اعلنت المعارضة المدنية السودانية عن مطالبها التي قدمتها للمجلس العسكري الانتقالي وكان اولها وفق ما اورده مشاركون بإعاده هيكلة جهاز الأمن والمخابرات وإلغاء القوانين المقيدة للحريات
وكانت المعارضة مثلة بـ "تجمع المهنيين" وافقت على دعوة من المجلس الانتقالي لإجراء حوار، السبت، حول "الانتقال إلى سلطة مدنية".
أعلن عضو وفد المعارضة السودانية، عمر الدقير، مساء السبت، أن المعارضة ستزود رئيس المجلس العسكري، عبد الفتاح البرهان، الأحد، بقائمة بأسماء مدنيين للمشاركة في المجلس الرئاسي الانتقالي مع المجلس العسكري.
جاء ذلك عقب اجتماع جمع المجلس العسكري مع وفد من "تجمع المهنيين السودانيين" وتحالفات معارضة أخرى، في العاصمة الخرطوم، بشأن المرحلة الانتقالية، بعد الإطاحة بالرئيس عمر البشير (1989-2019)، الخميس الماضي.
وقال الدقير، في كلمة له للمعتصين أمام مقر قيادة الجيش بالخرطوم: "طالبنا بمشاركة مدنيين مع المجلس العسكري في المجلس الرئاسي الانتقالي، وسنقدم قائمة بالأسماء إلى رئيس المجلس، الأحد".
وأضاف: "طالبنا بحكومة مدنية بصلاحيات تنفيذية كاملة، ومحاكمة عادلة لجميع المتورطين في الفساد وسفك الدماء".
وتابع أن البرهان أبلغهم بأنه سيصدر قرارا بعد قليل يلغي كل القوانين المقيدة للحريات.
وأعلن البرهان، قبل الاجتماع مع المعارضة السبت، أنه سيتم تشكيل مجلس عسكري لتمثيل سيادة الدولة، وحكومة مدنية "متفق عليها" بواسطة الجميع، خلال مرحلة انتقالة تمتد عامين كحد أقصى، وأنه تم إلغاء الطوارىء وحظر التجوال الليلي.
ومضى الدقير قائلا إن المطالب التي قدمناها إلى المجلس العسكري تضمنت أيضا إعادة هيكلة جهاز الأمن التابع للنظام .
وأردف: "تحدثنا مع المجلس بشأن المؤتمر الوطني (حزب البشير)، وأكدنا ضرورة إعادة جميع مقار الحزب إلى الشعب".
ولليوم الثامن على التوالي، يواصل آلاف السودانيين الاعتصمام أمام مقر قيادة الجيش بالخرطوم؛ لـ"الحفاظ على مكتسبات الثورة"، في ظل مخاوف من أن يلتف عليها الجيش كما حدث في دول عربية أخرى، وفقا للمحتجين.
وقال التجمع، في بيان عبر صفحته بـ"فيسبوك"، إن قوى "إعلان الحرية والتغيير" تلقت اتصالا من قيادة الجيش، للمشاركة في اجتماع السبت، وقررنا تلبية الدعوة.
وشدد على أن الجلوس على طاولة التفاوض يهدف إلى الوصول إلى "سلطة مدنية انتقالية تنفذ مطالب الثورة"، بعد أن تمت الإطاحة بالرئيس عمر البشير، الذي كان يحكم منذ عام 1989.
ويضم وفد المعارضة 10 شخصيات من كل من "تجمع المهنيين" وتحالفات المعارضة.
ويقود التجمع احتجاجات يشهدها السودان، منذ أشهر، بجانب أحزاب تحالفات المعارضة، وهي: "نداء السودان" و"الإجماع الوطني" و"التجمع الاتحادي المعارض وقوي المدنية".
ولليوم الثامن على التوالي، واصل آلاف السودانيين، صباح السبت، الاعتصام أمام مقر قيادة الجيش بالعاصمة الخرطوم، حيث انتظروا البيان الأول لرئيس المجلس الانتقالي، عبد الفتاح برهان.
وأعلن برهان أنه سيتم تشكيل مجلس عسكري وحكومة مدنية "متفق عليها"، بالتشاور مع القوى السياسية، لإدارة السودان، خلال المرحلة المقبلة تستمر عامين كحد أقصى، مع إلغاء حظر التجوال.
وردد المحتجون في الخرطوم شعارات منها: "سقطت تاني.. وتسقط ثالثا"، في إشارة إلى سقوط البشير، ثم رئيس المجلس العسكري السابق، عوض بن عوف، وإمكانية إسقاط برهان.
وأعلن "بن عوف"، مساء الخميس الماضي، عزل البشير، واعتقاله في مكان آمن، وبدء فترة انتقالية لعامين تتحمل خلالها المسؤولية اللجنة الأمنية العليا والجيش، وتنتهي بإجراء انتخابات.
وجاء تحرك "بن عوف"، في ظل احتجاجات مستمرة في السودان، منذ 19 ديسمبر الماضي، بدأت منددة بالغلاء وتحولت إلى المطالبة بإسقاط نظام البشير.