كشفت تقارير اعلامية عبرية عن لقاءات سياسية رفيعة المستوى من دولة الاحتلال وسلطة عمان، بهدف تطوير العلاقات بين الجانبين فيما خرجت التقارير بتشاؤم من نتائج تلك اللقاءات التي لم يتم الاعلان عنها بشكل رسمي.
ووفق ما نقل موقع i24 العبري فان مسؤولا إسرائيليا كبيرا - لم يسميه المصدر- التقى مؤخرا بوزير الخارجية العماني بدر بن حمد البوسعيدي ، وعقدا جلسة محادثات مطولة هدفها تطوير العلاقات بين الطرفين و"تعزيز التعاون الإقليمي" وفق تعبير الموقع العبري.
واضاف انه كان على جدول أعمال اللقاء قضية وصفت بـ "المقلقة"، وهي مستقبل فتح الأجواء العمانية أمام الطائرات الإسرائيلية، وعلى ما يبدو فان مسقط رفضت الطلب الاسرائيلي ووصف الموقع العبري النتيجة بالقول " لكن لم يحرز أي تقدم خلال اللقاء". واشار الى ان وزارة الخارجية الاسرائيلية رفضت التعقيب على الخبر، كما لم يصدر اي توضيح من الجانب العماني
وتلح دولة الاحتلال الاسرائيلي على سلطة عمان فتح اجواءها امام الطيران المدني الاسرائيلي بهدف تقصير مسافة ووقت تحليق الطائرات سيما خلال وقت السفر إلى وجهات في الشرق الأقصى، مثل الهند وتايلاند والصين"، وبعد فتح السعودية والبحرين والامارات لاجواءها امام الطيران الاسرائيلي ، اعتقدت تل ابيب ان الموافقة العمانية ستكون تحصيل حاصل، الا انها اصطدمت برفض عنيد لذلك
وترى هيئة الطيران الاسرائيلي ان التحليق فوق شبه الجزيرة العربية سيقلل الرحلات الى شرق اسيا الى لثلاث ساعات على الاقل، وهو ما يقلل كلفة واسعار التذاكر على المسافرين ، لكن الخروج من الاجواء السعودية يتطلب الدخول في الاجواء اليمنية او العمانية ، لذا فان الموافقة العُمانية ضرورية ومن دونها لا توجد إمكانية للخروج من الأجواء السعودية نحو المحيط الهندي
وتعمل اسرائيل على المستوى السياسي لاقناع مسقط بفتح اجواءها امام الطيران الاسرائيلي منذ 15 يوليو الماضي، عندما اعلنت الرياض فتح مجالها الجوي لجميع الناقلات الجوية التي تستوفي متطلبات الهيئة لعبور الأجواء
وكانت تقارير اعلامية قد تحدثت عن 4 شروط عمانية لفتح الاجواء هي:
- أن يكون بمقدور سلطات السلطنة فحص الطائرات الإسرائيلية التي تضطر إلى الهبوط في عُمان
- ومنح الترخيص للرحلات التجارية والمدنية فقط
- للسلطنة الحق الكامل في تجميد الترخيص وفقا لمصالحها
- الا تهبط الطائرات الإسرائيلية في المطار في عُمان إلا في حالات الطوارئ".
