تظاهرة مناهضة للاسلاميين في شمال مالي

تاريخ النشر: 14 يوليو 2012 - 09:44 GMT
مسلحون إسلاميون في شمال مالي
مسلحون إسلاميون في شمال مالي

تظاهر العشرات من سكان مدينة غوندام القريبة من تمبكتو في شمال غرب مالي الجمعة احتجاجا على سيطرة المسلحين الاسلاميين على منطقتهم ومحاولتهم فرض تطبيق احكام الشريعة الاسلامية فيها، كما افاد شهود وكالة فرانس برس.

وقال أحد السكان لفرانس برس في باماكو ان "القصة بدأت امس (الخميس) عندما جلد الاسلاميون رجلا اتهموه بارتكاب الزنا. اليوم كان دور امرأة غير محجبة، لقد ضربت بوحشية وسقط طفلها ارضا فخرج السكان باعداد كبيرة ليقولوا لا للاسلاميين".

واكد ممرض في المركز الصحي في غوندام، المدينة التي تبعد 90 كلم جنوب غرب تمبكتو، ان "الطفل الذي سقط ارضا هو الان بين الحياة والموت".

ولكن عددا من الشهود اكدوا لاحقا لفرانس برس ان حال الطفل تحسنت وقد يبقى على قيد الحياة.

وقال موظف في بلدية المدينة انه ظهر الجمعة "تجمع حشد من السكان حول المسجد لمنع الاسلاميين من اداء صلاة الجمعة"، مؤكدا ان المتظاهرين تمكنوا من تحقيق مأربهم رغم اطلاق المسلحين الاسلاميين النار في الهواء لترهيبهم.

بالمقابل فان الوضع في تمبكتو كان تحت السيطرة التامة للاسلاميين، كما اكد احد السكان لفرانس برس عبر الهاتف.

وقال آخر ان الاسلاميين جمعوا ائمة المساجد وانذروهم بانه اعتبارا من الاول من رمضان (المتوقع ان يبدأ في 19 او 20 تموز/يوليو) فان كل إمام لن يخطب كما يجب سيتم استبداله بإمام من الاسلاميين.

ومنذ ثلاثة اشهر يسيطر على شمال مالي اسلاميو حركة "انصار الدين" وحركة "التوحيد والجهاد"، وهما حركتان مسلحتان متشددتان متحالفتان مع تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي وتسعيان لفرض تطبيق احكام الشريعة الاسلامية في المناطق الخاضعة لسيطرتهم.