تقديم موعد الانتخابات التونسية بعد وفاة السبسي والناصر يؤدي اليمين رئيسا مؤقتا للبلاد

تاريخ النشر: 25 يوليو 2019 - 07:05 GMT
الرئيس التونسي المؤقت محمد الناصر
الرئيس التونسي المؤقت محمد الناصر

اعلنت هيئة الانتخابات في تونس تقديم موعد الانتخابات الرئاسية الذي كان مقررا في 17 نوفمبر تشرين الثاني، فيما ادى رئيس البرلمان محمد الناصر القسم رئيسا مؤقتا للبلاد بعد إعلان وفاة الرئيس الباجي قايد السبسي عن 92 عاما.

وقال رئيس هيئة الانتخابات إنه بعد وفاة الرئيس السبسي سيتم تقديم موعد الانتخابات الرئاسية وفقا للدستور الذي ينص على أن يكون لتونس رئيس جديد في غضون ثلاثة أشهر.

وفي الغضون، ادى الناصر القسم رئيسا مؤقتا للبلاد، وذلك بالتزامن مع اعلان رئيس الوزراء الحداد الوطني في البلاد لسبعة أيام. 

سياسي مخضرم
يجسد الرئيس التونسي المؤقت محمد الناصر (85 عاما) استمرارا لخط الرئيس التونسي الراحل الباجي قايد السبسي الذي كان مقربا منه.

وانتخب محمد الناصر رئيسا لاول برلمان تونسي بعد الثورة في كانون الاول/ديسمبر 2014 وذلك بعد ثلاثة أعوام من ثورة 2011 التي أنهت فترة الاستبداد في تونس.

وكان الناصر بدأ مسيرته في عهد الرئيس حبيب بورقيبة في سبعينات وثمانينات القرن الماضي.

ومحمد الناصر يحمل دكتوراه في القانون الاجتماعي من جامعة السوربون بباريس. وتولى وزارة الشؤون الاجتماعية مرتين في عهد بورقيبة في السبعينات والثمانينات.

وبعد تولي زين العابدين بن علي الحكم بعد اطاحة بورقيبة في 1987، انسحب الناصر من الحياة السياسية. لكنه تولى تمثيل تونس في المنظمات الدولية في جنيف.

واسس الناصر مجلة متخصصة في القانون الاجتماعي. وعاد الى الحكومة وزيرا للشؤون الاجتماعية بعد ثورة 2011 ضمن فريق رئيس الحكومة حينها الباجي قايد السبسي.

-رجل توافق-

وفي شباط/فبراير 2014 انضم الى حزب نداء تونس بزعامة قايد السبسي وانتخب عضوا في مجلس نواب الشعب اثر اقتراع في تشرين الاول/اكتوبر فاز به حزبه.

وهو من أبرز ممثلي الارث البورقيبي في حزب نداء تونس، الذي ضم وجوها من اليسار والنقابات وممثلين للوسط ومسؤولين سابقين في نظام بن علي.

وفي أوج أزمة سياسية في كانون الثاني/يناير 2014، حاول قايد السبسي فرض محمد الناصر رئيسا لحكومة كفاءات لقيادة البلاد الى انتخابات نهاية العام ذاته.

لكن حزب النهضة الاسلامي عرقل هذا التعيين معتبرا الناصر مقربا أكثر من اللازم من نداء تونس.

وخلال وجوده في البرلمان حاول الناصر حشد توافق للقرارات المتخذة.

واعتبرت بشرى بن حميدة عضو البرلمان والتي كانت لفترة ضمن نداء تونس "أن الاهم في هذه الفترة الانتقالية هو الاستمرارية، وسيضمن (الناصر) هذه الاستمرارية ويحترم الدستور".

من جانبه قال عنه النائب ياسين العياري "انه رجل لا يغضب بسهولة".

ومحمد الناصر هو أيضا مؤسس مهرجان مسقط رأسه مدينة الجم التي تستضيف سنويا على مسرحها الروماني الشهير مهرجانا للموسيقى السيمفونية.