أفادت وسائل إعلام إيرانية بتعرض مروحية رئیس الجمهوریة الإيرانية، آية الله السيد إبراهيم رئيسي والوفد المرافق له لحادث "الهبوط الصعب" في محافظة آذربايجان الشرقية شمال غرب إيران.
وكشفت الوسائل أن من أهم الشخصيات التي كانت بين الوفد المرافق وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبداللهيان.
فما الّذي تعرفه عن ممثل إيران الأبرز، والرجل المقرب من الرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي؟
هو حسين أمير عبد اللهيان، ولد عام 1964 ، سياسي ودبلوماسي وأستاذ جامعي إيراني، وهو وزير الخارجية الإيراني منذ 25 أغسطس 2021.
شغل عبداللهيان قبل تقلده منصب وزير الخارجية في إيران، منصب المساعد الخاص لرئيس مجلس الشورى الإسلامي في الشؤون الدولية منذ عام 2016، و عمل كمستشار سياسي لظريف، وأستاذا بكلية العلاقات الدولية بوزارة الخارجية.
و قُدِّمت أوراق ترشيحه لمنصب وزير الخارجية إلى مجلس الشورى الإيراني في 11 أغسطس 2021، باقتراح شخصي من الرئيس إبراهيم رئيسي في الحكومة الثالثة عشرة.
يعتبر عبداللهيان من الشخصيات البارزة والمؤثرة في وزارة الخارجية الإيرانية ، لا سيما بعد مواقفه الصريحة سواء الصعيدين الدولي والإقليمي، وبالذات في أزمات العراق وسوريا، والتطورات في غرب آسيا وشمال إفريقيا.
معلومات عامة عن عبداللهيان
ولد حسين أمير عبد اللهيان عام 1964 في ولاية دامغان، توفي والده وهو في السابعة من عمره، فتحملت والدته وأخوه الأكبر أعباء إدارة العائلة، وتزوج في عام 1994 ولديه ولد وبنت، يجيد اللغة العربية والإنجليزية بالإضافة إلى لغته الأم الفارسية، ومع ذلك فهو لا يتحدث أمام الإعلام إلا اللغة الفارسية.
وعلى الصعيد التعليمي، حصل عبداللهيان على شهادة البكالوريوس من قسم العلاقات الدبلوماسية الدولية عام 1991، قبل أن ينال درجة الماجستير في العلاقات الدولية عام 1996، وبعدها نال شهادة الدكتوراه في العلاقات الدولية من جامعة طهران.
جانب من دوره في التواصل مع الولايات المتحدة
عين عبداللهيان كرئيس لفريق التفاوض الإيراني في الاجتماع الثلاثي بين إيران والعراق والولايات المتحدة في بغداد عام 2007.
وعقد الاجتماع حينها لتأمين العراق بناء على طلب الأمريكيين الذين وصفوا الأوضاع في العراق بالخطيرة. وفشلت المحادثات بعد ثلاث جلسات دون نتيجة. فيما بعد قال عبداللهيان عن المحادثات، إن الأمريكيين غادروا المكان عندما سمعوا كلمة منطقية ولم يكن لديهم إجابة منطقية.
علاقته بقاسم سليماني
جمعت عبداللهيان علاقة وثيقة بقائد فيلق القدس السابق،قاسم سليماني، بعد عقدين من المسؤولية في وزارة الخارجية.
وعندما أصبح سليماني قائدًا لفيلق القدس، كان عبداللهان خبيرًا في الشؤون العراقية في وزارة الخارجية. خلال الاضطرابات العراقية في عام 2003، جراء الإطاحة بحكم الرئيس العراقي صدام حسين،
وكان عبداللهيان كثير المدح بقاسم سليماني، ويذكر أنه قال مرةً خلال لقاء مع وفود ومسؤولين أوروبيين، "إنه ينبغي عليكم شكر الجمهورية الإسلامية وسليماني لأن سليماني ساهم في السلام والأمن العالميين"، إذ كان يعتقد أنه لولا سليماني، لتفككت الدول الكبرى في المنطقة.
سيرته العملية
-خبير سياسي في وزارة الخارجية من 1992 إلى 1997.
-خبير سياسي ونائب السفير في السفارة الإيرانية في بغداد بالعراق من 1997 إلى 2001.
-منصب نائب وزير الخارجية لشئون الخليج العربي عام 2001.
-المساعد الخاص لوزير الخارجية للشؤون العراقية من 2003 إلى 2006.
-نائب وزير الخارجية لشئون الخليج العربي والشرق الأوسط عام 2006.
-رئيس القسم الخاص بالعراق بوزارة الخارجية من 2006 إلى 2007.
-سفير جمهورية إيران الإسلامية في البحرين (2010-2017).
-نائب وزير الخارجية لشئون الخليج العربي والشرق الأوسط مجددا عام 2010
-نائب وزير الخارجية لشئون الدول العربية والأفريقية من عام 2011.
-المساعد الخاص لرئيس مجلس الشورى الإسلامي عام 2016.
-المدير العام للشؤون الدولية وكان الأمين العام للأمانة الدائمة للمؤتمر الدولي لدعم الانتفاضة الفلسطينية.
المناصب التي تقلدها
شغل عبداللهيان منصب العضوية في اللجنة السياسية والأمنية للمفاوضات النووية خلال المباحثات النووية خلال رئاسة السيد محمد خاتمي. وهو أول مسؤول إيراني يُدعى إلى لندن لإجراء محادثات إقليمية بعد إعادة فتح سفارة لندن في طهران خلال الولاية الأولى لحسن روحاني الأول.
وشغل العديد من المناصب المرموقة في بلاده كان من أبرزها:
-وزير الخارجية الإيراني.
-مستشار وزير الخارجية.
-المساعد الخاص لرئيس المجلس والمدير العام للشؤون الدولية بمجلس الشورى الإسلامي.
-رئيس هيئة الاركان العراقية الخاصة في وزارة الخارجية (2007-2006).
-مدير عام وزارة الخارجية الخليجية والشرق الأوسط (2011-2010).
-نائب المدير العام لوزارة خارجية الخليج العربي (2007-2006).
-نائب وزير خارجية الخليج العربي - وزارة الخارجية (2003-2001).
-خبير ونائب سفارة الجمهورية الإسلامية الإيرانية في بغداد (2001-2007).
-نائب المساعد الخاص لوزير الخارجية لشؤون العراق (2006-2003).
-نائب وزير الخارجية العربي والأفريقي (2016-2011) في عهد علي أكبر صالحي ومحمد جواد ظريف.
مؤلفاته
-عدم فعالية مبادرة الشرق الأوسط الكبير بصعود الصحوة الإسلامية (2012).
-الديمقراطية الأمريكية المتضاربة في العراق الجديد (2007).
-إستراتيجية الاحتواء المزدوج (1999).
-قانون داماتو: إستراتيجية وخطة الاحتواء المزدوج، كلية الحقوق والعلوم السياسية -جامعة طهران (1997).
-الإتفاقية الأمنية بين بغداد وواشنطن: سلوك أمريكا في العراق والسياسة الخارجية الإيرانية (2009).
-الأزمة السورية والأمن الإقليمي غير المستقر، مجلة الدراسات الإستراتيجية (2013).
-البحرين والشرق الأوسط: تطورات ودراسة الحالة، مجلة الدراسات الإستراتيجية (2011).
المصدر: ويكيبيديا
