تم الكشف عن تفاصيل جديدة في حادثة وفاة السائح الروسي الذي تعرض لهجوم من سمكة قرش في منطقة الغردقة على ساحل البحر الأحمر، وذلك وفقًا لأستاذ بالمعهد القومي المصري لعلوم البحار فرع البحر الأحمر.
وأفاد الدكتور محمود دار بأن تحليل سمكة القرش التي تم اصطيادها مؤخرًا، ويُعتقد أنها المسؤولة عن الهجوم على السائح الروسي، كشف أنها سمكة قرش أنثى، وأن أمعاءها كانت فارغة تمامًا باستثناء بعض أشلاء جثة الشاب الضحية.
وأضاف دار خلال مداخلة هاتفية في التلفزيون المصري: إن "هذا النوع من الأسماك يعيش في أعماق تصل إلى 20 مترًا، ونحن متمسكون بفترة منع الصيد، بالإضافة إلى توفر مصادر غذائية لهذه الأسماك".
وفيما يتعلق بظاهرة خروج الأسماك للمناطق القريبة من الشواطئ، أشار الدكتور محمود دار إلى ثلاث حالات تفسر ذلك:
- عندما تتواجد حيوانات نافقة في المياه وتلقي بها بعض المراكب، تنجذب الأسماك نحو تلك المناطق.
- عندما يقدم أصحاب المراكب طعامًا للأسماك القرش، يتغير نمط تغذيتها وتتوجه نحو تلك المناطق. وأكد أنه تم توعية الجميع بضرورة عدم تكرار تلك الأفعال.
- وأخيرًا، تخرج سمكة القرش لتضع مواليدها في المناطق الضحلة حيث تشعر بخطر وجود الذكور أو الأعداء، وتقوم أنثى القرش بتأمين المنطقة وزيارتها قبل وضع المواليد، وعادةً تكون السمكة في حالة هياج بسبب القلق على صغارها.
وأكد الأستاذ بالمعهد القومي المصري لعلوم البحار أنه عندما يدخل القرش مرحلة الولادة، يكون في حالة هياج عصبي ولا يتناول الطعام حتى يضع الوليد.
وأضاف أن السمكة تتبع غريزتها الطبيعية بوضع مواليدها في مكان آمن، وإذا واجهت أي كائن حي سواء كان إنسانًا أو غيره، فإنها تصاب بحالة هياج وتهاجمه، وذلك بسبب شعورها بالخطر وحماية صغارها.
