تفاصيل اللحظات الأخيرة.. هكذا سقطت مروحية الرئيس الإيراني

تاريخ النشر: 23 مايو 2024 - 05:34 GMT
من مراسم تشييع الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي
من مراسم تشييع الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي

روى غلام حسين إسماعيلي، مدير المكتب الرئاسي الإيراني، تفاصيل اللحظات الأخيرة لإمام جمعة تبريز، الذي كان يرافق الرئيس إبراهيم رئيسي، في مروحيته التي تحطمت على سفح جبل بعد تدشين مشروعين مشتركين مع جمهورية أذربيجان

وقال إسماعيلي، في حديث مع التلفزيون الرسمي الإيراني: "لقد كنت أيضا في الرحلة الأخيرة حيث غادرنا طهران متوجهين إلى تبريز. من هناك توجهنا الساعة 7 صباحاً إلى موقع المشاريع بواسطة مروحية. الطقس كان جميلاً، وتم افتتاح السد المشترك مع جمهورية أذربيجان، وعقدنا اجتماعاً لمدة ساعة مع رئيس جمهورية أذربيجان".

ظهور مفاجىء للسحب

وأكمل: "في حوالي الساعة الواحدة بعد الظهر، استقللنا المروحيات في طقس جيد وتوجهنا إلى مدينة تبريز، وكان الطقس صافيا جدا ولم تكن هناك أي ظاهرة جوية غير عادية، وبعد حوالي نصف ساعة، ظهرت كتلة من السحاب في الوادي المجاور لمنجم سونغون للنحاس، حيث لم يكن هناك ضباب على مسار رحلتنا، وكانت السحب أعلى قليلا من المروحية".

غياب مروحية الرئيس

وأضاف إسماعيلي في شرح تفاصيل الرحلة: "أمر طيار المروحية التي كان يقلها الرئيس بزيادة الارتفاع والمواصلة فوق السحابة، وبعد 30 ثانية، أدرك طيارنا غياب مروحية الرئيس، واختفت الغيوم على الفور ورأيت منجم النحاس، فعاد طيار مروحيتنا للبحث، وقالوا لي من المحتمل هبوط مروحية الرئيس لأن الاتصال اللاسلكي انقطع، وبعد عدة محاولات للاتصال، هبطنا في منطقة منجم النحاس".

السقوط في الوادي

وتابع إسماعيلي: "اتصلنا بركاب مروحية الرئيس ولكن لم يرد أحد. تم التواصل بواسطتي وبواسطة السادة مهرابيان وبذرباش أيضا، واتصلنا على الهاتف الخليوي لطيار مروحية الرئيس، ورد السيد آل هاشم قائلاً إنه سقط في الوادي ولم يعرف ماذا حدث، وكان تحت الأشجار وحده. أدركنا أن المروحية تعرضت لحادث".

وأضاف: "قمنا بأخذ الأدوات وسيارة الإسعاف والطاقم الطبي وتوجهنا إلى المنطقة، وتحدثنا مع السيد آل هاشم عدة مرات لكنه لم يتمتع بالقوة، وأخيرا علمنا أنه لقي مصرعه بعد ساعات من الحادث، بينما لقوا الآخرون مصرعهم على الفور، ولم يكن هناك انفجار ولا حريق".

تغير الطقس

وأكد إسماعيلي أن الطقس تغير بشكل كامل من الساعة الثالثة إلى الثالثة والنصف بعد الظهر، مما عرقل وصول فرق الإنقاذ بسرعة. وقال: "ما رأيته خلال رحلتنا كان الطقس طبيعياً ورأينا فقط سحابة فوق أحد الأودية، ولا أعرف ما إذا كان من الضروري منع الطيران بسبب هذه السحابة".

واشار اسماعيلي، إلى أن الرئيس كان دائما يلتزم بالقواعد أثناء التحليق، وأنه كان يشدد على التصرف وفق القانون حتى في الظروف الضرورية.