زعمت مصادر اعلامية عبرية ان رئيس حكومة الاحتلال يسعى جاهدا لانقاذ حركة حماس التي تواجه انهيارا بسبب الضائقة المالية والحصار المفروض عليها والسخط الشعبي على سياستها في الداخل
ووفق صحيفة صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، فأن نتنياهو والجيش يسعيان لإنقاذ حماس، باعتبارها حامية امينة لحدود اسرائيل وفق تعبيرها واي انهيار للحركة يعني حرب ضد اسرائيل
ومن الامور التي سيقدمها نتنياهو زيادة كبيرة في قائمة السلع المسموح بدخولها إلى غزة، وتوظيف 5000 فلسطيني في محيط القطاع وإنشاء عيادة لعلاج الأورام عند معبر إيرز، وتخصيص غرف اجتماعات عند المعبر لرجال الأعمال من الجانبين، ويؤكد أن كل هذا لن يتم دون دعم مالي عربي عبر ضغط أمريكي.
وأشارت الصحيفة إلى أنه وبعد انتهاء الاحتفالات بقيام إسرائيل، فإن تل أبيب وحماس صارتا أمام خيارين، إما هدوء طويل الأمد أو مواجهة عسكرية في غضون بضعة أشهر.
وشددت على أن نتنياهو يريد الهدوء مع حماس وقالت الصحيفة أن الحركة الفلسطينية التي تستولي على غزة تخشى من أن ينتفض أهالي القطاع عليها بسبب تدهور الأوضاع الاقتصادية، ولذا فإنها مستعدة لمهاجمة إسرائيل إذا ما استمر الحصار، مرجحة أن تعمل حماس على الحد من التصعيد في حال رفعت تل أبيب الحصار عن القطاع وهو ما يريده نتنياهو.
وخلصت الصحيفة إلى أن المحادثات المصرية مع المسؤولين في غزة، تشير إلى أن مطالب حماس هذه الأيام إنسانية حصرا، وتنحسر في ما من شأنه تحسن مستوى معيشة سكان غزة العاجل، وتهدئة الشارع
على صعيد آخر يبدو ان نتنياهو ومن خلال المعركة الاخيرة غير واثق من قدرات جيشه وهو ما اعلنه في عدة مناسبات واجتماعات داخلية لذا فان ثمة دعوات من قيادات جيش الاحتلال تطالب بعمليات ردع حبث تعرضت سمعة الجيش الاسرائيلي خلال السنوات الاخيرة
ويشير الكاتب أريئيل كهانا عن جنرالات في الجيش الإسرائيلي "أن عمليات الجيش الإسرائيلي لم تكن كافية لاستعادة الردع، بل على العكس كشفت عن أخطاء واضحة وثغرات كبيرة في كيفية استخدام القوة التي تحوزها إسرائيل".
وأضاف أنه "من الأهمية بمكان عودة إسرائيل لاستخدام القواعد القديمة في الحرب، ومنها أن تذهب إلى تنفيذ بعض المعارك القتالية البرية مع العدو لكسر روحه القتالية".
واعتبر أن "إسرائيل كانت بحاجة لسقوط مئات القتلى من مواطنيها وآلاف الجرحى منهم، خلال الانتفاضة الفلسطينية الثانية، وخاصة عامي 2000-2001، حتى تقرر الحكومة والجيش الدخول إلى تلك المدن، وتحقيق الإنجاز الأمني الذي نعيشه الآن".
وتابع: "بالنسبة للوضع الأمني في قطاع غزة اليوم، يجب على الجيش والحكومة في إسرائيل ابتداء تبديد الفرضية السائدة لدى الفلسطينيين وحركة حماس، ومفادها أن الجيش الإسرائيلي مردوع من العمليات البرية، وفي حال أردنا استعادة الردع المفقود، فإن لبنان هو المساحة المفضلة".
وختم بالقول: "في حال لم تكن أمام إسرائيل خيارات كثيرة، وتم اتخاذ قرار بعملية عسكرية برية في قطاع غزة، فيجب على هذه العملية أن تشمل حركة سريعة وخاطفة إلى داخل المدن الفلسطينية في عمق القطاع، وتدفيع حماس أثمانا بشرية باهظة للغاية، اعتقال واختطاف قيادات منها. بذلك يمكن كسر روح المقاومة لدى العدو".