اعلنت وزارة الدفاع الاميركية الجمعة انها عينت محامين عسكريين للدفاع عن معتقلين جديدين في غوانتانامو هما يمني وسوداني سيحاكمان قريبا امام محاكم عسكرية.
وكان سمح حتى الان فقط لمعتقلين في غوانتانامو هما الاسترالي ديفيد هيكس واليمني سليم احمد حمدان بالحصول على محام عسكري منذ كانون الاول/ديسمبر.
واوضح البنتاغون في بيان ان اي اتهام لم يوجه بعد الى المتهمين اليمني علي حمزة احمد سليمان البهلول والسوداني ابراهيم احمد محمود القوسي.
لكنهما ضمن المجموعة الاولى من عشرة معتقلين امر الرئيس الاميركي جورج بوش في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي باحالتهم الى المحاكم. ولم يحدد اي موعد للمحاكمة.
من جهة اخرى وزع البنتاغون الجمعة على محطات التلفزيون الاميركية شريط فيديو يتضمن مشاهد لمعتقلين في غوانتانامو تظهرهم وهم يمارسون خصوصا رياضة كرة القدم في ملعب محاط باسلاك شائكة او خلال تأديتهم الصلاة.
ولم تظهر وجوه المعتقلين بتاتا في هذه المشاهد.
واعاد الرئيس بوش العمل بنظام المحاكم او "اللجان" العسكرية الذي كان معمولا به في الولايات المتحدة خلال الحرب العالمية الثانية، اثر اعتداءات الحادي عشر من ايلول/سبتمبر 2001 لمحاكمة الاشخاص المتهمين بالارهاب.
ويفترض ان تكون جلسات الاستماع في اطار هذه اللجان العسكرية مغلقة خلال تقديم وثائق مصنفة سرية على ما افاد خبراء قانون.
ودانت منظمات مدافعة عن حقوق الانسان ومحامون عسكريون هذه المحاكم معتبرين انها لن تكون قادرة على اصدار احكام عادلة.
ويحتفظ البنتاغون بسيطرة كاملة على هذه الاجراءات التي لن تكون خاضعة لاي اشراف قضائي مستقل. كذلك تحتفظ الحكومة الاميركية بحق مراقبة كل الاتصالات بين المعتقلين ومحاميهم.