تقارير: السلطات الجزائرية تتسلم ''البارا'' والجماعة السلفية تنفي مقتل حطاب وتؤكد استقالته

تاريخ النشر: 06 يونيو 2004 - 02:00 GMT
البوابة
البوابة

قالت تقارير متطابقة ان السلطات الجزائرية اعتقلت القيادي البارز في الجماعة الاسلامية للدعوة والقتال في الصحراء فيما نفى بيان صادر عن الجماعة الجزائرية مقتل حسان حطاب واشارت الى انه استقال من قيادتها 

وتفيد المعلومات ان القيادي في الجماعة السلفية للدعوة والقتال الجزائرية عماري صايفي (المدعو عبد الرزاق البارا) اعتقل في عمق صحراء النيجر قبل يومين في عملية شاركت فيها قوات من عدة دول. 

وقالت هذه التقارير ان عملية القبض على البارا تمت في صحراء النيجر، والقوات الجزائرية كانت تأمل مسبقاً تسلمه من الحركة التشادية التي كانت تحتجزه. 

وكانت الحركة التشادية من اجل الديمقراطية والعدالة، المتمردة على نظام انجامينا، قالت انها احتجزت قبل نحو شهر عددا من عناصر الجماعة السلفية بينهم البارا، ودخلت في مفاوضات مع عدة دول معنية بقضية البارا، اهمها الجزائر والمانيا، لكن تلك المفاوضات تعثرت بسبب حرص الدول المعنية على عدم خرق القانون الدولي، والتدخل عسكرياً في الاراضي التشادية. 

وتتهم المانيا البارا بخطف عدد من السياح افرج عنهم فيما بعد لقاء فدية مالية كبيرة  

وحسب التقارير فان مماطلة الدول المعنية في الرد على مبادرة الحركة التشادية من اجل الديمقراطية والعدالة، ادت الى انقسام في صفوف الحركة المتمردة. الامر الذي دفع احد قادة الحركة ثلاثة من كبار قادة الجماعة السلفية، بينهم البارا، وانتقل بهم بعيداً عن رفاقه. وتفيد المصادر بان قادة آخرين من الحركة وممثلين عن الجيش الجزائري والجماعة السلفية نفسها كلهم حاولوا الاتصال عبر الاقمار الصناعية بالقائد التشادي والتفاوض معه. ويعتقد ان الجماعة السلفية قدمت عرضاً مغرياً تردد ان قيمته 200 الف يورو. ولم يتضح ما قدمه ممثلو السلطات الجزائرية، لكن يبدو انهم هم الذين فازوا بتسلم الرجل المطلوب. 

ويقول مساعدون للقائد التشادي انه يدعى العطاشي ووافق سراً على الاجتماع مع ممثلين عن السلطات الجزائرية في النيجر الجمعة. 

ونقلت صحيفة نيويورك تايمز عن مسؤول في الحركة التشادية المتمردة قوله ان مئات من القوات شاركت في العملية. واضاف ان قائد الجيش الجزائري الفريق محمد العماري اشرف شخصياً على عملية تسلم البارا. وحسب متحدث باسم مكتب للحركة التشادية في باريس، يدعى ابو بكر رجب دازي، فان المحتجزين الـ14 الآخرين لا يزالون لدى الحركة التشادية من اجل الديمقراطية والعدالة. 

ويعد البارا (مظلي) الرجل الثاني في الجماعة السلفية للدعوة والقتال، واشتهر خصوصاً بعد تدبيره العام الماضي خطف 32 سائحاً اوروبياً في الصحراء اطلق في الاخير سراحهم (عدا سائحة توفيت بسبب القيظ) مقابل تسلمه نحو 6 ملايين دولار من الحكومة الالمانية، حسبما افادت عدة مصادر. 

وبعد اطلاق سراح الرهائن، اصدرت الحكومة الالمانية مذكرة توقيف بحق البارا لمحاكمته على اراضيها. 

لكن الجزائر تطالب به منذ وقت مبكر، اذ كان ترك فرقة المظليين التابعة للجيش الجزائري مطلع التسعينات وانضم الى المجموعات المسلحة، قبل ان يشكل عام 1998 مع رفيقه السابق في الجيش الجزائري حسان حطاب الجماعة السلفية للدعوة والقتال. 

في الغضون نفى بيان صادر عن الجماعة المذكورة مقتل حسان حطاب واكدت انه استقال من منصبة كأمير للجماعة  

وقال البيان الذي نشر على موقع الجماعة على الانترنت ان هذه المعلومات "بقصد التشكيك و تحطيم المعنويات في أوساط الأمة ـ على خبر لا أساس له من الصحة البتة ! ، مفاده أن أخانا أبا حمزة حسان حطاب قد تمت تصفيته على أيدي" مناوئيه في الجماعة السلفية " على حد تعبيرها" 

والجماعة السلفية – يقول البيان- بعد اطلاعها على الذي نشرته هذه الصحف تنفي هذا الخبر و تؤكد : أن أخانا أبا حمزة حسان حطاب لا يزال حيا يرزق ، و هو بخير و الحمد لله ! ، و أن ما تردد من أنباء حول مقتله لا أساس له ! ، لا من طرف الذين ذكروا في البيان و لا من غيرهم" 

وقالت انه استقال من المنصب واصبح أمير الجماعة الجديد ، أبي إبراهيم مصطفى 

واضاف البيان ان الجماعة لم تتهم أبا حمزة لا بالخيانة و لا الابتداع و لا الكفر 

--(البوابة)—(مصادر متعددة) 

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن