وان "الملالي الموجودين في السلطة ليسوا معتدلين".
لكنه قال "لا اعتقد ان ذلك يستوجب ضربة وقائية" ضد هذا البلد.
وكان بيرل شن هجوماً شرساً على مصر والسعودية وايران وذلك خلال ندوة في معهد "اميركان انتربرايز" شاركه فيه ديفيد فروم الكاتب السابق لخطابات جورج بوش الرئيس الاميركي والذي يعتبر بدوره من تيار الصقور—(البوابة)—(مصادر متعددة)