دعا الرئيس الجزائري المؤقت عبد القادر بن صالح الجزائريين الأربعاء، أن “يتحملوا مسؤولياتهم من خلال التوجه غدا إلى صناديق الاقتراع، لاختيار رئيس جديد للبلاد خلفا لعبد العزيز بوتفليقة.
تشهد الجزائر الخميس انتخابات رئاسية لاختيار خليفة للرئيس المخلوع عبد العزيز بوتفليقة، وسط انقسام حاد في الشارع تسيطر عليه أجواء مشحونة ومتوترة.
وشهدت العاصمة الجزائرية الأربعاء تظاهرتين تعكس بجلاء هذا الانقسام، حيث سار المئات باتجاه الجامعة المركزية رفضا للانتخابات الرئاسية، وقد حاولت قوات الشرطة تفريق المتظاهرين.
وفي المقابل، احتشد مئات آخرون أمام مقر المجلس الدستوري تأييدا للمسار الانتخابي وشددوا على ضرورة “سيادة الشعب في تقرير مصيره”.
وحصل خمسة مرشحين على تزكية المجلس الدستوري للمشاركة في سباق الدخول إلى القصر الرئاسي هم: عبد العزيز بلعيد رئيس جبهة المستقبل، علي بن فليس مرشح حزب طلائع الحريات، المرشح الحر عبد المجيد تبون، وعبد القادر بن قرينة رئيس حركة البناء الوطني، عز الدين ميهوبي الأمين العام بالنيابة للتجمع الوطني الديمقراطي.
وتحصي الهيئة الناخبة في الجزائر أكثر من 24 مليون ناخب منهم أكثر من 914 ألفا مسجل بالمراكز الدبلوماسية والقنصلية خارج البلاد.
وبخلاف الاستحقاقات الانتخابية السابقة، ستتولى السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات الإشراف على جميع مراحل العملية الانتخابية بدلا من الحكومة، فضلا عن تعديل القانون العضوي للانتخابات الذي كان مطلبا ملحا لشخصيات سياسية معارضة منهم المرشح علي بن فليس.
ودعا الرئيس الجزائري المؤقت عبد القادر بن صالح الجزائريين الأربعاء، أن “يتحملوا مسؤولياتهم من خلال التوجه غدا إلى صناديق الاقتراع، لاختيار رئيس جديد للبلاد خلفا لعبد العزيز بوتفليقة.
ودعا بن صالح الجزائريين الى اختيار “المترشح والبرنامج الذي يتناسب مع قناعاتهم للخروج ببلادنا من هذه الأوضاع التي لا مصلحة للجزائري في استمرارها”.
وأضاف في كلمة ألقاها بمجلس الوزراء المنعقد عشية الانتخابات الرئاسية، أن “هذا الإنجاز يؤكد بلا ريب أن الدولة رغم محاولات التشكيك واختلاق العقبات، قد أوفت بالتزاماتها ولم تحد عن مسعاها الصادق لتمكين الشعب من اختيار رئيس للجمهورية بكل حرية وسيادة”.
وسجل بن صالح “اعتزاز التفاف الجزائريين حول هذا المسعى مما يجسد نضجه السياسي، وعمق وعيه بجسامة التحديات على الصعيدين الداخلي والإقليمي”.
ولم يتم نشر أي استطلاعات للرأي، لكن المراقبين يتوقعون امتناعا واسعا عن التصويت في بلد عُرف بتدني نسبة المشاركة في ظل نظام سياسي لم يتغير منذ عقود.
وبدت مراكز الاقتراع خارج البلاد، المفتوحة منذ يوم السبت، شبه خالية فيما كان القليل من الناخبين هدفا لهتافات مهينة من معارضي الانتخابات.