تقدم قوات المعارضة الليبية في طرابلس يصعب اللجوء الى الضربات الجوية

تاريخ النشر: 24 أغسطس 2011 - 07:46 GMT
ارشيف
ارشيف

قال مسؤول أميركي ان مخططي حلف شمال الاطلسي يجدون صعوبة أكبر في تحديد أهداف في العاصمة الليبية طرابلس نظرا لتحرك قوات المعارضة في أنحاء المدينة في الوقت الذي عبر فيه وزير الدفاع الاميركي ليون بانيتا عن أمله في ان يبدأ الحلف قريبا انهاء مهمته في ليبيا.

وطبقا لبيانات وزارة الدفاع الاميركية (البنتاغون) صعدت الولايات المتحدة التي تقدم لمهمة الحلف طائرات بلا طيار وقدرات جوية أخرى من ضرباتها الجوية على ليبيا خلال الايام العشرة الماضية.

لكن لم تنفذ ضربات جوية أميركية يومي 22 و23 اب / اغسطس. وأشار مسؤول اميركي الى موقف أكثر تداخلا بين القوات التابعة للزعيم الليبي معمر القذافي وقوات المعارضة في طرابلس مما عقد القدرة على استهداف مواقع دون المخاطرة بايقاع خسائر في الارواح بين المدنيين.

وذكر المسؤول الذي طلب عدم الكشف عن اسمه ان مقاتلي المعارضة يتنقلون فيما يبدو بحرية في سائر ارجاء العاصمة الليبية وانه على الرغم من ان قوات القذافي محصورة في بعض الجيوب الا ان مواقعها أصبحت أقل وضوحا عن ذي قبل.

كما لم يعد هناك أهداف مؤهلة للقصف بعد أشهر من حملة القصف الجوي لليبيا.

واجتاح يوم الثلاثاء مقاتلو المعارضة الليبية مجمع القذافي وحطموا رموز حكمه الذي استمر 42 عاما وأعلنوا انتهاء الدكتاتورية وواصلوا البحث عن القذافي وابنائه.

وكرر البنتاغون تأكيده ان القذافي لم يغادر البلاد.

وقال وزير الدفاع الاميركي في كلمة القاها في كلية الدراسات العليا البحرية في مونتيري بكاليفورنيا ان الموقف في ليبيا مازال "مائعا" ورغم ذلك عبر عن أمله في ان تكون المهمة التي بدأها حلف شمال الاطلسي في ليبيا في آذار / مارس قد دخلت مراحلها الاخيرة.

وقال بانيتا الذي كان حتى تموز / يوليو الماضي مديرا للمخابرات المركزية الاميركية "نأمل ان تكون هذه المهمة تقترب من نهايتها."

وفي تصريحات لاحقة له في معهد لغة الدفاع قال بانيتا انه من الواضح ان نظام القذافي ينهار لكنه حذر من ان الموقف "لا يزال خطيرا".

وصرح مسؤولون اميركيون بأن الولايات المتحدة لا تعتزم نشر اي قوات على الارض في اطار اي عملية لاحقة لحفظ السلام