ذكر تقرير ان لدى اسرائيل معلومات تفيد بان ضابط الاحتياط الحنان تننباوم الذي اطلق حزب الله اللبناني سراحه في اطار صفقة التبادل الاخيرة، كان نسق عملية اختطافه مع الحزب و"بارادته الحرة".
وافرجت اسرائيل في اطار المرحلة الاولى من الصفقة، والتي نفذت في 27 كانون الثاني/يناير الماضي، عن 23 لبنانيا و433 فلسطينيا وعربيا، في حين سلم حزب الله الى اسرائيل ضابط الاحتياط الحنان تننباوم الذي خطف في تشرين الاول/اكتوبر 2000، اضافة الى جثث ثلاثة جنود.
وقالت القناة العاشرة للتلفزيون الإسرائيلي في تقرير بثته الليلة الماضية، إنه يوجد في حوزة أجهزة الأمن الإسرائيلية، شريط تسجيل لمواطن عربي من إسرائيل، يستدل منه أن تننباوم، كان نسق موعد وصوله إلى لبنان مع حزب الله، وأن عملية اختطافه تمت عمليا "بإرادته الحرة".
ووفقا للتقرير، فإن فحوى الشريط المتعلق بالمواطن العربي، كان معروفا لرئيس الوزراء الاسرائيلي أرييل شارون، قبل تنفيذ صفقة تبادل الأسرى مع حزب الله.
وقال التقرير ان شارون لم يبلغ وزراء حكومته بهذه المعلومات، بسبب ان تقديرات أجهزة الأمن اشارت الى ان المتحدث في الشريط ليس موثوقاً، وبالتالي تم تصنيف المعلومة التي نقلها باعتبارها غير موثوقة.
واقر مكتب شارون باطلاع الاخير على هذه المعلومات، لكنه اوضح ان الحديث يدور عن معلومات قديمة، كان تم عرضها، أيضًا، على رئيس الوزراء السابق، إهود براك، بعد وقوع عملية الاختطاف.
وعقب مقربون شارون، الليلة الماضية، على ما جاء في تقرير القناة العاشرة، بالقول " إن المعلومات عرضت على رئيس الحكومة باعتبارها معلومات غير جادة وغير موثوقة، وبذلك انتهى هذا الأمر". وأشار المقربون من شارون إلى أن أجهزة الأمن عارضت الصفقة لأسباب مغايرة ولا علاقة لها بهذه المعلومات.
يشار إلى أن اللجنة الفرعية البرلمانية الخاصة بأجهزة الأمن السرية، والتابعة للجنة الخارجية والأمن التابعة للكنيست الاسرائيلي، كانت أصدرت مؤخرًا بيانا شديد اللهجة بخصوص مسألة التحقيق مع إلحنان تننباوم.
وكان البيان المذكور وصف هذه القضية باعتبارها "من أخطر القضايا التي عرفتها الدولة"، وتم التلميح إلى اشتباه بوقوع مخالفات خطيرة في هذا السياق.
ونشرت هذه التفاصيل بموازاة عمليات نشر أخرى لمعلومات ألمحت إلى أن تننباوم يخفي معلومات عن محققيه، وانه تبين أنه لا يقول الحقيقة عند استخدام جهاز كشف الكذب "البوليغراف"، أثناء التحقيق معه.—(البوابة—(مصادر متعددة)
