دفع الجيش الاميركي 700 جندي اضافي الى بعقوبة، بالتزامن مع تدفق 20 الفا اخرين على بغداد في اطار خطتها الامنية، فيما حذر رئيس وزراء اسرائيل ايهود اولمرت واشنطن من نتائج وخيمة لاي انسحاب سريع لها من العراق.
وقال الجيش الاميركي انه بدأ بتحريك الجنود الاضافيين الى بعقوبة في مسعى للسيطرة على العنف المتصاعد فيها وفي محافظة ديالى الواقعة الى الشمال الشرقي من العاصمة بغداد.
واوضح الجيش ان الجنود الذين تم تحريكهم من منطقة شمال بغداد سينضمون الى 3500 جندي متواجدين في بعقوبة.
عنف متواصل
ويأتي تحريك هذه القوات في وقت يواصل 20 الف جندي اضافي التدفق على بغداد للمشاركة في الخطة الامنية الرامية الى استعادة الاستقرار فيها املا في منع انزلاق البلاد برمتها في اتون حرب طائفية.
ورغم دخول الخطة الامنية لبغداد شهرها الثاني، الا ان العنف ما يزال متواصلا فيها، فقد قالت الشرطة العراقية انه تم العثور على 15 جثة تحمل اثار طلقات نارية الاثنين في مناطق متفرقة في بغداد.
كما اعلنت ان مسلحين فتحوا النار على مركبة تابعة للشرطة مما أسفر عن مقتل ثلاثة من رجال الشرطة واصابة اثنين بجروح في منطقة زيونة بشرق بغداد.
وايضا انفجرت عبوة ناسفة شمال بغداد ما اسفر عن مقتل شخص وجرح اثنين اخرين.
وفي سياق متصل، افاد العميد عبد الكريم خلف المتحدث باسم وزارة الداخلية الشرطة اعتقلت أحمد فراج وعلي جاسم وهما من زعماء جماعة كتائب ثورة العشرين في منطقة أبو غريب على المشارف الغربية لبغداد.
الى ذلك، اعلنت الشرطة العثور على 13 جثة تحمل اثار طلقات نارية خلال 48 ساعة في مدينة الموصل الشمالية التي تبعد 390 كيلومترا عن بغداد.
وفي كركوك (250 كلم شمال بغداد) قالت الشرطة ان مسلحين فتحوا النار على دورية للشرطة مما أسفر عن مقتل رجل شرطة واصابة ثلاثة بجروح.
وكما اعلنت الشرطة ان قنبلة على جانب الطريق قتلت اربعة من رجال الاطفاء عندما انفجرت بجوار سيارتهم في بلدة قرب كركوك.
تحذير اسرائيلي
سياسيا، حذر رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت الولايات المتحدة من انسحاب سريع من العراق قائلا أنه سيؤدي الى زعزعة الاستقرار في المنطقة وتقويض قدرة واشنطن على مواجهة التهديدات الصاعدة.
واضاف اولمرت قائلا في كلمة وجهها الي لجنة الشؤون العامة الامريكية الاسرائيلية (ايباك) وهي جماعة ضغط مؤيدة لاسرائيل مقرها واشنطن "اولئك الذين يخشون على أمن اسرائيل وأمن دول الخليج واستقرار الشرق الاوسط بأكمله يجب ان يعترفوا بالحاجة الي نجاح امريكا في العراق."
ومضى قائلا "أي نتيجة لا تساعد قوة امريكا وتقوض ..في أعين شعوب المنطقة.. قدرة امريكا على التصدي بفعالية للتهديد الذي يشكله النظام الايراني ستكون سلبية جدا."
—(البوابة)—(مصادر متعددة)