تقارير: بوتفليقة مدد لنفسه ومطالب بانتخابات فورية

تاريخ النشر: 12 مارس 2019 - 06:07 GMT
 القرارات التي أصدرها الرئيس عبد العزيز بوتفليقة تضمنت "خرقا للدستور"
القرارات التي أصدرها الرئيس عبد العزيز بوتفليقة تضمنت "خرقا للدستور"

رغم ان اجواء الفرح سادت فور اعلان الرئيس الجزائري المريض نيته عدم الترشح لولاية خامسة، الا ان الشارع الجزائري اعتبر ان تاجيل الانتخابات الى وقت غير محدد تمديد لولاية الرئيس الذي وعد ان ترشح باجراء انتخابات خلال عام 

وقد سادت أجواء من الفرح مساء الاثنين في الشارع الجزائري إثر إعلان الرئيس عبد العزيز بوتفليقة سحب ترشحه للانتخابات الرئاسية التي كانت مقررة في 18 أبريل/نيسان المقبل، وتم تأجيلها حتى إشعار آخر. وعاد بوتفليقة إلى بلاده الأحد من جنيف بعد 15 يوما من العلاج في المستشفى الجامعي السويسري. وجاء قراره تحت ضغط الشارع، الذي تهزه حركة احتجاجات غير مسبوقة منذ 22 فبراير/شباط.

التفاف 

اعتبرت "حركة مجتمع السلم" الجزائرية، القرارات التي أعلنها الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، بتأجيل الانتخابات والدعوة لحوار، "التفاف على إرادة الجزائريين" في التغيير.

جاء ذلك في بيان أصدرته الحركة (أكبر حزب إسلامي في الجزائر)، الثلاثاء، عقب اجتماع لمكتبها التنفيذي، اطلعت عليه الأناضول.

وذكر البيان أن "الإجراءات التي أعلنها رئيس الجمهورية، لا ترقى إلى طموحات الشعب الجزائري الذي خرج بالملايين في مختلف الولايات يطالب بتغيير فعلي".

واعتبر قرارات الرئيس "التفاف على إرادة الجزائريين، يقصد بها تفويت الفرصة التاريخية للانتقال بالجزائر نحو تجسيد الإرادة الشعبية والتخلص نهائيا من النظرة الأحادية الفوقية".

انتقادات 

وقال عبد العزيز بلعيد أحد مرشحي الرئاسة في الجزائر إن القرارات التي أصدرها الرئيس عبد العزيز بوتفليقة تضمنت "خرقا للدستور"، في حين اعتبرها المرشح عبد القادر بن قرينة تجسيدا "لشرعية الأمر الواقع".

موقف بلعيد جاء في منشور على صفحته بـ"فيسبوك" في أول رد فعل له على سحب بوتفليقة ترشحه لولاية خامسة وتأجيل الانتخابات.

وحسب بلعيد "تقيدنا دوما في عملنا السياسي بأحكام الدستور، وطالبنا السلطة باحترامه، القرارات الواردة في رسالة رئيس الجمهورية المنتهية ولايته خرق صارخ لأحكام الدستور" .

من جهته نشر المرشح الإسلامي للرئاسة عبد القادر بن قرينة تغريدة على تويتر جاء فيها "رفض البعض حلولا دستورية في إطار شرعية منقوصة نتيجة الأنانية المفرطة والنظرة الضيقة، كيف يقبلون الآن بالشرعية الواقعية(المتغلب)؟؟".

وكان بن قرينة وهو رئيس حركة البناء الوطني يشير إلى موقف المعارضة التي طالبت بتأجيل الانتخابات وانسحبت من السباق.

عودة الى التظاهر 

عاد الجزائريون إلى الشوارع الثلاثاء للتظاهر احتجاجا على قرار الرئيس عبد العزيز بوتفليقة عدم الترشح للانتخابات الرئاسية وتأجيلها. واعتبر المحتجون هذه القرارات "تمديدا" لحكم بوتفليقة، وطالبوا بـ"تغيير سياسي فوري".

نقلت وكالة رويترز للأنباء عن شهود قولهم إن آلاف الجزائريين نزلوا إلى شوارع عدة مدن في مظاهرات مطالبة بـ"تغيير سياسي فوري" بعد قرار الرئيس عبد العزيز بوتفليقة عدم الترشح لعهدة خامسة.

وقالت قناة النهار التلفزيونية إن العمال في مدينة بجاية بدؤوا إضرابا أصاب عمليات الميناء في المدينة بالشلل.

كذلك بدأ مئات الطلاب في التجمع بساحة البريد المركزي بوسط العاصمة الثلاثاء، رافضين تأجيل الانتخابات معتبرين ذلك "تمديدا" لحكم بوتفليقة، وهو ما أكدته مراسلة فرانس24 في الجزائر.

وردد الطلاب شعارا واحدا "طلبة صامدون للتمديد رافضون" بينما استبدلت لافتات رفض الولاية الخامسة التي تراجع عنها بوتفليقة، بلافتات كتب عليها رقم "4+" وقد تم شطبه كما ظهرت لافتة كبيرة كتب عليها "يجب إنقاذ الشعب وليس النظام".

والاثنين أعلن الرئيس بوتفليقة غداة عودته من رحلة علاج في سويسرا عدوله عن الترشح لولاية خامسة، وفي الوقت نفسه إرجاء الانتخابات الرئاسية التي كانت مقررة في 18 أبريل/نيسان الى أجل غير محدد. وبذلك يكون بوتفليقة قد مدد ولايته بحكم الأمر الواقع.

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن