تظاهرة مؤيدة لروسيا في بيروت.. ونائب لبناني: موسكو تدافع عن أمنها القومي

تاريخ النشر: 03 مارس 2022 - 08:50 GMT
رفع المعتصمون شعارات تندد بالتطلعات العسكرية لحلف "الناتو"
رفع المعتصمون شعارات تندد بالتطلعات العسكرية لحلف "الناتو"

شهدت العاصمة اللبنانية بيروت يوم امس الأربعاء، اعتصاما أمام السفارة الروسية، نفذته الجالية الروسي إلى جانب عدد من اللبنانيين، دعما للعمليات العسكرية الروسية في أوكرانيا، كما اعتبر النائب اللبناني وليد سكرية أن روسيا تقوم بالدفاع عن أمنها القومي بوجه الولايات المتحدة وحلف الأطلسي "الناتو".

ورفع المعتصمون شعارات تندد بالتطلعات العسكرية لحلف "الناتو"، واستخدام القيادة الأمريكية لشعب أوكرانيا لتحقيق طموحاتهم الجيوسياسية، ولافتات كتب عليها "ندعم عملية القضاء على النازيين والفاشيين"، و"روسيا تقف وحدها بمواجهة النازية"، بالإضافة إلى عدد من صور الضحايا الذين سقطوا منذ عام 2014 في إقليم دونباس.

وألقى السفير الروسي في لبنان ألكسندر روداكوف كلمة شكر فيها موقف ودعم الشعب اللبناني للأحداث الموجودة حاليا في الأراضي الأوكرانية، ووقوفهم إلى جانب روسيا الاتحادية.

وقال: "أعتقد أنكم تعرفون الأسباب لانطلاق العملية العسكرية الروسية، هذه ليست حربا ضد أوكرانيا ولا يوجد هدف احتلال الأراضي الأوكرانية، نحن نريد إفراغ أوكرانيا من الأفكار النازية والفاشية".

وقال أحد المشاركين في التظاهرة إنه "أينما وجدت أمريكا هنالك إفقار للشعوب وتدمير لواقع ثقافي واقتصادي بهدف إنشاء موارد لهم وتوسيع استهلاكهم الاقتصادي"، وأضاف: "ما يحدث اليوم هو استغلال لأوكرانيا وتبعية ما بعد عام 2014 لصالح الفاشية، ويحدث الآن عملية تنظيف من الفاشية وكسر للأحادية والإمبريالية"

وشددت إحدى المشاركات، قائلة: "إنني مع روسيا قلبا وقالبا، وأعتبر أن روسيا تعبر عن مشاعري الإنسانية، روسيا تخوض الحرب بأخلاق دون أرض محروقة وأذية كما فعل الأمريكيون والإمبرياليون الذين أفسدوا كل دول العالم وشرذموا شعوبها ودمروا المجتمعات، لذلك أنا مع روسيا لأن هذه الحرب برأيي هي ضد الإمبريالية التي تحرق الإنسان".

الثورات الملونة

قال النائب اللبناني وليد سكرية، إن "روسيا تقوم بعمل دفاعي عن أمنها القومي وعن المواطنين الروس الذين ينتمون للشعب الروسي داخل منطقة الدونباس وأجزاء من أوكرانيا، لأن أمريكا تريد الهيمنة على العالم وتحجيم روسيا ومنعها من أن تكون دولة ذات شأن على الساحة الدولية".

وأضاف أن "أمريكا لعبت لعبتها في أوكرانيا في الثورات الملونة وتسلم أتباعها أو أدواتها السلطة، يريدون الانضمام لـلاتحاد الأوروبي والحلف الأطلسي رغم أن الاتفاق أساساً مع منظومة الدول الـ 52 الأمن والتعاون أن تكون أوكرانيا دولة محايدة ولن تكون دولة بالحلف".

وأوضح سكرية أن "روسيا أمام هذا الوضع مضطرة دفاعاً عن أمنها القومي أن تحمي أمنها، لأن أوكرانيا إذا أصبحت في الحلف الأطلسي ويقوم الحلف بنصب سلاح وصوريخ داخل أوكرانيا على أبواب موسكو يعني تهديد أمني كبير لروسيا ولن تسمح بذلك، هي تريد أولاً ضمان أمنها ومنع ذلك وثانياً حماية المواطنين الروس في الدونباس".

كما أشار إلى أن "الولايات المتحدة الأمريكية والغرب يحاولون توريط روسيا بحرب استنزاف لقوتها مع فرض العقوبات عليها والحصار الاقتصادي علهم يستطيعون النيل من روسيا".

ورأى سكرية أن "روسيا من الطبيعي أنها ستفرض إرادتها في الحل السياسي، فإما أوكرانيا منزوعة السلاح أو سلاح خفيف ومنطقة محايدة مع الإقرار بالقرم لروسيا لأنها بالأساس لها وهي مقر الأسطول الروسي، وإذا لم يرضوا بذلك فستنتهي بالتقسيم قسم بيد روسيا وحلفائها وقسم بيد الغرب".

وعن ضخ الناتو وواشنطن للأسلحة في أوكرانيا، قال سكرية: "هي توريط روسيا بحرب استنزاف قدراتها، صواريخ الستينغر ضد الطائرات وتحديداً الطوافات استعملت في أفغانستان وأسقطت العديد من الطوافات السوفيتية سابقاً، وصواريخ خفيفة ومضادة للدروع تسمح بعملية الكمائن من قبل مقاتل أو مجموعة مقاتلين على طرقات أو محاور واصطياد دبابات أو آليات للروس المنتقلين والاختفاء، هي عملية كيف نجبر روسيا أن تواجه حرب استنزاف تستهلك قسما من قدراتها"

وأشار إلى أن "منع الاتحاد الأوروبي بث "روسيا اليوم" و"سبوتنيك" في دول الاتحاد هي لفرض الرأي الواحد على الرأي العام العالمي، وأن لا يسمع الرأي الآخر، وأن يسمع فقط ما يقوله الحلف الأطلسي ولا يسمع ما تقوله روسيا، فعندها يصورون روسيا على أنها المجرمة التي تعتدي وتقتل الأطفال والنساء وإلى آخره، إذا شوهوا الحقائق وصوروها بغير حقيقتها الشعب يسمع أن هذا هو الواقع ولا يسمع الحقيقة كما هي".