اعتقلت الشرطة في انفير في شمال بلجيكا، اليوم السبت، حوالي 120 شخصا شاركوا في تظاهرة احتجاج على فيلم مسيء للاسلام انتج في الولايات المتحدة وتخللتها اشتباكات مع قوات الامن، كما افاد مصدر امني وكالة (فرانس برس).
وفي بادئ الامر كانت التظاهرة صغيرة لا يزيد عدد المشاركين فيها عن بضع عشرات الاشخاص تجمعوا في حي (بورغيرهوت) الذي تقطنه جالية مسلمة كبيرة.
واطلق المتظاهرون هتافات معادية للولايات المتحدة واحرقوا العلم الاميركي، حسب مشاهد بثها التلفزيون البلجيكي (ار بي تي اف).
ولكن عندما ازداد عدد المتظاهرين وفاق المئة حاول هؤلاء الخروج في تظاهرتهم الى شارع رئيسي كان يقام فيه مهرجان، فمنعتهم الشرطة ، ما ادى الى صدامات بينها وبين المتظاهرين.
وقال متحدث باسم شرطة انفير "لقد استخدمنا رذاذات البهار والهراوات ولكن لم يسقط جرحى".
واعتقلت الشرطة حوالي 120 متظاهرا اقتادتهم الى مفوضيتها للتحقق من هوياتهم، على ان تفرج عنهم مساء، حسب التلفزيون.
وفي سياق متصل، افادت مجلة در شبيغل في عددها الذي سيصدر الاحد ان حركة يمينية المانية متطرفة تريد عرض الفيلم المسيء للاسلام بكامله في برلين.
وصرح مسؤول حركة "برو داتشلاند" مانفريد راوش للمجلة "بالنسبة لنا، انها قضية فن وحرية تعبير".
وقد نظمت حركة "برو داتشلاند" وهي مجموعة صغيرة من الناشطين تعودت على تظاهرات الاستفزاز، في آب/اغسطس الماضي تجمعا امام ثلاثة جوامع في برلين عرضت خلالها رسوما كاريكاتورية مسيئة للنبي محمد.
واكد فلوريان داهني احد اعضاء مؤسسة فريدريش ايبرت شتايفتونغ، في تصريح لقناة اي.ار.دي التلفزيونية العامة الثانية مساء الجمعة من الخرطوم ان اعلى سلطة دينية سودانية وصفت تلك التظاهرة بانها اهانة الى المسلمين.
من جانبه انتقد وزير الداخلية الالماني هانس بيتر فريدريش في تصريح لدر شبيغل هذا المشروع، وقال ان "مثل هذه التجمعات تهدف فقط الى استفزاز مسلمي المانيا وهي خطيرة تصب الزيت على النار".
ووعد باللجوء الى "كل السبل الشرعية التي لديه" لمنع هذه التظاهرة.
وقد اضرم حوالى خمسة الاف اسلامي الجمعة النار في سفارة المانيا بالخرطوم بعد اقتلاع العلم الالماني من اعلاها واستبداله براية اسلامية.
كذلك هاجم متظاهرون سفارة بريطانيا القريبة وذلك احتجاجا على فيلم "براءة المسلمين" المسيء للاسلام الذي بثت مقاطع منه على الانترنت واثار احتجاجات في عدة دول اسلامية.
وفي حديث تنشره الاحد مجلة دي فيلت ام صونتاغ اعتبر وزير الخارجية الالماني غيدو فستلفيفي ان سفارة المانيا في الخرطوم "لم تكن محمية بما فيه الكفاية رغم مطالب سابقة".
وجدد طلبه الى السودان "بضمان سيادة السفارة وامن المواطنين" الالمان.
