قالت وسائل اعلام تشيكية الخميس، ان أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني قطع بشكل غير متوقع زيارة رسمية كان يقوم بها الى جمهورية التشيك.
ونقلت بوابة "دينيك ن" الاخبارية عن اربعة مصادر في الحكومة التشيكية قولها ان الشيخ تميم الذي وصل الاربعاء، الى البلاد بدعوة من الرئيس مليوش زيمان، انتهت بشكل غير متوقع في يومها الاول، رغم ان مدتها المقررة كانت ثلاثة ايام.
وكان أمير قطر اجرى محادثات مع الرئيس ميلوس زيمان، كما التقى برئيس وزراء التشيك، بيتر فيالا غداة وصوله الى العاصمة التشيكية براغ الاربعاء.
وكان من المقرر أن يلتقي الجمعة بزعماء الاتحاد الأوروبي على هامش القمة غير الرسمية التالية لرؤساء دول وحكومات دول المجموعة في قلعة براغ.
وكان جيري أوفتشيك المتحدث باسم الرئاسة التشيكية قال في وقت سابق أن المفاوضات مع قطر، التي تمتلك احتياطيات كبيرة من الغاز الطبيعي، يمكن أن تساعد في التغلب على اعتماد البلاد على توريد هذا النوع من المواد الخام من الاتحاد الروسي، فيما كانت زيارة أمير قطر، الأولى في تاريخ العلاقات التشيكية القطرية.
وقالت بوابة "دينيك ن" ان امير قطر قدم خلال زيارته طلبات رفضتها الدبلوماسية التشيكية، في اشارة الى الشروط القطرية لتوريد كميات أكبر من الغاز المسال إلى أوروبا لتعويض النقص الحاصل جراء تقليصات الغاز الروسي لأوروبا.
وكان الشيخ تميم اكد خلال مؤتمر صحفي مشترك مع زيمان الأربعاء، إنّ بلاده ستفتتح سفارة لها في جمهورية التشيك خلال الأشهر المقبلة، معرباً عن تطلعه لزيارة نظيره التشيكي لدولة قطر المقبلة على حدث مهم وهو انطلاق كأس العالم الشهر القادم.
من جانبه، أكد زيمان أنّ قطر ستشارك باجتماع القادة الأوروبيين الخميس في براغ، مشيراً إلى أنّ ملفات الطاقة ستكون الأبرز خلال الاجتماع، ولافتاً إلى توقيع اتفاق اقتصادي مع قطر لتوسيع الاستثمارات بين البلدين.
وقبل ذلك، قال سفير دولة قطر لدى التشيك الشيخ عبد الله بن محمد بن سعود آل ثاني، ان الزيارة التي يقوم بها امير البلاد الى براغ ستعطي دفعاً قوياً للعلاقات بين الجانبين في مختلف المجالات.
وقال خلال مقابلة مع "قنا" قبيل الزيارة، أنّ الزيارة الأولى لأمير قطر إلى براغ ستساهم في فتح آفاق جديدة للتعاون الثنائي، في مجالات مختلفة، لا سيما السياسية والاقتصادية والسياحية والصحية والثقافية والرياضية وغيرها.
واضاف إنّ العلاقات بين البلدين شهدت تطوراً كبيراً ومتسارعاً في العامين الأخيرين، وصل إلى فتح سفارة لجمهورية التشيك في الدوحة.