تقارير تتحدث عن قمة سعودية ايرانية في الاردن

تاريخ النشر: 17 ديسمبر 2022 - 04:22 GMT
قمة سعودية ايرانية محتملة
قمة سعودية ايرانية محتملة

رجحت مصادر اعلامية لبنانية عقد لقاء بين ولي عهد السعودية الأمير محمد بن سلمان ورئيس إيران إبراهيم رئيسي على هامش قمة إقليمية حول العراق في العاصمة الاردنية عمان في 20 ديسمبر.

قمة سعودية ايرانية محتملة

وعلى الرغم من عدم تأكيد الزعيمان لحضورهما للقمة وهي الثانية فان موقع "النشرة اللبنانية" نقل عن مصادر مسؤولة احتمال عقد لقاء خاصة بعد فشل الجولات الحوارية والمفاوضات السعودية الايرانية التي تحتضنها بغداد وقال المصادر انها لم تصل إلى نتيجة ملموسة

ويبدو ان تضارب الاولويات قد عرقل تقدم المفاوضات السعودية الايرانية، ففيما تطالب الاولى بالتركيز على الوضع اليمني ووقف طهران دعم مليشياتي الحوثي ضد القيادة الشرعية، فان الاخيرة تطلب من الرياض اعادة فتح سفارتها بهدف استخدام ورقة التقارب في مفاوضات فيينا الخاصة بالملف النووي .
واعلن الاليزية عن قمة إقليمية في الأردن تجمع العراق وتركيا إيران والسعودية، بمشاركة فرنسا، وهو المؤتمر الثاني بعد الاول الذي عقد في بغداد في 28 أغسطس 2021 بمشاركة فرنسا والأردن ومصر وقطر والسعودية والإمارات والكويت وإيران وتركيا.

التركيز على الوضع في العراق

ويأمل المؤتمرون بالخروج بنتائج ايجابية تدعم العراق في ازمته السياسية والامنية والافتصادية، في ظل الخروقات التركية المتواصلة لاراضية الى جانب القصف الايراني المكثف وشبه اليومي على مناطق الاكراد وقد زار قائد فيلق القدس الإيراني، إسماعيل قاني، بغداد مهددا القيادة العراقية بان بلاده ستواصل ستواصل القصف 
كما سيناقش المؤتمر إعادة الإعمار في العراق، والعمل على انشاء مشاريع بناء ستقدر بمليارات الدولارات وهو ما سيفتح شهية الدول التي تريد الاستثمار هناك، وهذه النهضة ستساهم في اعادة تعافي العراق ان لم يكن هناك عرقلة من طرف بعض دول الغرب وعلى رأسها الولايات المتحدة الاميركية التي تدفع باتجاه ابقاء العراق ساحة مضطربة تتدخل فيها وقتما تشاء 

عرقلة اميركية للاستقرار العراقي

وفيما تجتمع دول عربية اقليمية وغربية لدعم وبحث الاستقرار في العراق وتقديم يد المساعدة له في ظل الازمة الاقتصادية التي تعصف بالعالم، فان جملة من الاجراءات الاميركية تعرقل تطور هذا البلد وهي المسؤولة عما وصل اليه من تدهور بعد حرب ظالمة اعترفت قيادتها بعد سنوات بانها اخطات التقدير فيما يتعلق بالاسلحة المحظورة .

التدخلات الاميركية السلبية المتكررة في العراق ساهمت بقدر كبير في عرقلة تقدم هذا البلد من بينها حماية بعض الشخصيات المتنفذة والمعروفة بفسادها والتي تطبيق رؤى وسياسة اميركية تحاول ان تبقي العراق بين فكي الحاجة الاميركية، والضغط على الحكومات الغربية بتقنين الدعم المالي والاقتصادي وعرقلة اعادة الاعمار ومنع تصدير النفط العراقي الى دول تضعها واشنطن في خانة الاعداء او المنافسين كالهند والصين على الرغم من ان تلك الدول مقربة اقتصاديا وسياسيا الى العراق اكثر من اميركا نفسها ، فيما تفسح المجال لايران لتعمل بكل حرية على دعم الفساد واللوبيات والعصابات التي باتت تحكم العراق.

سيحمل المؤتمر عنوان تنسيق العمل المشترك لدعم العراق، وأمنه واستقراره، وسيادته، واقتصاده، وإنجازاته بالتالي فهذا البلد بحاجة إلى تنسيق مواقفه مع الجوار العربي والإقليمي، خاصة وأن الملفات التي تجمع تلك الدول واحدة وتداعياتها تصيب الجميع.