تواصلت تظاهرات الشيعة في بغداد لليوم الثاني على التوالي وقد طالب المتظاهرون باجراء الانتخابات مؤيدين دعوة الامام السيستاني ومنددين بالفيدرالية كما طالبوا بمعاملة الرئيس العراقي المخلوع صدام حسين كمجرم حرب وتقديمه للمحاكمة بدون إبطاء.
وهتف الاف العراقيين خلال التظاهرة التي أقيمت في ساحة الفردوس بشعارات تطالب بإحالة الرئيس المخلوع إلى محكمة عراقية فوراً وبدون تأخير كما هتفوا مطالبين بعدم تبني الفدرالية كنظام في إقامة حكومة عراقية مستقبلية. وحملوا أعلاماً ملونة وصوراً للمرجع الديني مقتدى الصدر ووالده محمد صادق الصدر الذي اغتالته عناصر موالية لصدام حسين عام 1999 ويافطات كتب عليها نعم نعم للاسلام.. صدام حكمه الاعدام و لم يكن صدام شيعياً ولا سنياً بل كان عميلاً للاستكبار وكلا كلا فيدرالية وحدة وحدة عراقية.
وقال الشيخ قيس الخزعلي مدير مكتب الصدر في بغداد لوكالة الانباء الالمانية في بغداد ان هذه التظاهرة التي يشارك فيها انصار مقتدى الصدر وقوات بدر التابعة للمجلس الاعلى للثورة الاسلامية وحزب الدعوة تطالب بصوت واحد بالمطالبة باعتبار صدام حسين مجرم حرب وليس اسير حرب ويجب ان يحاكم في العراق بعقول عراقية.
كما طالب بنبذ فكرة الفيدرالية كأساس لبناء العراق الجديد والعمل على تبني مطالب المرجع الشيعي علي السيستاني باعتماد الانتخابات كأساس لنظام الحكم في العراق. وقال ابراهيم الجابري ان المطالبة باعتبار صدام مجرم حرب مطلب شرعي كون صدام ارتكب جرائم ضد الشعب العراقي وعدد من دول الجوار.
وطالب المشاركون في التظاهرة التي شارك فيها رجال دين معممون ونساء محجبات وطلبة عدد من الكليات في بيان حصلت وكالة الانباء الالمانية على نسخة منه بمعاملة صدام حسين كمجرم حرب والعمل على اقامة نظام حكم يضم جميع شرائح المجتمع العراقي دون الاعتماد على الاسس الجغرافية والعرقية كأساس في بناء هذا النظام.
وكان عشرات الالاف من الشيعة والسنة قد تظاهروا في شوارع العاصمة العراقية بغداد أمس، وكانت هي التظاهرة الأكبر من ناحية المشاركة الشيعية فيها منذ سقوط نظام الرئيس العراقي السابق صدام حسين، تأييدا لآية الله علي السيستاني الذي يطالب بإجراء انتخابات مباشرة ومبكرة في العراق في حلول نهاية يونيو المقبل.
وهدفت المظاهرة إلى بعث رسائل للأمم المتحدة والبيت الأبيض بأن الأغلبية العراقية الشيعية لن توافق على الصيغة الأميركية بنقل السلطة في بداية يوليو إلى مؤتمر عام وطني.
هذا وقد قُدّر عدد المتظاهرين بقرابة مائة ألف شخص، حملوا فيها صورا لآية الله علي السيستاني، أحد أبرز المرجعيات الشيعية الذي تهدد معارضته تأخير المهلة المحددة من قبل الولايات المتحدة بالأول من يوليو المقبل لإنهاء الاحتلال الذي تقوده واشنطن للعراق.
وقال هاشم العواد أحد ممثلي السيستاني، إن أبناء الشعب العراقي يطالبون بنظام سياسي يقوم على الانتخابات المباشرة ودستور يضمن العدالة والمساواة للجميع.
وقال العواد إن أي شيء غير ذلك سيدفع العراقيين لأن يقولوا كلمتهم بحسب ما نقلته وكالة الأسوشيتد برس. معلنا أنه لديه رسالة للأمم المتحدة والتحالف الذي تقوده واشنطن، قال عواد للمتظاهرين لا يمكن قيام أي نظام دون دور للشعب. وردا على هذا، هتف المتظاهرون نعم، نعم للانتخابات، لا، لا للاحتلال.
وفي نيويورك، علق مسئول الإدارة المدنية الأميركية في العراق ، بول بريمر، هناك مظاهرات في كل الأوقات، بعضها ليس وديا معظم الأحيان تجاه التحالف، لكنها سلمية ونحن نرحب بذلك.
وقال عدد من المتظاهرين الاثنين، إن العراق كان يمكن أن يكون جاهزا لانتخابات عامة في حلول حزيران/يونيو المقبل، لو أن سلطات التحالف أخذت على عاتقها البدء بالتحضيرات لذلك، عقب سقوط نظام الرئيس العراقي السابق في نيسان/أبريل الماضي.
وقد حرصت عناصر الشرطة العراقية التي حضرت بكثافة خلال المظاهرة، والمنظمون على مرور المظاهرة بسلام، فيما قاد متطوعون المسيرة تحسبا لانفجار ألغام مزروعة على جنب الطرقات—(البوابة)—(مصادر متعددة)