تفجير واشتباك دموي يهز باكستان.. ومقر أمني تحت النيران

تاريخ النشر: 30 سبتمبر 2025 - 06:06 GMT
_

قُتل ما لا يقل عن عشرة أشخاص، بينهم مدنيون وعناصر أمن، اليوم الثلاثاء، في هجوم انتحاري أعقبه اشتباك مسلح استهدف مقرًا لقوات حرس الحدود في مدينة كويتا، عاصمة إقليم بلوشستان جنوب غربي باكستان.

وذكرت السلطات الباكستانية أن المهاجم فجر شاحنة صغيرة مفخخة عند مدخل المقر الأمني، قبل أن تقتحم مجموعة مسلحة الموقع وتشتبك مع قوات حرس الحدود داخله.

رئيس وزراء الإقليم سرفراز بوغتي قال في تصريح بثّه التلفزيون الرسمي إن قوات الأمن تمكّنت من قتل أربعة من منفذي الهجوم، مؤكدًا أن "هذه الهجمات الإرهابية لن تُثنينا عن مواصلة طريق التنمية والازدهار".

من جهته، أعلن وزير الصحة في بلوشستان، بخت كاكار، أن الحصيلة بلغت 10 قتلى و33 جريحًا، وفق ما نقلته وكالة رويترز، في حين أوضحت وكالة الصحافة الفرنسية نقلاً عن مسؤول محلي أن من بين القتلى ستة مدنيين وأربعة من عناصر حرس الحدود.

وأظهرت تسجيلات كاميرات المراقبة التي تداولتها وسائل إعلام محلية شاحنة صغيرة مكشوفة الصندوق تنعطف بسرعة نحو مدخل المقر الأمني، قبل أن يقع الانفجار.

ولم تتبنّ أي جهة الهجوم. إلا أن إقليم بلوشستان يشهد منذ سنوات تصاعدًا في العمليات المسلحة التي تنفذها جماعات انفصالية، أبرزها "جيش تحرير بلوشستان"، الذي يطالب بانفصال الإقليم عن الدولة الباكستانية ومنح قومية البلوش حق إدارة شؤونهم، إلى جانب الإفراج عن مئات المعتقلين والمختفين قسرًا، الذين تقول الجماعة إن الجيش الباكستاني يحتجزهم تعسفًا.

وتواجه الحكومة الباكستانية تحديًا أمنيًا متصاعدًا في بلوشستان، خاصة مع تزايد الهجمات التي تستهدف منشآت عسكرية ومشاريع اقتصادية مرتبطة بالممر الاقتصادي الصيني-الباكستاني، الذي يمر عبر الإقليم الغني بالموارد.