تقرير الذرية يبعد سيناريو هجوم اسرائيلي والثوري يحذر واشنطن

تاريخ النشر: 09 نوفمبر 2011 - 07:23 GMT
تقرير الذرية يبعد سيناريو هجوم اسرائيلي
تقرير الذرية يبعد سيناريو هجوم اسرائيلي

اعلن مسؤولون اسرائيليون مساء الثلاثاء ان "الحدة غير المسبوقة" في تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية بشأن البرنامج النووي الايراني "تبعد لاسابيع وحتى لاشهر" سيناريو توجيه ضربة عسكرية اسرائيلية لايران، كما نقلت عنهم محطتان تلفزيونيتان.

وبحسب القناتان الخاصتان الثانية والعاشرة في التلفزيون الاسرائيلي فان هذا التقرير سيتيح لاسرائيل الانتظار "لبضعة اسابيع او حتى لبضعة اشهر" لمعرفة ما اذا كان المجتمع الدولي سيفرض "عقوبات تشل" ايران، من مثل المقاطعة التامة للمصرف المركزي الايراني او لصادرات النفط الايرانية. وردا على سؤال لوكالة فرانس برس امتنع مكتب رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو عن الادلاء باي تعليق على التقرير، مكتفيا بالقول "نحن نعكف على دراسة التقرير" وسيصدر "لاحقا" بيان حول هذا الموضوع. وكان وزير الدفاع الاسرائيلي ايهود باراك قال للاذاعة العامة قبيل ساعات من نشر التقرير ان اسرائيل "لم تقرر بعد شن عملية عسكرية ضد ايران (...) نحن لا نريد الحرب". من جهته دعا وزير الخارجية الاسرائيلي افيغدور ليبرمان في تصريحات نقلتها صحيفة معاريف الثلاثاء الاسرة الدولية الى فرض عقوبات دولية "صارمة جدا وتشل" ايران.

وابدت الوكالة الدولية للطاقة الذرية "مخاوف جدية" من امكان وجود "بعد عسكري" للبرنامج النووي الايراني استنادا الى ما لديها من معلومات "جديرة بالثقة"، كما جاء في تقرير سري اطلعت عليه وكالة فرانس برس الثلاثاء. وجاء في التقرير ان "الوكالة لديها مخاوف جدية من وجود بعد عسكري محتمل للبرنامج النووي الايراني"، مؤكدة ان هذه المخاوف تستند الى معلومات "جديرة بالثقة". واوضحت ان "هذه المعلومات تؤكد ان ايران اجرت انشطة تهدف الى انتاج سلاح نووي" كما تشير الى ان "هذه النشاطات جرت قبل 2003 في اطار برنامج منظم وان بعضها يمكن ان يكون مستمرا".

وقد دعت اسرائيل الى فرض عقوبات دولية "تشل" ايران التي يشتبه الغرب بانها تسعى الى حيازة السلاح النووي، فيما كرر وزير الدفاع الاسرائيلي ايهود باراك القول الثلاثاء ان الحكومة لم تتخذ قرارا بأي عملية عسكرية.

ودعا وزير الخارجية الاسرائيلي افيغدور ليبرمان في تصريحات نقلتها صحيفة معاريف الثلاثاء الاسرة الدولية الى فرض عقوبات دولية "صارمة جدا وتشل" ايران. واوضح ليبرمان ان هذه العقوبات يجب ان تطال البنك المركزي الايراني وصادرات النفط الايرانية بعد نشر التقرير المقبل للوكالة الدولية للطاقة الذرية حول برنامج طهران النووي. واضاف ليبرمان "اذا لم تتخذ الولايات المتحدة تدابير لفرض مثل هذه العقوبات الصارمة على ايران، فان هذا يعني ان الاميركيين والغرب يقبلون بدولة ايرانية نووية". من جهته، قال وزير الدفاع الاسرائيلي ايهود باراك في تصريحات للاذاعة الاسرائيلية انه يتوقع "تقريرا خطيرا للوكالة الدولية للطاقة الذرية مع ان هناك محاولات تهدف الى تخفيفه".

واضاف ان "هذا التقرير سيظهر ان ايران تواصل خداع الاسرة الدولية وتواصل جهودها على طريق السلاح الذري (...) آمل ان تفرض عقوبات دولية خطيرة".

وردا على سؤال عن امكانية تدخل عسكري اسرائيلي ضد ايران، قال باراك ان "اسرائيل هي اقوى دولة في المنطقة من طرابلس في ليبيا الى طهران، لكن الحرب ليست نزهة واخافة الرأي العام ينم عن لا مسؤولية". واضاف ان "اسرائيل لم تتخذ بعد قرارا بشن عملية عسكرية ضد ايران (...) لا نريد الحرب".

وفي 31 تشرين الاول/اكتوبر، نفى باراك معلومات صحافية افادت انه اتخذ بالتنسيق مع رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو قرارا بشن عملية عسكرية ضد المنشآت النووية الايرانية.

لكن باراك اشار الى ان "صواريخ ايران وحزب الله لا تشكل تهديدا وجوديا لاسرائيل". كان الرئيس الاسرائيلي شيمون بيريز حذر الاحد من ان "احتمال شن هجوم عسكري على ايران اقرب من الخيار الدبلوماسي". ونفت ايران التي تخضع لعقوبات دولية، باستمرار سعيها الى صنع السلاح النووي، واكد رئيسها محمود احمدي نجاد الثلاثاء ان بلاده "لا تحتاج الى القنبلة النووية" لمواجهة واشنطن وحلفائها.

تهديدات الثوري

هدد الحرس الثوري الإيراني يوم 8 نوفمبر/تشرين الثاني بقتل جنود أمريكيين في العراق رداً على استهداف أي مسؤول عسكري إيراني.

ونقلت وكالة فارس الإيرانية للأنباء عن الجنرال أمير علي حجي زاده، قائد القوة المجوقلة لحرس الثورة قوله إن "حفنة من المسؤولين الأمريكيين المعتوهين الذين أصيبوا على ما يبدو بمرض ألزهايمر يهددون بقتل قادة حرس الثورة"، محذراً "يجب ألا تنسوا أن القادة الأميركيين موجودون في العراق وأفغانستان وفي بلدان المنطقة، فإذا قتلتم واحداً من ضباطنا فسنقتل عشرة من ضباطكم".

وقال حاجي زادة إن واشنطن وتل ابيب عاجزتان عن مواجهة طهران بعد الهزائم التي منيتا بها في كل من العراق وافغانستان وغزة ولبنان، مؤكدا أن القوات المسلحة الايرانية والحرس الثوري في ذروة الاستعداد للرد الحازم على اي عدوان محتمل وفي ايِ مكان. ووصف حاجي زادة التهديدات الامريكية الاخيرة بأنها تدخل في سياق الحرب النفسية التي ستبوء بالفشل. وكان خبراء عسكريون أمريكيون أكدوا خلال جلسة استماع في الكونغرس الأمريكي في أواخر شهر اكتوبر/تشرين الأول 2011، أنه يتوجب على الولايات المتحدة قتل قادة من حرس الثورة، فيما اقترح القائد السابق لأركان جيش البر الأمريكي جايك كين القيام بعمليات سرية ضدهم كونهم قتلوا ما لا يقل عن ألف ضابط أمريكي، بحسب قوله