تظاهرات جديدة بجنوب شرق ايران رغم التشديدات الامنية

تاريخ النشر: 24 فبراير 2023 - 04:13 GMT
محتج يمسك بحبل مربوط برقبة دمية تمثل المرشد الاعلى الايراني علي خامنئي خلال وقفه في بروكسل تضامنا مع المتظاهرين في ايران
محتج يمسك بحبل مربوط برقبة دمية تمثل المرشد الاعلى الايراني علي خامنئي خلال وقفه في بروكسل تضامنا مع المتظاهرين في ايران

تحدى محتجون الجمعة، الاجراءات الامنية المشددة في زاهدان عاصمة محافظة سيستان بلوشستان جنوب شرقي ايران، ونزلوا في تظاهرات حملوا خلالها شعارات مناهضة للمرشد الاعلى اية الله علي خامنئي.

وقالت تقارير ان السلطات عمدت الى حظر الإنترنت بالتزامن مع التظاهرات لمنع متابعة خطبة الجمعة لرجل الدين السني البارز مولوي عبد الحميد على الانترنت، والمعروف بانتقاداته الحادة للسلطة ونفوذه في اوساط المتظاهرين.

وتعد محافظة سيستان بلوشستان القريبة من حدود باكستان احد اهم بؤر الاحتجاجات المتواصلة في ايران منذ ايلول/سبتمبر الماضي.

وتفجرت الاحتجاجات في اعقاب وفاة الفتاة الكردية الايرانية مهسا اميني بعد ايام من توقيفها من قبل شرطة الاخلاق بحجة عدم تقيدها بالاشتراطات الصارمة للباس، ومن بينها الحجاب الالزامي. 

وتقول منظمة حقوق الإنسان في إيران، وهي مجموعة غير الحكومية مقرها أوسلو، ان 131 شخصا قتلوا خلال حملة قمع الاحتجاجات في المحافظة.

وتؤكد جماعات حقوقية ان معظم هؤلاء القتلى سقطوا خلال يوم واحد عندما فتحت قوات الامن النار عشوائيا على المتظاهرين في زاهدان يوم 30 أيلول/سبتمبر، فيما بات يطلق عليه "الجمعة الدامي".

استهداف وتمييز

وتجددت التظاهرات في المنطقة ذات الغالبية السنية عقب مقتل طبيب هو إبراهيم ريجي (ريكي) بعد توقيفه من قبل قوات الامن على خلفية الاحتجاجات.

وكانت السلطات افرجت عن ريكي بالكفالة بعد اعقاله في زاهدان العام الماضي، لكنه اوقف ثانية وتعرض للتعذيب على أيدي رجال الامن.

وترافقت تظاهرات الجمعة في زاهدان مع تواجد كثيف لقوات الامن التي اشتبكت مع المحتجين لدى محاولتها اقتحام امسجد المدينة الرئيسي قبل الصلاة.

واظهر مقطع فيديو رجلا تعتقله الشرطة بعد ضربه امام المسجد.

وغالبية سكان المنطقة هم من الإتنية العرقية البلوشية السنية، والتي تعرضت على مدى عقود للاستهداف والتمييز من قبل السلطات التي يهيمن عليها الشيعة.